رئيس الجمهورية يلتقي في موسكو رئيس الوزراء الروسي


الثورة نت / –

التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم في غوركي بضواحي العاصمة الروسية موسكو رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.
وقد عبر الأخ الرئيس عن الشكر والتقدير للقيادة الروسية على الموقف المساند والداعم للتسوية السياسية في اليمن.
وقال :” لقد كنتم أيها الصديق العزيز رئيساٍ للدولة بداية الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011م وكان قراركم الى جانب تغليب مصلحة اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية الطاحنة كما كان لسفير روسيا الاتحادية بصنعاء سيرجي كوزلوف دوراٍ بارزاٍ إلى جانب زملائه السفراء للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي وهو ما قاد إلى التبادل السلمي للسلطة في اليمن الذي شكلت بموجبة حكومة وفاق وطنية وأجريت انتخابات رئاسية مبكرة وخرج اليمن من دائرة الخوف “.
وأشار الأخ الرئيس إلى أن اليمن لو ذهب للحرب الأهلية إلى جانب ما هو حاصل في الصومال والقرن الأفريقي لتعرضت المصالح والتجارة الدولية للخطر مبينا أن موقع اليمن الجيوسياسي حساس للغاية وتمر من سواحله ما يقرب من 4 ملايين برميل نفط خام يومياٍ من خليج عدن وباب المندب.
ولفت الأخ الرئيس إلى أن اليمن اليوم في ظل إجراء الحوار الوطني الشامل يصنع مستقبله بنفسه على أساس منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد من أجل قيام الدولة المدنية الحديثة دولة العدالة والحرية والمساواة والنظام والقانون.
وأكد الأخ الرئيس أن دعم ومساندة روسيا الاتحادية سيظل مطلوباٍ حتى خروج اليمن إلى بر الأمان لافتا إلى أن علاقات البلدين تقارب اليوم قرناٍ من الزمان وهناك روابط تاريخية وتقليدية لا يطويها النسيان.
من جانبه عبر رئيس الوزراء الروسي مدفيديف عن سعادته بهذه الزيارة وقال :” نعتبر زيارتكم فخامة الرئيس دفعاٍ جديداٍ لتنشيط العلاقات المشتركة بين البلدين في جميع المجالات ونعول على استمرار كافة الاتصالات واستئنافها في كافة القضايا التي كان بيننا فيها حوار بما في ذلك نشاط الشركات والتعاون على كافة المسارات بما فيها التعاون العسكري التقني والتعاون الإنساني”.
وأوضح أن حوالي 50 ألف كادر يمني تخرجوا من مختلف التخصصات والعلوم الاكاديمية من الاتحاد السوفيتي سابقاٍ وروسيا الاتحادية وأن روسيا على استعداد لتوسيع هذه المجالات بما يعزز التاريخ الحافل بين البلدين.
وأكد مدفيديف أن التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار في مجال النفط والغاز سيتم توسيعه ليصل إلى حد الشراكة الاقتصادية المؤثرة إيجابياٍ لمصلحة البلدين الصديقين.
الى ذلك التقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمقر اقامته بالعاصمة الروسية موسكو بالشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس الافتاء في روسيا الاتحادية وتناول اللقاء طبيعة التعاون وتعزيز قيم المحبة والسلام بين المجتمعات والشعوب.
واستعرض الاخ الرئيس طبيعة الاوضاع الراهنة في اليمن وعملية التحول الذي يشهده بما يعزز الاستقرار ويرسي معالم التنمية والبناء للمجتمع اليمني .
وتطرق الاخ الرئيس الى التحديات التي واجهت اليمن خلال الفترة الماضية عند نشوب الازمة التي شهدتها البلاد واستغلال عناصر التطرف والارهاب اوضاع البلد في محاولة منها لاقامة امارة لها في محافظة ابين واجزاء من شبوة…
اضاف :”ولقد تمكنا بعون من الله وبتلاحم وصمود ابنا المجتمع ممثلا باللجان الشعبية التي تنبذ تلك الاعمال الدخيلة والمارقة لما الحقته من اضرار جسيمة بمناطقها وممتلكاتها وتصدت لها بالتعاون مع القوات المسلحة لافشال مخططاتها واهدافها الدخيلة”.
واشار الاخ الرئيس الى ان الارهاب ليس له حدود او وطن وان عناصرمن مختلف اصقاع العالم تم ضبطهم خلال محاربة العناصر الارهابية في اليمن داعيا الى نشر قيم المحبة والتسامح والوئام ونهج طريق الوسطية والاعتدال وهذا ما يجب ان يضطلع به العلماء والدعاه لنشر الوعي المجتمعي بتعالم الاسلام ومفاهيمة الصحيحة والسمحة .
وقال “ان اليمنيين قد نشروا الدين الاسلامي في العديد من المجتمعات والدول من خلال الاقناع وحسن السيرة والتعايش مع المجتمعات والديانات الاخرى”.
من جانبة عبر رئيس مجلس الافتاء بروسيا الاتحادية عن سعادته وسروره البالغ للقاء الرئيس والوفد المرافق له كممثلين للمسلمين الروس الذين يبلغ عددهم اليوم نحو 20 مليون نسمه ويتمتعون بالحرية الدينية في اطار التنوع والديمقراطية التي تشهدها روسيا الاتحادية الامر الذي مكنهم من انشاء واعمار نحو 8 الف مسجد جديد في انحاء روسيا واشار الى العلاقات الوطيدة للمسلمين الروس مع اليمن وكذلك رجال الدين والزيارات المتبادلة في هذا الاطار.. مؤكدا ضرورة الحوار بين المسلمين.
ولفت الشيخ راوي الى انه تم توقيع مذكرات التفاهم بين دار الافتاء الروسي ووزارة الاوقاف العربية لدعم التعاون وتعزيز اواصر المحبة والوئام بين المسلمين والتعايش بين الشعوب ونبذ الافكار المتطرفه الراديكالية والارهابية مشيرا الى تجربة مواجهة العناصر الارهابية المتطرفة في القوقاز الشمالية حيث عمل المتطرفون بين انقسام روسيا والمصادمة بين ابناء الشعب وقد كان المسلمون في طليعة من وقفوا لمواجهة تلك الجماعات معبرا في الختام عن اعجابهم الشديد كمسلمين في روسيا الاتحادية بجهود الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادة التحولات التي تشهدها اليمن والجهود التي بذلت لتجاوز معظم التحديات ومنها مكافحة التطرف والارهاب.
حضر اللقاء السفير الروسي في اليمن سيرجي كوزولوف.

سبأ

قد يعجبك ايضا