لنجعل التفاؤل هدفاً

أحمد أبو منصر

لنجعل من هذه الأيام المباركة من شهر رجب المبارك فرصة لمراجعة الذات، ومحاسبة الضمير، والدعوة لمن له الرجاء والفضل سبحانه وتعالى أن يحقق آمالنا وتطلعاتنا، بأن تكون محادثات الكويت آخر ونهاية الظروف المأساوية التي مرت علينا طيلة عام مضى..
فالحالة التي وصلت إليها البلاد تستدعي من الجميع أن يعتبر الفترة التي مضت دروساً مستفادة للجميع..
ونحن في قطاع الشباب والرياضة يجب أن نتخلص من العقد، وتصفية الحسابات الضيقة في التعامل فيما بيننا.
ويجب أن ننطلق من منطلق الصفاء والنقاء الذي جبلنا عليه، وكانت سمة وميزة مثالية في واقعنا الشبابي والرياضي، كانت الأمور التي عرفت بها الأطر الشبابية والرياضية والأندية يضرب بها المثل، ويقتدي بها الآخرون، وتحقق الانجازات، واكتسبنا سمعة طيبة خارجياً، وكسبنا الاحترام كل ذلك بما كان تسير عليه أمورنا النظيفة من الشوائب والعقد التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وتسببت في تدهور وتدمير القطاع الشبابي والرياضي، وصارت وزارة الشباب والرياضة موضع تندر واستهتار وسخرية عند الآخرين.
لذلك، أليس من المنطق والعقل أن نستفيد من هذا الماضي المأساوي، ونستفيد من تدمير المنشآت والبنية التحتية للشباب والرياضة، ووصول قيادات الاتحادات ولجنة أولمبية ومدراء عموم ووكلاء ومستشارين جعلوا من وجودهم فيها فرصة لاستنزاف المال العام للشباب، وتسخير موارد صندوق رعاية النشء والشباب في غير مواضعها التي تأسس من أجلها الصندوق.
يا جماعة الخير نحن شعب وصفنا الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشعب الإيمان والحكمة، فلماذا لا نطبق ونقدر ونحترم هذه الصفة التي وصفنا بها؟!.
لذلك علينا أن ننهي زمن التعامل بالعواطف والمصالح الشخصية وحب الذات.
وننطلق نحو إعادة الاعتبار لوزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية والأندية.
علينا أن نعتبر أن كل من سيأتي لخدمة الشباب والرياضة وتصحيح منابع الفساد والفاسدين، وعودة الأمور الطيبة للشباب والرياضة أن نتفاءل به، فعلى سبيل المثال هناك أصوات على السطح تقول: كيف جاء حسين زيد بن يحيى لقيادة وزارة الشباب والرياضة؟،  وهو لم يكن قريباً أو مرتبطاً بهذا القطاع، ونجعل من تعيينه فرصة للتقليل من قدرات الرجل لتصحيح الوضع.
علينا أن نتذكر بأن أفضل وزير حقق للشباب والرياضة إنجازات وبنى تحتية كانت في عهد طيب الذكر الدكتور عبدالوهاب راوح، وعلى سبيل المثال فقط صندوق رعاية النشء والشباب، في الوقت الذي لم يكن الدكتور راوح له أي ارتباط بمجال الرياضة والشباب، لذلك يفترض أن نمنح الرجل بن يحيى فرصة التعرف على ما سيكون مستقبل إنجازاته وبعدها نقيم ونحكم، وبالله التوفيق، وكان الله في عوننا ما دمنا في عون أنفسنا.

قد يعجبك ايضا