واشنطن تعلن رسمياً إرسال وحدات من قواتها إلى اليمن
قالت مصادر أمنية في ذمار أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أمس من إفشال أولى العمليات العسكرية لقوى العدوان السعودي بعد إعلان التدخل الأمريكي المباشر ووصول القوات والعتاد الأمريكي إلى قاعدة العند بمحافظة لحج.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن تلك المصادر بأن أبطال الجيش واللجان تمكنوا في عملية نوعية من إفشال وإخماد أولى المحاولات المعادية في المناطق الواقعة بين محافظتي البيضاء وذمار وبالتحديد في قريتي كومان المحرق بذمار والشواذب بالبيضاء .. مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن مصرع خمسة من مرتزقة العدوان واستشهاد أحد أفراد اللجان الشعبية فيما تم تأمين قرية الشواذب برداع.
وكان البنتاجون قد أعلن أمس إرسال عدد من الجنود الأمريكيين إلى اليمن لتقديم المساعدة لما أسماه قوات التحالف العربي في مكافحة مسلحي “القاعدة” حسب زعمه.
إلى ذلك نشرت عدة صحف أمريكية وبريطانية تفاصيل عن تواجد قوات أمريكية في اليمن لمساعدة ما يسمى التحالف العربي.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عسكريين أمريكيين تأكيدهم بأن الولايات المتحدة أرسلت فريقاً من قوات العمليات الخاصة إلى اليمن بهدف ما وصفته توفير الدعم والتدريب لقوات ما يسمى التحالف العربي للتصدي لتنظيم القاعدة هناك، حسب وصف الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نشر الجنود الأمريكيين منذ نحو أسبوعين، حيث ساعدوا قوات ما يسمى التحالف العربي في استعادة مدينة المُكلا الواقعة على الساحل الجنوبي لليمن.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “واشنطن بوست الأمريكية” عن مسؤولين أمريكيين أن البنتاجون يوفر الدعم العسكري والاستخباراتي والسفن لمساعدة التحالف العربي.
وأضافت الصحيفة، ونقلاً عن الناطق باسم البنتاغون، الكابتن جيف ديفيز، إن واشنطن تقدم “دعما محدودا” للتحالف العربي والعمليات داخل مدينة المكلا والمناطق المحيطة بها، ويشمل هذا الدعم التخطيط والمراقبة الجوية وجمع المعلومات الاستخباراتية والدعم الطبي وإعادة التزود بالوقود والاعتراض البحري.
وفي صحيفة الجارديان البريطانية، رفض “ديفيز” الحديث حول وجود قوات خاصة في اليمن، لكنه قال إنَّ الولايات المتحدة أرسلت عدة سفن إلى المنطقة بينها سفينة الهجوم البرمائية “يو إس إس بوكسر”، ووحدة المارينز الـ13، التي انضمت إلى المدمرتين “يو إس إس غريفلي” و”يو إس إس غونزاليس”، المتواجدتين أيضا في المنطقة.
وتضيف الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية توفر دعماً إضافيا للعمليات في اليمن من بينها معلومات استخبارية وقدرات مراقبة واستطلاع جوية.
وقد نقلت الصحيفة عن ديفيس زعمه إنَّ تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية لا يزال يمثل تهديداً كبيراً للمنطقة والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنَّ القاعدة تستغل الاضطرابات في اليمن لتوفير ملاذ آمن لعناصر التنظيم للتخطيط لشن هجمات مستقبلية ضد الولايات المتحدة ومصالحها.
الجدير ذكره أن دول العدوان السعودي الأمريكي دعمت انتشار ما يسمى القاعدة وداعش وسيطرتهم على مدن ومساحات شاسعة في جنوب اليمن عقب غزوها للجنوب منتصف يوليو الماضي.