
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس تركيا وإسرائيل إلى التطبيع الكامل لعلاقاتهما¡ في حين حذر إيران من أن المحادثات حول برنامجها النووي لن تستمر إلى الأبد.
وقال كيري¡ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوجلو في إسطنبول¡ إن تطبيع علاقات تركيا وإسرائيل “أمر مهم من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط”¡ وذلك بعد اعتذار
إسرائيل لتركيا عن مقتل تسعة أتراك عام 2010 أثناء الهجوم على سفينة مافي مرمرة التي كانت متوجهة إلى غزة.
وأضاف “نريد أن تعود إلى طبيعتها هذه العلاقة المهمة من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط¡ والحساسة حتى بالنسبة لعملية السلام نفسها”.
وقال: إن تركيا “تستطيع بطرق عديدة أن تلعب دورا رئيسيا وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين¡ وإن بلدا بهذه الدينامية والطاقة مثل تركيا يمكن أن يكون له تأثير عميق على عملية السلام”.
من جهة ثانية حذر كيري إيران من أن الوقت يضيق بالنسبة للمفاوضات الجارية بين القوى العظمى وطهران حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال “إنها (المباحثات) ليست عملية دون نهاية¡ ولن تستمر إلى الأبد. لا يمكن أن نتحاور فقط من أجل الحوار”. وأكد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بمواصلة العملية الدبلوماسية على الرغم مما وصفه بعامل الانتخابات الإيرانية الذي يزيد الوضع تعقيدا. وأضاف “الدبلوماسية مهمة صعبة ومهمة من يتحلون بالصبر”¡ وتجري الانتخابات الإيرانية
في يونيو القادم.
وأعرب كيري عن تقدير واشنطن لموقف الحكومة التركية في مواجهة العنف الذي تواجهه منذ ثلاثة عقود. كما أعرب عن “شكره العميق” للضغوط التي تمارسها الحكومة التركية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد “الذي عليه أن يرحل”¡ معربا كذلك عن تقديره لاستقبال تركيا اللاجئين السوريين. من جهته أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو أن تركيا والولايات المتحدة توليان أهمية كبيرة لوحدة الأراضي العراقية.
ودعا أوجلو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع كيري جميع الأطراف العراقية إلى إجراء لقاءات سياسية من أجل الحفاظ على وحدة الصف العراقي.
وتركيا هي المحطة الأولى من جولة كيري الخارجية التي تستغرق عشرة أيام وتشمل الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
