> المهندس عبدالرحمن العبصري:
لقاء/ هاشم السريحي
التسويق الإلكتروني (e- Marketing) هو التسويق لسلعة أو خدمة معينة على شبكة الإنترنت. وقد أصبحت شبكة الإنترنت تحتل حيزاً مهماً في حياتنا اليومية لكونها مصدراً من المصادر المهمة للحصول على المعلومة منافسة في ذلك الوسائط التقليدية، ومع انتشار استخدام المواقع الاجتماعية سارعت المؤسسات والشركات إلى إنشاء صفحات وظنت أنها بعملها هذا دخلت عالم التسويق الإلكتروني، صحيح أن هذه الخطوة جيدة ولكن ما يجب معرفته أن التسويق الإلكتروني لا يختلف عن التسويق التقليدي إلا بالوسائل المستخدمة، فهو يحتاج إلى خطط واستراتيجيات وآليات عمل مثله في ذلك مثل التسويق التقليدي. لمزيد من التفاصيل التقينا بخبير التسويق الإلكتروني المهندس عبدالرحمن العبصري:
اعتقاد خاطئ
في البداية تحدث إلينا خبير التسويق الإلكتروني المهندس عبدالرحمن العبصري قائلاً: الكثير من أصحاب المشاريع التجارية يعتقدون أن التسويق الإلكتروني صفحة على الفيس بوك أو تويتر أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي لكنه أكبر من ذلك, فالتسويق الالكتروني لا يختلف كثيراً عن التسويق التقليدي فالهدف واحد وهو تلبية رغبات العملاء وزيادة مبيعات المشروع، وكما للتسويق التقليدي خطط واستراتيجيات وآليات تنفيذ؛ فللتسويق الإلكتروني أيضاً خطط واستراتيجيات وآليات تنفيذ والاختلاف بينهما هو الوسائل والطرق المتبعة في عمليات الترويج للمنتجات والخدمات وبعض الاختلافات البسيطة الأخرى.
هناك مسميات كثيرة للتسويق الإلكتروني منها التسويق الرقمي، التسويق عبر الإنترنت، التسويق الاجتماعي، وكلها تحمل نفس المعنى مع بعض الاختلافات البسيطة.
خصائص ومميزات
ويضيف المهندس العبصري: التسويق الإلكتروني هو المستقبل وعندما يدخل في أي مؤسسة يعمل على تغييرها ونقلها من مرحلة الأبيض والأسود إلى عالم الألوان, فهناك أكثر من 6 ملايين مستخدم إنترنت حوالي 30% منهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك بحسب آخر إحصائية والعدد في تزايد يومي, كما أن الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة اتجهت للتسويق الإلكتروني كوسيلة جديدة للتسويق لمنتجاتها وخدماتها وللميزات الكثيرة في التسويق الإلكتروني والتي منها:
– التكلفة البسيطة مقارنة بتكاليف التسويق التقليدي.
– سهولة الحصول على نتائج الحملات التسويقية وتحليلها في أي وقت وبضغطة زر.
– الانتشار داخلياً وخارجياً.
– التفاعل المباشر مع العملاء.
– الوصول إلى الفئات المستهدفة بدقة.
واقع التسويق
وعن تقييم التسويق الإلكتروني في اليمن يقول خبير التسويق الإلكتروني: التسويق الإلكتروني في اليمن مازال في بدايته, ورغم هذا هناك العديد من القطاعات التجارية وغير التجارية دخلت في هذا السباق منها قطاع الاتصالات, والبنوك, والتعليم, والسيارات, والصحافة, والصحة, و المؤسسات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم وغيرها من القطاعات التجارية والخدمية المختلفة, البعض منهم يعمل بشكل محترف والبعض مجرد تواجد فقط دون رؤية واضحة.
الوقت المناسب
ويؤكد المهندس العبصري أن الآن هو الوقت المناسب للجميع للتواجد على الإنترنت، والبداية تكون من خلال تصميم مواقع إلكترونية خاصة بهذه المؤسسات والشركات مبنية بطرق احترافية تسويقية وأيضا من خلال تواجدها على مواقع التواصل الاجتماعي, والأهم من ذلك هو تدريب الكادر المسؤول عن التسويق الإلكتروني بحيث يكون قادراً على إدارة التسويق الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل احترافي.
النصائح والإرشادات
وعن النصائح والإرشادات لمن أراد ولوج عالم التسويق يقول العبصري: أهم النصائح هي إعطاء التسويق الإلكتروني أهمية كبيرة في الوقت الحالي والمستقبل، و البدء بشكل صحيح في عملية التسويق الإلكتروني من خلال وضع خطط واستراتيجيات للتسويق الإلكتروني, لأن الكثير من المؤسسات والشركات تعمل في التسويق الإلكتروني بدون خطط أو استراتيجيات وتنصدم في الأخير أنها لم تحقق عوائد من التسويق الإلكتروني والسبب أنها لم تعمل بشكل محترف من البداية, كما انصح المؤسسات والشركات بتخصيص ميزانية خاصة بالتسويق الإلكتروني, وتدريب موظفيها أو الاستعانة بشركات متخصصة ولها خبرة بالتسويق الإلكتروني.
كلمة أخيرة
أتمنى أن يكون عام 2016م هو عام التسويق الإلكتروني لكل القطاعات الحكومية والخاصة, وإعطاء هذا الجانب الأولوية والأهمية.