حملة التحصين.. استكمال اللقاحات الروتينية ضد الأمراض القاتلة

*استهدفت خمسة ملايين طفل
استطلاع/ أمل الجندي
رغم وجود بعض الأسر التي ترفض تماماً تلقيح أبنائها خاصة في وضع مأساوي كالتي تعيشه اليمن، إلا أن حملة التحصين الوطنية التي نفذتها وزارة الصحة خلال الأسبوع الماضي حققت نجاحاً كبيراً، وعكست أن هناك وعياً كبيراً من قبل البعض الآخر حرصاً منهم على سلامة أبنائهم وتأكدهم من أن اللقاحات سليمة 100%..
في هذا الاستطلاع الصحفي سنتابع سير الحملة، وبعض من مشاهد إقبال المواطنين على تحصين أطفالهم دون العام والنصف من العمر لقاحات التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة والتي من ضمنها لقاح شلل الأطفال….. إلى التفاصيل:

خلال أيام الحملة التي نفذتها وزارة الصحة ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف.. شاهدنا الكثير من الأسر التي أبدت استعدادها الكامل لتهيئة أبنائها لتلقي جرعة التحصين وقد امتلأت المراكز الصحية بالأطفال أكثرهم دون السنة والنصف كونهم لم يكملوا لقاحاتهم الروتينية التي من المفترض أخذها في كرت التطعيم.
سارة الشيباني صحية بمستشفى السبعين -ألتقيناها أثناء النزول الميداني- أكدت أن هناك الكثير من اللقاحات لم تتوفر في المرحلة السابقة بسبب الحصار وعدم دخول الأدوية من ضمنها اللقاحات الخاصة بالأطفال, لذا فإن خوف الآباء على فلذات أكبادهم جعلهم يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأخذ أطفالهم إلى أقرب مركز لتلقي جرعة اللقاح الخاص بشلل الأطفال.
تقول هند :هناك كثير من اللُّقَاحات المفترض أن يأخذها ابني في كرت التطعيم ولكن لم تكن متوفرة على الرغم من أن شكوكي كبيرة من ناحية سلامة اللقاحات هذه بسبب عدم وجود كهرباء لحفظها كما نسمع من البعض إلا أن الكثير طمأنني بصحتها وأخذوا أبنائهم الى المراكز الصحية لتلقي الجرعة فكنت واحدة منهم.
أكثر وعياً ومسؤولية
وفي هذا السياق أيضاً أشار محمد النهمي مسؤول فريق العمل الصحي في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة إلى أن المرحلة الأولى تمت بنجاح ولم تظهر هناك أي إشكاليات كما في الجرعات السابقة وهذا دليل أن الوعي المجتمعي للأسر أصبح أكثر مسؤولية وخوفاً على أبنائهم خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد اليوم.
أما الصحية (نسيبة…) إحدى صحيات فرق العمل الميداني فأدكدت أن مجريات الحملة سارت بشكل مريح وسلس ولم تصادفنا حالات رفض إلا اثنتين وقد حاولنا إقناعهم دون فائدة، ولكن مقارنة بالحملات الماضية فإن هذه المرحلة أفضل من سابقاتها بكثير.
نجاح الحملة
مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع، الدكتورة غادة الهبوب تحدتث عن سير الحملة قائلةً: إن الحملة الوطنية الوقائية لاستئصال شلل الأطفال حققت هدفها وبنسبة عالية من النجاح، حيث شهدت مراكز التحصين الثابتة والمتنقلة نشاطاً مضاعفاً في عملية التحصين.. منوهةً بأن المرافق الصحية شهدت إقبالا كبيراً خلال أيام الحملة.. حيث تم توزيع (440) ألفاً و(800) جرعة لقاح.. قام بتنفيذ الحملة نحو (2732) صحياً وصحيّة منهم (1255) فريقاً ميدانياً متحركاً و(179) فريقا ثابتا منتشرون في عموم مديريات المحافظة..
وأكدت الهبوب أن الحملة ضد شلل الأطفال تأتي في إطار حرص الوزارة على تنفيذ البرامج الوقائية من أمراض الطفولة القاتلة خصوصا في ظل استمرار ظهور حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري في بعض بلدان إقليم شرق البحر المتوسط، مما يعزز المخاوف من إمكانية عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن لاسيما في الظروف الحرجة الراهنة التي يتصاعد فيها الاقتتال والمواجهات المسلحة على نطاق واسع في بعض محافظات ومناطق الجمهورية.
وأشارت إلى أن الحملة تنفذها الوزارة ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وتم تنفيذها من منزل إلى منزل ، بالإضافة إلى التحصين في المرافق الصحية وعبر المواقع المستحدثة والفرق المتنقلة.

قد يعجبك ايضا