الثورة نت/
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء علماء ومشائخ وقيادات ووجاهات محافظة ذمار بحضور محافظ المحافظة حمود عباد وقيادات المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والشخصيات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الشبابية والنسائية. وفي اللقاء قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” إننا نحاول بكل ما في وسعنا إيقاف آلة القتل والدمار وتغليب مبدأ الحوار كمبدأ أساسي نؤمن به لأننا نملك قرارنا ولن نتخلى عنه، ومن المؤسف أن من يقف أمامنا لا يملك الإرادة أو القرار”.
وأضاف ” كنا نتطلع ولا زلنا أن يغادر الوفد إلى الكويت لحل الإشكال وإيقاف العدوان والدمار على الشعب اليمني، مقدمين المبادرات تلو المبادرات من جانبنا من أجل ذلك، وقد جربنا الذهاب إلى مفاوضات على أمل توقف العدوان ثم لا يتوقف كما حصل في مفاوضات جنيف ثم في بييل بسويسرا “.
وتابع ” ثم جاءت التفاهمات على الحدود مؤخرا وتبادل الأسرى وتسليم جثامين على أسس اتفاقات معهم بالتوقف الكامل عن العدوان في جميع المحافظات، وهو ما لم يتم واستمرت الخروقات التي تتجاوز المألوف في مثل هذه الحالات إلى استمرار القصف بالطائرات وهو ما يؤكد أن القيادة على الجانب الآخر وراء ما يحصل “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا ” أن حضورنا إلى الكويت يتطلب الوقف الكامل للعدوان ولا يمكن القبول بشروط ومطالب قبل الوصول إلى حل سياسي يتبعه تفاهم وحوار على التفاصيل وضمان عدم انتهاك الطائرات سيادة الجمهورية اليمنية وألا يستمر العدوان في دعم المرتزقة والإرهابيين في اليمن “. أشار إلى أن المعنويات في الجبهات لا تزال فوق ما يتصوره الجميع ..
وقال ” لقد لمست ذلك عند زيارتنا لجبهة نهم وأن التصور الذي يحمله الغزاة مبني على أن الوهن قد مس الجبهات، وهو ما لم يحصل ولن يحصل، وقد قال قائد الثورة إننا نستطيع مقاتلتكم إلى يوم القيامة، منطلقين من الثقة والإيمان ومبادرات أبناء الشعب اليمني وصمودهم وبسالتهم وكرمهم ورفدهم للجبهات، ومن الأخلاق والقدرة على ممارسة أدوار القوة ومنها العفو والصفح والجنوح للسلم ونمد اليد للسلام من منطلق سلام الاقوياء لا سلام الضعفاء “.
وأضاف ” إذا توقف العدوان في أي وقت فإن الجميع حاضر للبناء وحاضر للتأمين وعلى درجة عالية من اليقظة في كل المحافظات والحرص والحذر من المفخخات والإرهاب كما جرت عادة الأمريكان وأدواتهم وثقافتهم في إهلاك الحرث والنسل كما أداروا المعركة ضد بلادنا ومارسوا فيها كل ما عشتموه” .
ومضى قائلا ” ذمار من المحافظات الرئيسية في مشروع بناء اليمن يمن الحضارة والعلم كما هي ذمار حاضرة العلم والصمود والحرب والسلام والثبات والتماسك والتنوع الاجتماعي الحقيقي، وأن ثقافة أبناء ذمار ورموزها وتاريخها يشهد بعظمة أبنائها وتميزهم في الأدب والفقه والشعر ولا يمكن أن نبالغ في وصف ذمار كون أبنائها هم من صنع تاريخها ولم يذهبوا إلى الغزاة والمحتلين ليصنعوا تاريخهم “.
واستعرض رئيس اللجنة الثورية العليا الحضور المميز لذمار في التاريخ وظل مشروع الوحدة السياسية والإجتماعية حاضرا في مختلف المنعطفات التاريخية وتمسك أبنائها بمبادئ الآباء والعزة مما جعلهم ضد كل محاولة الإذلال أو الاختراق بمشاريع الإرتزاق والعمالة ولم تكن بذلك طريقا مفتوحا أمام أي غاز أو محتل .
وبشًر الحاضرين بسقوط مشروع المؤامرة على اليمن بصمود أبناء الشعب اليمني في مختلف الجبهات، وبكل صور مشروع المؤامرة عبر الإرهاب والذبح والسحل وارتكاب المجازر في ذمار وغيرها من المحافظات أو بالتحالفات الدولية أو بالحصار، بما يؤكد الحقد على أبناء الشعب اليمني واستهداف الجميع من المدنيين والأطفال والنساء والبنية التحتية .
وأكد أن مرتكبي كل هذه الافعال سيلقون في مزبلة التاريخ وسيذكر التاريخ بكل جلاء الادوار الوطنية والروح الوطنية لكل الأحرار الذين وقفوا ضد هذا الغزوا والعدوان وأفعاله وإجرامه. ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى المبادرات التعبوية والخدمية التي يقدمها أبناء ذمار عبر القوافل اليومية إلى الجبهات كتعبير عن قيمهم ومبادئهم التي يملكها الشعب اليمني العريق وهي الملكية التي لا تباع بالمال أو أن يقبل الأحرار أن يصيروا تابعين. وأشار إلى المرحلة المقبلة عقب انتهاء العدوان وما تتطلبه من شحذا الهمم ومعالجة المشكلات الداخلية ومعوقات التنمية والتطوير والتحديث من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في كل المحافظات اليمنية وأن تكون محافظة ذمار وجامعتها ونشاط أبنائها نموذجا يحتذى به.. مبينا تميز أبناء ذمار بالعلم والمعرفة والسبق فيهما كما تميزوا بالشجاعة والسلم الاجتماعي والحفاظ على العادات والأخلاق الحميدة الموروثة ونبذهم كل سلوك غير سوي.
وشدد رئيس اللجنة الثورية العليا على ضرورة العمل من أجل تثبيت البيئة الإجتماعية السليمة والآمنة عبر المبادرات الاجتماعية والقيادية في حل مشكلات الثأر والنزاعات وتحقيق المصالحات الاجتماعية عبر تحمل الشخصيات والوجاهات مسئولياتها في تضميد جراح الداخل للتغلب على مؤامرة الخارج والمحاولات الدائمة لإعاقة تطور المجتمع والدولة والوطن.
وقال ” إن بناء اليمن وبناء أي محافظة يبدأ من أبنائها وقياداتها والتعاون فيما بينهم ومن استشعار المسئولية والتغلب على المصالح والرؤى الضيقة ومن والعفو والتسامح كقيمة أساسية في الحياة والمبادرة في حل المشكلات والدخول في مصالحة حقيقة تحل المشكلات الداخلية وتتطلب العون والمساندة من الجميع. وأكد حاجة اليمن إلى بناء يبدأ من الداخل قبل الحجر الذي دمره العدوان وفشل في تدمير الإنسان اليمني الصامد الذي ينبع من روح أبنائه ..
مؤكدا الاستعداد للمساندة والدعم والمشاركة في سبيل تحقيق حلول المشكلات الداخلية وآثارها. فيما أكد محافظ ذمار حمود عباد أن محافظة ذمار اليوم هي ذمار الحاضرة عبر التاريخ في الدفاع عن الاسلام ووحدة الوطن والتي يحمل أبنائها ورموزها التاريخية قيم الثبات التي عرف بها المؤمنين والأبطال الاخيار. وقال ” إن ذمار التي تألقت بالإسلام اصبحت مخزنا للعلماء والمثقفين والشعراء العظام كالبردوني والموشكي والعنسي والمؤرخ الشماحي، والأديب المعلمي وشيخ الاسلام زيد بن علي الديلمي وغيرهم من كوكبة الرجال الذين اكدوا وجودهم في عمق التاريخ وفي مسار التأثير في ضمائر الناس” .
وأضاف ” لقد وقفت ذمار دوما مع الشعب اليمني وخياراته وانتصاراته وبطولاته، وهي مخزن الرجال والأبطال وموئل الشهداء العظام الذين دافعوا عن سيادة وطنهم واستقلاله في مواجهة العدوان، وهي محافظة تستحق كل الاجلال والمهابة والإكبار لأنها صادقة في توجهاتها وفية في مواقفها وأهلها كذلك أهل ثبات كسائر ابناء الشعب اليمني العظيم. وأكد المحافظ في كلمته أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة خير وعطاء وسلام كون الشعب اليمني الذي واجه بكل ارادته وقوته صلف العدوان قادر اليوم على صنع السلام والنصر.
وعبر المحافظ عن الشكر لرئيس اللجنة الثورية العليا على دعوته للاجتماع بأبناء المحافظة كتأكيد على قربه الدائم والمتواصل من ابناء المحافظة وهمومهم وتطلعاتهم ورؤيتهم المستقبلية للتنمية.
وقال الدكتور عبد الكافي الرفاعي في الكلمة التي القاها عن جامعة ذمار ان جامعة ذمار قدمت من طلابها وأساتذتها 35 شهيدا في جبهات الدفاع عن الوطن ضد العدوان والغزو كدليل على تقديم الروح والدم من قبل كل ابناء اليمن في سبيل تراب الوطن الطاهر والاستعداد الدائم للتضحية في سبيل الحرية والكرامة في اي نقطة من الوطن وحدوده وان هذا الحشد الكبير في هذه الفعالية يرسل لكل ذي بصيرة حقيقة ابناء ذمار والموقف الذي يمثلونه. وأضاف” إن قيادة الثورة تمضي بحكمة ونحن عون لهم وهم عون لنا، والإنسان الوطني اليوم واضح في كل من دافع عن الوطن من اي جهة ومن اي كيان ومن اي ارض”.. مشيرا الى الاحتياجات التي تتطلبها المحافظة وجامعة ذمار كي تستمر في عطائها وسجلها الاكاديمي والمهني والمتميز.
وأشاد الدكتور الرفاعي بالدور الايجابي للجيش واللجان الشعبية، معربا الشكر الذي تكنه القيادات الاكاديمية في المحافظة لقيادة الثورة واللجنة الثورية العليا على ما يقدمونه من دعم واهتمام بالمحافظة. من جهته أكد الشيخ محمد حسين المقدشي في الكلمة التي القاها نيابة عن مشائخ واعيان محافظة ذمار، أن المحافظة ستظل دوما صادقة وشامخة ومناضلة مع قضايا الوطن وفي خندق الدفاع ضد العدوان الصهيوني الامريكي السعودي على اليمن الذي استهدف واعتدى على كل القيم وارتكب في عدوانه كل المحرمات .
وقال” إن ذمار وأبنائها سيواصلون الصمود في كل الجبهات الداخلية والخارجية ضد هذا العدوان دفاعا عن الوطن”..
داعيا كل ابناء اليمن للتوحد في هذه الجبهة والوقوف ضد ابواق الفتنة وأدوات العدوان التي تحاول اثارة الفتن والطائفية والمناطقية. وأكد أن أبناء ذمار لن يخضعوا لعميل إو إرادة خارجية ولن يركنوا الى هدنة أو اتفاق مع عدو غادر وخائن حتى يتحقق السلام والانتصار الكامل. والقيت في اللقاء الذي حضره القائم بأعمال وزير المالية محمد الجند، قصيدة للشاعر محمد العزيزي نالت استحسان الحاضرين .
سبأ