الثورة/ شوقي العباسي
اكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ما كغولدريك ، أن فشل المحادثات اليمنية في الكويت سيفقد الأمل وسيزيد المعاناة الانسانية في اليمن ، خصوصا وان الاوضاع الاقتصادية تزداد سواء خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار وعدم قدرة القطاع التجاري والاقتصادي على العمل الطبيعي.
وأعرب المسؤول الاممي عن أمله في أن تتوقف الاعمال القتالية وتصل الاطراف السياسية المختلفة في الكويت إلى تسوية نهائية للازمة كون حل الازمة اليمنية لن يكون إلا بحلول سياسية.. متمنيا أن لا تؤثر بعض الخروقات لوقف إطلاق النار هنا أو هناك على العملية السلمية التي بدأت.
وعبر المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقده امس بالعاصمة صنعاء ، عن امله بما ستحققه نتائج المحادثات اليمنية في الكويت من اجل تحسن الاوضاع ووقف الاعمال القتالية. مشيرا الى ان هناك ثلاثة ملايين شخص نزحوا من منازلهم ، منهم 2.5 نازحين داخل اليمن والبقية خارج اليمن في عدد من الدول ، لافتاً الى أن السيول الجارفة التي ضربت بعض المحافظات في الايام الاخيرة وخصوصا محافظات عمران وحجة ومأرب والحديدة وصعدة فاقمت من معاناة الاسر النازحة والضعيفة في تلك المحافظات..
وقال المسؤول الاممي: هناك خروقات لوقف اطلاق النار وتم تشكيل لجان لمراقبة وقف الاعمال القتالية في المحافظات اليمنية ،داعيا الى تعزيز الالتزام بوقف الاعمال القتالية واتاحة الفرصة للمنظمات الانسانية للقيام بمهامها في مساعدة المتضررين وتقديم الخدمات الانسانية وتخفيف المعاناة عن النازحين والمتضررين جراء الحرب في اليمن. لافتاً الى ان 18 منظمة تابعة للأمم المتحدة تعمل في ايصال المساعدات الانسانية في اليمن بالإضافة الى 37 منظمة محلية تعمل في هذا الجانب.
واستعرض المنسق الاممي للشؤون الانسانية التحديات التي تواجه اطراف العمل الانساني في اليمن ،المتمثلة بالاستجابة الدولية لتوفير المبالغ الخاصة لخطة العمل الانساني وتوفير الدعم اللازم لتغطية الاحتياجات الإنسانية في اليمن، بالإضافة الى عدم التمكن من الوصول الى المواقع المستهدفة لتقديم الخدمات الانسانية بسبب الحالة الامنية التي تعيشها اليمن حالياً، مؤكدا أن العمل الإنساني في اليمن بحاجة إلى 1.8 مليار دولار، ولم تتلق المنظمات الانسانية سوى 16 % من المبلغ المطلوب .
واضاف: سنستمر في العمل الانساني من اجل ايصال المساعدات وايصال الرسائل المناصرة للقضايا الانسانية في اليمن ،والتوعية بمخاطر النزاع المسلح على المجتمع وخصوصا الاطفال واستمرار تجنيدهم من قبل الجهات المتقاتلة .
واوضح أن المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي على دراية بما يحدث في اليمن ويأملون أن تؤدي الاحداث الجارية والنقاشات الدائرة إلى تحسين الاوضاع ووقف الاعمال القتالية بشكل كلي.
واكد على اهمية دور القطاع التجاري والاقتصادي اليمني للقيام بالأعمال الانسانية الى جانب المنظمات الاممية العاملة في المجال الانساني لإيصال المساعدات الى المتضررين جراء الصراع في اليمن .
Next Post