ﻣﺠﺰﺭﺓ “ﺳﺠﻦ ﻋﺒﺲ” أنموذج لوحشية العدوان

حجة/ خالد مسعد

ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ بمحافظة ﺣﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ لأهلها،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ،ﻭﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ أﻧﻤﻮﺫج ﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺤﻖ المدنيين ﻓﻲ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺖ ﻧﺤﻮ أربعين ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﺟﺮﻳﺤﺎ.

“ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ “
ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺼﺮﺍ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،دوى ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻳﻬﺰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ،ﺗﻼﻩ ﺛﻼﺙ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺑﺜﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ الأصوات ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺧﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎء ﻋﺒﺲ ،ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍلإﺳﻌﺎﻓﺎﺕ إلى ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺴﺠﻦ ﻋﺒﺲ ،ﺣﻴﺚ ﺣﻠﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻋﻘﺐ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻫﻨﺎﻙ وتدميره ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺃﺑﻨﺎء ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ يبق ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻳﻮﻣﻬﺎ ،ﺑﻌﺪ أﻥ ﻓﺮﻭﺭ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ﺑﺠﻠﺪﺗﻬﻢ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ أثاثهم وممتلكاتهم، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﺟﺮﺍء ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ.
أتذكر ،ﻛﺸﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻔﺎﺭﻕ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ،ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ الأﺷﻼء ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ،ﻭﺍﻟﺪﻣﺎء ﺗﻠﻄﺦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍلأﺻﻮﺍﺕ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﻮﺓ ،كأنما ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭﻻﺯﻟﺖ أتذكر ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ أنصار الله ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺜﺚ إلى ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺒﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ طاقته الاستيعابية ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑوﻦ ﻳﻔﺘﺮﺷﻮﻥ أرصفة ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﻮﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﺇﻻ ﻓﻲ الأﻓﻼﻡ الأجنبية.
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﻫﻮ الأسوأ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﺰﻧﺎ عن ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ إلى ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ أخرى ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ،ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﺑﺔ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ 20 لتراً إلى (28000) ريال ..ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺷﺘﺮاﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪﻱ ﺛﻮﺍﺏ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﻌﺒﺲ ،ﻣﻦ أﺟﻞ إسعاف ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺪﺍﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺲ -ﺣﺠﺔ ،ﻣﺨﻠﻔﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﺪﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎء ﻋﺒﺲ .
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﻭﻣﺒﻜﻴﺔ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻋﻘﺐ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺎﻣﺖ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ لأﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ …
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ،ﺧﺮﺝ ﺃﺑﻨﺎء ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ،ﻧﻔﺬﻭﺍ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺭﻛﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ ،أعلنوا ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺍﻟﺘﻲ أﺯﻫﻘﺖ ﻫﻨﺎ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﻭﻟﻦ يغيبها ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ..
“ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ” ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺑﺄﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺣﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﻗﻤﺖ ﺑﺸﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ الأﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﺏ ،ﻧﺎﺷﻂ  إعلامي ﻣﻦ ﻋﺒﺲ ،ﻗﺎﺋﻼ:
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺭﺻﻴﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ الإرهابية ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺤﻖ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎء ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ هذه ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍلإﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭﺓ.
وأضاف ﺍﻟﺠﺮﺏ:ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ على ﺫﻛﺮى ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ،ﻳﻤﺮ ﻭﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻤﻰ ﺃﻭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﻭ ﻟﻘﺐ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﺤﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ .
ﻭﻓﺎء ﺟﺎﺛﻢ ،ﻣﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺑﻌﺒﺲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻗﺎﺋلة:
ﻻ يخفى ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ البشرية ﺣﻘﺪ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ وأمريكا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭأﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ جريمة ﺍﻟﺴﺠﻦ البشعة ﺍﻟﺘﻲ تدمى ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أبشع ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ .
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﻭﻓﺎء: ﻋﺸﻨﺎ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ، ﺑﻌﺪ أن ﺷﺮﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻨﺎ يعانون ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻳﻮﻣﻬﺎ .
وأضافت ﻭﻓﺎء: ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻢ يكتف ﺑﻀﺮﺏ المنشآت ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺣﻘﺪﻫﻢ ﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ، ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﺍ حرمة ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻴﺰﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ وامرأة ﻭﻻ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﻻ أطفال أنها ﻣﺠﺰﺭة تدمى ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ أمامها ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮﺓ.
ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻘﻴﻞ ،ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻦ ﻧﻨﺴﺎﻫﺎ ..ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﻨﻔﻄﺮ وأوجعنا ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻓﻘﻂ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ،ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻋﺒﺲ ﻧﺎﻣﺖ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ.
ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺳﺠﻦ ﻋﺒﺲ ،ﺟﺮﺡ ﻳﻨﺰﻑ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺻﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ .
ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ أﻥ ﺟﺮﺣﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﻣﻞ ﺑﻌﺪ.

قد يعجبك ايضا