دمشق / وكالات
عثر الجيش السوري بعد ايام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 شخصا، مدنيين وعسكريين اعدمهم تنظيم داعش، حسبما افاد مصدر عسكري في الجيش السوري.
وقال المصدر العسكري إن الجيش السوري عثر امس الاول على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وافراد من عائلاتهم”. واوضح ان الجثث تعود الى “42 شخصا بينهم 28 عسكريا و24 مدنيا. وبينهم ثلاثة اطفال من افراد عائلات العسكريين”.
وبحسب المصدر العسكري، فقد “تم اعدامهم اما بقطع الرأس او باطلاق النار”، مشيرا الى ان الجثث “نقلت الى مستشفى حمص العسكري وتم التعرف على البعض منهم”.
وعثر الجيش السوري على المقبرة الجماعية في منطقة مساكن الجاهزية التي كانت تسكن فيها عائلات العسكريين.
وبعد عشرة اشهر من سيطرة تنظيم داعش على المدينة الاثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوما بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الاسبوع الماضي من استعادة تدمر بالكامل.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان العثور على مقبرة جماعية، وقد أعدم تنظيم داعش خلال تواجده في تدمر “280 شخصا على الاقل”.
واشار المصدر العسكري الى ان العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو لتنظيم داعش يوثق عملية اعدام جماعية على المسرح الروماني في المنطقة الاثرية.
وكان تنظيم داعش قد بث في يوليو الماضي شريطا مصورا يظهر اعدام 25 جنديا سوريا على ايدي فتيان يطلق عليهم اسم “اشبال الخلافة”على المسرح الروماني لمدينة تدمر.
وخلال شهر مارس مني تنظيم داعش بخسائر فادحة في سوريا، فبالاضافة الى طرده من تدمر، قتل ثلاثة من قيادييه في قصف جوي.
واكدت واشنطن مقتل كل من عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي امام وكان يعد الرجل الثاني في التنظيم، وعمر الشيشاني احد اهم قيادييه العسكريين في غارات للتحالف الدولي. كما افاد المرصد السوري الاربعاء الماضي عن مقتل قيادي ثالث هو ابوالهيجاء التونسي في غارة لطائرة من دون طيار.
كذلك قتل 40 عنصرا من التنظيم المتطرف، غالبيتهم ليسوا سوريين وبينهم 18 من “اشبال الخلافة” في قصف جوي، يرجح انه روسي، استهدف احدى معسكرات التدريب ومقرا للتنظيم في قرية في شمال غرب مدينة دير الزور (شرق)”، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري.