الطغاة.. يقتلون بعد فوات الأوان

محمد المساح
حين كانت البشرية في بداياتها تتمرن على الشقاء لم يتصور أحد أنها ستقدر يوما على إنتاجه في شكل مسلسل.
لو كانت لنوح القدرة على قراءة الغيب لثقب فلكه دون شك.
الأحداث أورام الزمن.
التطور: لو عاش “بروميثيوس” سارق النار في الأسطورة الإغريقية في زماننا لكان أحد نواب المعارضة.
ساعة الجريمة لا تدق بالنسبة إلى كل الشعوب في الوقت نفسه هكذا نفسر ديمومة التاريخ.
طموح كل منا أن يسبر غور الأسوأ, أن يكون النبي الكامل، ولكن هيهات فما أكثر المصائب التي لم تدر بخلدنا.
عقد القرون الأخرى التي مارست التعذيب بلا مبالاة، يبدو قرننا هذا أكثر حرصا على الإتقان، إنه يضيف إلى هذه الممارسة طهرانية تشرف وحشيتنا.
سباحة في الضباب أن تقول أنا اميل إلى هذا النظام أكثر من ذاك، الأصح أن تقول |أنا أفضل البوليس على ذاك،إن التاريخ يختصر في ترتيب لأنواع البوليس،إذاً فيهم يبحث التاريخ إن لم يكن في فهم البشر،”للجندرمة”عبر العصور.
– الإنسان يسيل خراباً.
– الغجر كشعب مختار حقاً لا يتحملون مسؤولية أي حدث ولا أي مؤسسة لقد إنتصروا على الأرض بفضل عدم إهتمامهم بتاسيس أي شي فيها.
– كفوا عن محادثتنا في شأن الشعوب المستعبدة ورغبتها في الحرية،الطغاة يقتلون دائماً بعد فوات الأوان،وذاك عذرهم الكبير.
– بضعة أجيال أخرى، ويغدو الضحك الذي هو حكرعلى بعض النخبة مستعصياً على الممارسة تماماً مثل النشوة.
“سيولان..فيلسوف فرنسي روحاني”

قد يعجبك ايضا