التكنولوجيا لخدمة البشرية وليس العكس!
حسين الكدس
في خضم التطورات المتسارعة في التكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات الذي يشهده العالم يوماً بعد يوم، والذي أدى بدوره إلى تقريب المسافات ليُصبح العالم وكأنه قرية واحدة، وأصبح من السهل وبثوان بل وبلحظات قليلة التواصل مع الآخرين في أي مكان في العالم وباتت عملية نشر الأخبار المتنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والواتس آب وتويتر وغيرها سهلة جدا ولا تحتاج إلى أجهزة وإمكانيات كبيرة.
ما من شك بأن هذا التطور يصب لمصلحة البشرية .. غير أن سوء استخدام هذا التطور وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي جعلها تنعكس سلبا على المجتمعات وتخرج من الأهداف والأغراض التي أُنشئت من أجلها.
ما نلاحظه جميعا شدة الاحتدام والصراع على مواقع التواصل الاجتماعي تلك حول ما يجري من عدوان ظالم على بلادنا من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة الشر «آل سعود»..
ومع مرور عام من ذلك العدوان وأصبح ظاهرا للعيان أسبابه والأهداف الحقيقية من وراءه.. لا يزال بعض أمراض النفوس ممن يؤيد العدوان وخاصة أولئك الذين يرفعون شعار «شكرا سلمان»..
شكراً على أيش؟؟ على قتل شعبك وتدمير وطنك وتمزيقه وشرذمته.. متى كان آل سعود يريدون الخير لوطنك؟؟
لقد خرج الشعب اليمني في الأيام الماضية بطوفان بشري لم يشهد له من قبل في ساحتين وطنيتين «السبعين» و«الروضة» بمناسبة مرور عام على العدوان الغاشم على بلادنا من قبل «سلمان» المجرم وحلفائه.. خرج ليقول إننا هنا صامدون مهما أوغلتم في عدوانكم فإن الشعب اليمني لم ولن يركع.. ويؤكد بأن العدوان وحد الشعب اليمني، باستثناء القلة من المنتفعين من المال السعودي..
أما آن الأوان ليرجع أولئك الذين يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب المضللة والتي تبرر لتحالف الشر عدوانه على بلادنا.. ألم يعلموا بأنهم محاسبون أمام الله أولا عن كل ما ينشرونه من تبريرات وفبركات وخداع للرأي العام الداخلي والخارجي تخدم تحالف الشر، وتخون دماء وتضحيات ودموع ومعاناة الشعب اليمني.
Next Post
قد يعجبك ايضا