مياه الأمطار..حلول مهدرة..؟؟!
تحقيق مصور/جمال الظاهري
ندرك أن هناك مهاماً جسيمة على كاهل المرافق الحكومية هذه الأيام, ولكن النعم لا يجب أن تهدر وخاصة في مثل هذه الظروف, خاصة وأن اليمن تعاني من شحة المياه ..
وأمام ضغط الحاجة إلى تجاوز خطر شحة المياه الجوفية الذي يهدد العاصمة صنعاء فإن أمانة العاصمة مطالبة في موسم الأمطار أن تعمل ما تستطيع من اجل الاستفادة من مياه الأمطار والسيول من أجل تغذية المخزون الجوفي من المياه في حوض صنعاء والاستفادة من الأمطار في سقي أشجار الجزر في الشوراع.
فمنذ سنوات ونحن نتحدث عن مشاريع مائية قليلة الكلفة كثيرة الفائدة ، لكن شيئا من ذلك لم يخرج إلى الوجود ..مشاريع بسيطة لا تحتاج أكثر من بعض الكرفانات الترابية تخزن بين جنباتها ولو جزء من السيول التي تقطع العاصمة من جنوبها إلى شمالها وتذهب هدرا ..
صحيح هناك بعض المصائد ولكنها مع تزايد الضغط السكاني على الأمانة غير كافية.. بضعة برك أو سدود إضافية لن تكلف الكثير في حين سيكون مردودها عظيم, في توفير المياه لسقاية أشجار الزينة ..كما أنها ستلبي ولو الحد الأدنى من الحاجة المتزايدة للمياه بالنسبة لأمانة العاصمة..
والجيد أننا لا نزال في بداية موسم تساقط الأمطار ولأن الموسم في بلادنا محدود يجب على الدولة ممثلة بأمانة العاصمة أن تعمل على الاستفادة القصوى من هذه النعمة وأن تستغلها بالشكل الصحيح, هذا ما نؤمله وما يجب أن يراه أبناء العاصمة من قيادة أمانة العاصمة ..
و حين ندعو لتنفيذ مثل هذه الإعمال محدودة الكلفة فنحن ندرك الوضع الاقتصادي وما نعانيه من حصار, في حين أن المشكلة التي يعاني منها حوض صنعاء كبيرة جداً طبقا للتقارير والدراسات التي تحذر من قرب حدوث جفاف للحوض وما سيترتب عنه من كارثة تصل إلى مستوى المخاطر القومية. .
بضعة حواجز إضافية عمل إسعافي يؤجل الكارثة ولكنه لا يمنعها, وتوفير بعض النفقات التي تذهب في المناسبات الاحتفالية كفيلة بتأدية الغرض, أمامنا العديد من التجارب القديمة الناجحة، ويمكن الاستفادة منها, كي لا يأتي اليوم الذي نشعر فيه بالألم والحزن لأننا رأينا السيول وهي تتدفق دون أن تتم الاستفادة منها.