ذاكرة الزمن الجميل..عبدالرحمن بجاش ..
عبدالعزيز الزبيري
هي كلمات ..
يصنع منها السياسي خطبة تُُتقرأُُ في ساعات .. ويصنع منها الكاتب المبدع لوحة خلّّالابة تُُتقرأُُ في دقائق
فتلفظ الذاكرة المتخمة خطبة السياسي في ثوانٍٍن، ولالا تبقي منها وزراًً…لتفسح مجالاًًلا دائماًً، للإلإبداعات الخلالاقة.
ما أغزر الذكريات التي تعج بها نفوسنا .. نرويها ..نرددها ثم نعيدها،لكننا نعجز ولالانقدر أن نجبر غيرنا على الالاستمتاع
والتأثر لها .. كما يقدر عليه الفنان المبدع: كتابة أورسماًًأو أغنية أو صورة ..
لديّّي مخزون كبير من الذكريات ..لكن ليست لدي القدرة على إمتاع الآلآخرين بها ..
كالقدرة التي يمتلكها صديقي وزميلي الفنان المبدع :
عبدالرحمن بجاش ..أحاول تقليده .. فأفشل حتى وأنا أتابعه على الفيس .. أحاول أن أختطف منه
بعض تلك القدرات المذهلة .. ولكي لالا أُُحرم نفسي متعة الإلإحساس الجميل بما
يبدعه، قررت ان أقرأ وأتأمل فقط .. لألأنني لن أتعلم، وإن قلدته حتماًً سأفشل ؛ لألأن الله وهبه تلك الملكة له وحده
..لالاتقلد ولالا تُُتنقل ..
تفاجأت اليوم (على الخاص) …نسخة من (نونه) اليومية، لألأنه يعلم أن الثورة (أقصد الصحيفة) .. لالاتبلغ
القرى النائية، كقريتي (كََكرََرب) .. واستغربت أن أسمي أعلى مقال نون اليوم ..
ورحلت في المقال، على متن (آلة الزمان) لألأكثر من أربعين عاماًً .. إلى الزمن الجميل، زمن الآلآمال العظام
والتفأول بالمستقبل -الذي لالايتكرر-زمن (الحمدي) * أنظر الهامش
ذكرني صديقي المبدع .. بالألأشخاص والألأماكن .. غمرني شعور متناقض غريب من المتعة والالانقباض،
والفرح والحزن .. والالابتسامة والعبرات .. ذكرني أعزاء فارقونا إلى الألأبد، وأماكن كانت بوابات للألأمل والطموح إلى مستقبل أفضل، ومن بين الذكريات يطل هذا الوجه القميء لواقعنا الراهن .. والصورة الضبابية الهلالامية لما يسمّّمى مستقبل ..
سرّّرني كثيراًً أنك تتذكر أصدقاءك، وتجبر الآلآخرين من قُُقرّّرائك على مشاركة الذكريات ..
رعى الله صنعاء الحمدي .. رعى الله ذكريات مبنى صحيفة الثورة، ووكالة سبأ
ومطابع الشركة .. رحم الله من اختاره إلى جواره ومنح الصحة والعافية .. لمن بقي بيننا
وسلالام على اليمن
هامش:
الحمدي، إبراهيم الحمدي ؛ سََسمِِّّمه ماشئت ..
وصفه كما تشاء: الزعيم، القائد، الرئيس
ولكنه سيبقى هو .. هو
لالاتصنعه الألألقاب والصفات والتسميات ..
بل هو من يمنحها ..معانيها