الاتحاد يتمسك بالأمل.. ويقهر الشعب البطل


إب : صادق وجيه الدين –

استعاد فريق الاتحاد عافيته وتمسك بالأمل وخرج من دائرة البداية المتعثرة بفوزه على جاره فريق الشعب 3-1في المباراة التي جمعتهما عصر أمس الجمعة على استاد إب في الأسبوع التاسع من منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم ليرفع رصيده النقاطي إلى سبع نقاط في حين توقف رصيد الشعب عند تسع نقاط ولازالت له أربع مباريات مؤجلة.
وكان التقدم شعباوياٍ حتى ما قبل انتهاء الشوط الأول حين أدرك الاتحاد التعادل ثم استطاع أن يقول كلمته في الشوط الثاني ويسجل هدفين ليحوِل نتيجته من تأخر بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف لهدف.. علماٍ بأن هذه المباراة جمعت بين بطل الدوري الشعب ووصيفه الاتحاد..
الشوط الأول:
لعب الفريقان المباراة بخطة لعب واحدة من حيث الشاكلة الورقيةº غير أن الشعب أدرك حاجة الاتحاد للفوزº ولهذا فلم يكن مبادراٍ في الناحية الهجومية وعمل على التواجد بكثافة في الوسط لمساندة الدفاع ولا سيِما أن سرعة جيمس جعلته يفضل سحب لاعبي الاتحاد للحصول على فراغات في الخلف وقد حدث ذلك خلال النصف الساعة الأولى حين كان وسط الاتحاد يقوم بأدوار هجومية أكثر منها دفاعيةº فشكلت المرتدات الشعباوية خطورةٍ على المرمى الاتحادي وحارسه وليد الدلالي بقيادة المزعج الخطير النيجيري جيمس الذي كان مصدر الخطورة الشعباوية بتحركاته المدروسة وتمريراته المتقنة ومن بينها كرة لعبها لوهيب المفتي سددها الأخير قويةٍ فوق العارضة في حين أن الاتحاد عمل على تنظيم الهجمات ناحية ماجد الجراني وجونيور اللذين شكلا أكثر من حالة خطورة على حارس الشعب فرج بايعشوت.. ومن هجمة شعباوية استلم جيمس كرةٍ على حافة منطقة الجزاء وسط توقع بتمريرها لأحد زملائه بيد أنه فاجأ الجميع بتسديدها قويةٍ بعيدةٍ عن الحارس لتسكن المرمى الاتحادي مسجلاٍ الهدف الأول للشعب في الدقيقة الـ(27) من نصف فرصة مثبتاٍ أنه لاعب يصنع الفارق..
هذا الهدف استفز الاتحاديين كثيراٍº إذ نظِموا صفوفهم وقاموا بعدة هجمات ونشط النيجيري المتألق أكيم كيلاني في خط المنتصف ومعه العائد سمير محمد علي وعصام الورافي ومالك الجبري ليسارع مدرب الشعب بإدخال مجاهد الحجري بدلاٍ عن إبراهيم حمنن وسنحت للاتحاد أكثر من فرصة لإدراك التعادل لم تجد الاستغلال المطلوب إضافةٍ إلى أن الحارس فرج تألق في إبعاد بعضها ومنها تصديه لكرة قوية جداٍ أطلقها مالك الجبري الذي واصل تهديده لمرمى الشعب مرةٍ أخرى بتسديدة قوية أمسكها فرج على دفعتين وتبادل النيجيريان أكيم كيلاني وجونيور بكرة أنهاها الأخير بكرة قوية مرت بمحاذاة القائم.. وكاد مروان جزيلان أن يضاعف تقدم الشعب حين انطلق بكرة مرتدة دخل بها المنطقة وواجه المرمى قبل أن يلعب كرةٍ في الزاوية الصعبة فطن لها الدلالي وأبعدها ثم عاد وأمسك كرةٍ من وهيب..
ولأن الاتحاد ظلِ يهاجمº فقد كان من الطبيعي أن يدرك التعادل قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول عن طريق المهاجم المشاكس ماجد الجراني الذي تابع كرةٍ داخل المنطقة هيِأها لنفسه وسط زحمة المدافعين وأسكنها بذكاء في مرمى الشعب بعيداٍ عن الحارس والمدافعين مسجلاٍ هدف التعادل للاتحاد ومشعلاٍ الأفراح الحمراء في المدرجات..
الشوط الثاني:
ظهر الشوط الثاني أقل هدوءاٍ من الأول ولم يرتض أيَ من الفريقين اللعب بالطريقة الهجومية الواضحةº خشية أن يتلقى مرماه هدفاٍ يكلفه الكثير ويصعب مهمته وأجرى المدربان جملةٍ من التغييرات واختفت الخطورة الحقيقية لحوالي عشر دقائق تواجدت فيها الكرة بكثافة في الوسط ومع تفوق الاتحاد على منتصف الملعبº استطاع النيجيري اديمي اديشتا جونيور أن يسجل الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة الـ(73) بتسديدة قوية جداٍ أطلقها بيسراه لتسكن الزاوية اليمنى لمرمى فرج الذي لم يكن بوسعه عمل شيء أمامها ليحاول الشعباويون جاهدين العودة إلى أجواء اللقاء ونشطوا في خط الوسط بقيادة المايسترو الرائع رضوان عبدالجبار الذي صنع أكثر من فرصة دون الاستفادة منها وتحصل الشعب على عدة ركلات ركنية وحرة لم تثمر عن شيء ونجح الاتحاديون في تهدئة اللعب وتهييج مشاعر الشعباويين الذين بدوا مرتبكين وسط عصبية مفرطة من بعضهم كفرج الجارس واستغل الاتحاديون الاندفاع الشعباوي الكبير ناحية الهجوم بتسجيلهم الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع عن طريق النيجيري اديمي جونيور الذي تابع كرةٍ عرضيةٍ من ماجد الجراني فأسكنها برأسه المرمى الشعباوي منهياٍ المباراة بفوز اتحادي بثلاثة أهداف لهدف..
لقطات:
– أدار المباراة تحكيماٍ حسين باحزيم وساعده علي الحسني وعادل الشاب وكان علوي الحرازي حكماٍ رابعاٍ وراقبها من الاتحاد العام الكابتن عبدالرحمن ثابت ومن لجنة الحكام الكابتن أحمد قائد سيف ومن الفرع رئيسه عبدالرحيم الخشعي..
– رفع الحكم ست بطاقات صفراء مناصفةٍ بين الفريقينº كانت من نصيب محمد العماري المسحور وعصام الورافي وأنور العوج من الاتحاد وتيدي جيمس وفرج بايعشوت ومحمد ناجي سالم من الشعب.

قد يعجبك ايضا