هيمن فوز صادق خان، ليكون أول مسلم سيتولى منصب عمدة مدينة لندن، ونتائج الانتخابات المحلية البريطانية على الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة امس.
واشتركت صحف التايمز والغارديان والفايننشال تايمز بوضع صورة خان وزوجته وبعض فريق مساعديه في حملته الانتخابية في صدر الصفحات الأولى فيها.
وقالت الغارديان في عنوانها الرئيسي: “فوز خان التاريخي يعطي سببا لكوربين ليكون مبتهجا”، ووضعت الصحيفة عنوانا ثانويا “انتخاب أول عمدة مسلم في عاصمة غربية”.
وقالت الفايننشال تايمز في عنوانها الرئيسي “خان يرفض حملة التخويف ويحقق فوزا ساحقا في لندن”.
أما صحيفة التايمز فوصفت خان بأنه أصبح أقوى سياسيي حزب العمال بعد فوزه في انتخابات عمدة لندن.
وانفردت صحيفة الديلي تلغراف المؤيدة لسياسة حزب المحافظين بإهمال نشر خبر فوز خان في صفحتها الأولى التي نشرت في صدرها صورة ملونة كبيرة لروث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين في اسكتلندا.
ووضعت الصحيفة عنوانا فوق الصورة “المرأة التي أعادت وضع المحافظين على الخارطة في اسكتلندا”، في إشارة إلى فوز حزب المحافظين بـ 31 مقعدا في اسكتلندا، أي أكثر من حزب العمال الذي تراجع إلى 23 مقعدا فقط، الأمر الذي جعل من المحافظين الحزب الثاني في اسكتلندا بعد الحزب الوطني الاسكتلندي الذي حقق 63 مقعدا.
ونشرت الصحيفة ذاتها خبر فوز خان في إحدى صفحاتها الداخلية، واضعة صورته محاطة بتصريحات ضده من رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، وعمدة لندن الحالي بوريس جونسون، وزاك غولدسميث مرشح المحافظين لعمودية لندن وعدد من قيادي حزب المحافظين.
وتقول الصحيفة إن خان دخل التاريخ بوصفه أول عمدة مسلم للعاصمة البريطانية لكن رفض كاميرون سحب تصريحاته في سياق الجدل بشأن صلة خان بالتطرف طغى على هذا النصر.
وكان غولد سميث، وهو ابن ملياردير والنائب المحافظ لضاحية ريتشموند الميسورة، قد وصف خان بأنه يشكل “خطرا حقيقيا” على لندن، واتهمه بالمشاركة في تجمعات تحدث فيها “متطرفون “، وكرر كاميرون وجونسون الاتهامات ذاتها.
وقالت الفايننشال تايمز في تقريرها إن اللندنيين انتخبوا العمالي صادق خان، كأول عمدة مسلم لأكبر عاصمة أوروبية، متجاوزين “محاولات حكومة ديفيد كاميرون للربط بينه وبين خطر المتطرفين”.
وأضافت إن انتخاب ابن سائق حافلة باكستاني ليخلف جونسون، كقائد لأكبر المدن الأوروبية يؤشر على القبول الواسع للناخبين في لندن للتنوع العرقي والديني بعد أشهر قليلة من الهجمات التي شنها إرهابيون جهاديون في بروكسل وباريس.
Next Post