أحمد أبو منصر
قليلون هم الرجال الذين يستطيعون دخول قلوب الناس بما يقدمونه من أعمال خيّرة، وأعمال تسجل لهم وطنياً.
ومن هذه الشخصيات يأتي الأستاذ يحيى الحباري في أغلب الأحوال تواجداً في كثير من هذه الأعمال التي قلَّ ما رأيناها في غيره.
الشيخ يحيى علي الحباري من الشخصيات الداعمة رياضياً، وهو مسؤول فاعل في مجلس الشرف الأعلى للنادي الأهلي بصنعاء.
ومن خلال موقعه هذا حقق الكثير من الإيجابيات والأعمال الإنسانية في العديد من الأندية، فعلى سبيل المثال قام بدور مشهود ومشكور في موضوع حل معضلة توفير سكن لأولاد النجم الكروي للأهلي والمنتخب الوطني اللاعب أكثر شهرة بنجوميته الأخلاقية، وعلى المستطيل الأخضر والذي قدم للوطن الكثير من جهده والتزامه وتفانيه في وضع صورة مشرفة للكرة اليمنية، ولا أظن أحداً لا يعرف الكابتن المرحوم علي الحمامي “نيخا” هذا اللاعب الذي كانت لا تفارقه الابتسامة في جميع الأوقات حتى وإن تكالبت عليه النوائب.
ووحده فقط عرف مكانة هذا النجم هو الشيخ يحيى علي الحباري، وحالته المعوز، وكثرة العول في منزل صغير كان يستأجره لكافة أسرته.
لكن وبعد مرور السنوات أصيب الحمامي بعدة أمراض كادت أن توصله إلى مرحلة لا يحمد عقباها.
لكن وكما قلت: كان للحباري دوره المميز والمشهود والمشكور في تذليل الكثير والأغلب، بل وكل ما تتطلبه الحالة التي وصل إليها، وتحمل الكثير من تكاليف العلاج والمتطلبات حتى بعد وفاته، أي وفاة نجمنا المشهور الكابتن علي الحمامي، كان للأستاذ يحيى الحباري الدور الكبير والمميز في رسم البسمة على عائلة الحمامي.. فبالإضافة إلى ما قام به من تحمل مراسيم الدفن ومحتاجات الأسرة، فقد تكفل بشراء منزل لأسرة الفقيد خفف الكثير من الآلام التي كانت ستواجه أسرته، ولم يقف عند هذا الحد، بل إنه قام بشراء منزل آخر في الأسبوع الماضي إضافة إلى المنزل الأول لكثرة العائلة التي تركها الحمامي.
باختصار دعم وعون الحباري لم يتمثل بتذليل وحمل مشكلة أسرة علي الحمامي، بل تعدت إلى مساعدة علاج الكثير من نجوم الكرة اليمنية أمثال المرحوم جواد محسن، والمرحوم كالا، ومعالجة الكابتن حسين جباري، وأحمد زائد، وعلي حاج قاسم، وذلك الكثير من الصعوبات لأندية صنعاء والأهلي والوحدة كمثال، وأندية إب وتعز وحتى عدن.
كم نتمنى أن يحذو رجالات الأعمال بما يقدمه ويقوم به الأستاذ يحيى علي الحباري عضو مجلس الشورى، نائب رئيس مجلس الشرف الأعلى بنادي أهلي صنعاء، وأبرز رجالات الأعمال الوطنيين.
آخر السطور
ببالغ الحزن ولا سيما نعزي الأستاذ الشيخ/ يحيى علي الحباري بوفاة ابن عمه المرحوم عبدالله أحمد الحباري تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.