ن …والقلم.. هذه المرًة …الوجع الى ما بعد العظم !!!
عبدالرحمن بجاش
هذا ما قالته ميركل القادمة من الشرق الالماني لحكم المانيا التي استعادت وحدتها بالعقل , فحولت الأمر إلى دافع الماني جديد نحو المجد , عندما استنكر بعض أصحاب الفتاوى أن تحكم امرأة المانيا , قالت بهدوء : أنظروا إلى ما خلفه حكم الرجال في العالم العربي تحديدا والاسلامي على وجه العموم , وما حققته المانيا تحت حكم امرأة , خذوا مفردة اللاجئين السوريين والعراقيين ويضاف اليهم الآن اليمنيون , من يقبلهم ويسهل لهم غير المانيا !!! . قالت ميركل مخاطبة القمة الحكومية بدبي : (( الهند والصين لديهم أكثر من 150 رب و800 عقيده مختلفة , ويعيشون بسلام مع بعض , بينما المسلمون لديهم رب واحد , ونبي واحد , وكتاب واحد , لكن شوارعهم تلونت بالأحمر من دمائهم , القاتل يصرخ الله أكبر والمقتول يصرخ الله اكبر )) . تُرى فالقاتل اليمني ماذا يقول لنفسه وقد ارتطمت أمامه جثة مقتول يمني ؟؟؟؟!!! , هو ماذا يسمي نفسه ؟ وماذا يُطلق على من قتله للتو؟؟ . يا ناس أما بقيت ذرة من عقل وهذه الدماء التي مثل سيل جارف من اقصى البلاد إلى اقصاها هي دماء يمنيين من صعدة إلى تعز إلى عدن إلى الريان وما بينهما وما بعدهما . من المنتصر ؟ ومن المهزوم ؟ إذا كان هذا يُسمي نفسه صاحب قضية وباسم الشعب اليمني فالآخر ما اسمه وما قضيته ؟ اليست نفس التكرار كما قالت ميركل القاتل يصرخ الله أكبر , والمقتول يصرخ الله أكبر !!! , اوجعتني صرخة محمد عبدالسلام منصور , اوجعتني نداءات كثيرين لإيقاف سفك دمنا في كل شارع وواد وسهل وجبل , وفي الأخير سنكتشف أن لا قضية لدينا جميعا , بل أن كل ما سفك كان من أجل مشاريع شخصية , لا أقل ولا أكثر , لو أن ما يسفك من أجل مشروع , مخاض يؤدي إلى دولة , إلى وجود , سنقول : فليكن , علينا التضحية من أجل المستقبل الآخر , لكن كل ما يحدث الآن لا علاقة له لا بمشروع ولا برؤية ولا بدولة , لانك لاتجد كل هذه المفردات بل أشخاصا لهم قضاياهم الشخصية , يغلفونها باسم هذا الشعب المغلوب على امره جوعا وقهرا وظلما وبطالة , قل وسط جهل يجعلك لا تدري اين حقك من حقوقك !!! , ها انا وباسم كل أم ثكلى , باسم الأطفال الذين يقتلون في اليمن كلها بدون ذنب الا أنهم يقتلون من أجل مشاريع شخصية : كفى فقد وصل الوجع إلى ما بعد العظم , كفى فقد قررت الأمهات الا يلدن من جديد إذا كن سيتعبن , سيرضعن , سيربين , سيسهرن الليالي , ويقفن طوال النهارات , ثم يجدن أولادهن فلذات اكبادهن يعودون جثثا هامدة من أجل لا شيء !!! , يكفي , تعبنا دما , تعبنا يمنيين يقتلون هكذا لانهم يمنيون . لله الأمر من قبل ومن بعد .