عادات رمضانية
يستقبل الأتراك رمضان بفرحةٍ عامرة ، فتعجّ شوارع تركيا بالناس وتضيء المساجد مآذنها وهو ما يسمى بالـ”محيا”، التي تمتدّ من صلاة المغرب وحتى بزوغ الشمس. ويحب الاتراك السهر ليلاً في الخيم التي تنتشر في العاصمة التركية حيث يشاهدون الافلام الدينية أو يستمعون الى أنغام الفرق الموسيقية والمنشدين حتى بزوغ الفجر.
ومن المظاهر المألوفة في رمضان، وقوف الأطفال ،قُبيل موعد الإفطار، مصطفّين ينتظرون خبز “بيـــدا” الطازج الخاص برمضان .ان هذا الشهر عند المؤمنين الأتراك، ليس للصلاة والعبادة وحسب ، بل هو أيضاً فرصة لتقارب الازواج وشدّ الاواصر العائلية . فقد جرت العادة في هذا الشهر الفضيل أن يقدم الرجال الى زوجاتهم خطاباتٍ غرامية يجددون من خلالها ولاءهم وحبهم ، تأكيدا على استمرارية الحب واعتذارا عن أي خطأ أو تجاوز صدر من قبلهم بحقهن. إذًا فانّ الشهر الفضيل في تركيا هو شهر تسامح ومحبة بين الازواج، كما هو أيضأ شهر الفةً وتقارب بين الأهل والاصحاب.
تجتمع العائلات التركية في البيوت ويتحلقون حول المائدة عند المغيب ويباشرون افطارهم بــالتمر والزيتون والشوربة الساخنة والجبن على أنواعه الذي يلازم دوماً موائد الاتراك .أما الحلويات كالكنافة والبقلاوة، فلا غنى عنها، خصوصا في هذا الشهر الكريم. ومع نهاية الصلاة يوزّع أهل الخير من المؤمنين الحلوى على الفقراء وعلى أطفال القرية.