صهاينة العصر

 

 

 

أقول قولي هذا
عبدالمجيد التركي

أن تتفاوض مع قاتل فهذا يعني أنك تبدي حُسن نواياك تجاهه، وتعرِّيه أمام العالم وتكشف عن مدى حقارته حين يجنح للحرب في حين كان السلامُ متاحاً ومجانياً.. فقد كنا نحب السعودية مجاناً، لكنها اشترت كراهيتنا وحقدنا بمليارات الدولارات التي أنفقتها على الصواريخ التي كانت تصبُّها فوق رؤوسنا ليل نهار، ورمضان وعيد.. لا يحدُّ دناءتها وحقارتها أي شيء، ولا تعرف للحرب أصولاً، لأنها خُلقت دون أخلاق، وحين يولد المرء وهو ينقصه الكثير فلا يمكنه أن يُغالبَ ربَّه.
نتفاوض.. لكن أن نُسلِّم أسلحتنا للقتلة فهذا ما لا ينطلي على أغبى واحدٍ منا، فما بالك بمن أشعلوا ليل الجبهات وأضاؤوا في السماوات كالنجوم.
يريدون منا أن نُسلِّم أسلحتنا لنرجع ونكتب زواملَ وأغانيَ على غرار “ين الملايين.. الشعب العربي وين”؟ وسنبحث عن حجارة لنقاتل بها بعد أن كان السلاح بأيدينا وتحت تصرُّفنا.. لكننا سنقاتل حتى آخر قطرة، وحتى آخر نبضة، لأنها معركة كرامة، وهم يعرفون جيداً ماذا تعني هذه الكرامة في قاموس الإنسان اليمني.. إنها الكرامة التي لا يعرفها آل سلول، مع احترامي لعبدالله بن سلول، فقد كان أشرف وأنبل من آل سعود، لأن ابن سلول كان منافقاً فقط، ولم يكن قاتلاً متوحشاً كآل سعود، الذين أثبتوا أنهم أسوأ من الصهاينة، مع اعتذارنا أيضاً للصهاينة الذين لم يفعلوا في فلسطين طوال ستين عاماً ما فعله آل سعود في اليمن خلال سنة واحدة فقط.
ابن سلول لم يقتل ستة آلاف طفل، وخمسة آلاف امرأة.. ولم يقصف قاعات النساء ومدارس المكفوفين.. لذلك من الظلم أن نشبِّه آل سعود بآل سلول.

قد يعجبك ايضا