الثورة/ سعيد الجعفري –
أوضح المهندس عبدالرحمن سيف عقلان مدير عام المؤسسة العامة الكهرباء عودة محطة مارب الغازية مساء أمس للعمل بعد أن كانت قد خرجت عند الساعة الواحدة ظهرا جراء اعتداء جديد في منطقة الدماشقة عند البرجين 465 و466 في اعتداء هو الحادي عشر منذ مطلع العام الحالي.
مفيدا أن هذا الاعتداء كان قد تسبب في خروج المنظومة الكهربائية بشكل كامل شهدت بسببه عموم محافظات الجمهورية المرتبطة بالشبكة الوطنية حالة إطفاء تام حتى الساعة الخامسة مساء حيث نجحت المعالجات الفنية التي باشرت في تنفيذها المؤسسة العامة للكهرباء في إعادة المنظومة الكهربائية بشكل تدريجي ابتداء من إعادة محطة المخا البخارية ورأس الكثيب ومن ثم عودة جميع محطات التوليد الأخرى باستثناء محطة الحسوة البخارية التي خرجت للمرة الثانية وذلك بعد عودتها بوقت قصير واستمرت في الخروج حتى كتابة هذا الخبر.
وأشار مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إلى أن الفريق الفني والهندسي المتواجد في محافظة مارب سارع أمس إلى موقع الأضرار وتمكن من إنجاز الإصلاحات على خطوط الدائرة الأولى مارب صنعاء عند الساعة السابعة مساء في جهود مضنية بذلها الفريق منوها إلى أنه بعد الانتهاء من أعمال الإصلاحات على خطوط الدائرة الأولى كان قد تعذر إعادة تشغيل غازية مارب عبر استخدام خطوط الدائرة الثانية لاستحالة إعادة تشغيلها إثر تعرضها للاعتداء هو الثاني عشر منذ مطلع العام والثاني من نفس اليوم والذي يعتقد أنه نفذ بالتزامن مع أعمال الانتهاء من أعمال الإصلاحات على خطوط الدائرة الأولى وهو الأمر الذي يكشف إصرار منفذي تلك الاعتداءات على إلحاق الضرر بمصالح المواطنين وتقويض كل جهود الإصلاحات.
وكان قد استمر تعذر إعادة تشغيل المحطة لاعتداءات أخرى عبر استخدام الخبطات حسب مصادر محلية في المنطقة تمت إزالتها بصعوبة..
وجدد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إدانته لاستمرار هذه الاعتداءات وقال أن هذا الاعتداء جاء بعد أقل من شهر منذ آخر اعتداء على خطوط نقل مارب – صنعاء كان في 14 من الشهر الفائت وقال إن ارتكاب اعتداءين في نفس اليوم يرفع من حدة الاعتداءات ويظهر استمرار حال الاعتداءات التي باتت نتائجها وخيمة على وحدات ومحطات التوليد عموما وسائر أجزاء المنظومة الكهربائية حيث لا زالت المؤسسة تجري أعمال الصيانة والإصلاحات في العديد من المحطات لرفع جاهزيتها وإعادة الوحدات الخارجية عن الخدمة في تلك المحطات وتوفير قطع الغيار وغيرها من الأعمال والإصلاحات الناتجة عن تلك الاعتداءات.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العامة للكهرباء كانت قد حذرت مرارا من أن استمرار هذه الاعتداءات ينذر بانهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل وأدخل غازية مارب في نهاية حياة مبكرة حسب عمرها الافتراضي وما كان لها أن تخضع لمثل أعمال الصيانة هذه بدون حدوث هذه الاعتداءات التي أدت إلى تراجع مستويات التوليد في سائر المحطات الأخرى وتدني كفاءة جاهزيتها وأضرار في المعدات وخروج وحدات توليدية فيها.
واعتبر مهندسون خروج المنظومة الكهربائية بشكل كامل عقب العديد من الاعتداءات على خطوط نقل مارب صنعاء والذي برز في الأشهر الأخيرة إحدى نتائج تكرار هذه الاعتداءات التي لم تعد تتسبب في خروج غازية مارب فقط بأنه مؤشر انهيار المنظومة الكهربائية الوشيك بشكل كامل في حال استمرار هذه الاعتداءات وهو ما يرفع من حدة هذه المخاوف¡ بينما أعاد مراقبون التذكير بأن حل هذه المشكلة الخطيرة سيعد حلا أمنيا يتطلب من الدولة ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات الذي يعلنون عن أنفسهم عقب كل اعتداء ودرجت وزارة الداخلية في إعلان قائمة سوداء بمنفذي تلك الاعتداءات وأشاروا إلى أن تحسن العامل الأمني أسهم في توقف الاعتداءات بشكل كامل وخروج العديد من المناطق من المشهد بعد حملات أمنية بسيطة نفذت في تلك المناطق وهو الأمر الذي يتطلب بذل المزيد منها..
وعلى نفس السياق أشارت مصادر محلية في منطقة الدماشقة إلى أن الفرق الهندسية دخلت أمس إلى موقع الأضرار برفقة أطقم عسكرية لغرض تمكينها من إنجاز الإصلاحات.
في الوقت ذاته أشارت المصادر ذاتها إلى اشتباكات أخرى اندلعت في منطقة صرواح بين أفراد الأمن وعدد من المسلحين على خلفية قضية الاعتداءات على خطوط النقل مارب – صنعاء.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا