الثورة نت../ عبدالرقيب فارع
خلف عدوان الشر والحقد البغيض على اليمن طيلة عام كامل مآسي كارثية ودماراً هائلاً طال كل شيء” منازل مواطنين سقطت فوق رؤوس ساكنيها . وأحياء سكنية دمرت بشكل همجي وقضى ساكنوها تحت أنقاضها ووفقاً لتقارير وإحصائيات رسمية صدرت مؤخراً فقد بلغ عدد المباني التي دمرها العدوان 330582 منزلاً في مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى عشرات الأحياء السكنية.
ومن هذه الأحياء والمباني السكنية التي تعرضت للقصف الهمجي والوحشي المجمع السكني بمحطة المخا البخارية بمحافظة تعز التابع لموظفي المحطة الذي تم بناؤه مطلع العام 85م من قبل شركة انسالدوا الايطالية كما أنه ملجأ للوافدين إليه من مدينة تعز من النازحين الذين فروا خوفاً من الأحداث الدامية في مدينة تعز وفي يوم الجمعة الموافق 24 يوليو 2015م كان هذا المجمع السكني مع موعد مأساوي فعند تمام الساعة العاشرة والنصف ليلاً بدأت الأحداث المأساوية وكانت الصدمة والصاعقة الكبرى للجميع حينما أقدم طيران التحالف على قصف المدينة مخلفاً 103 شهداء وأكثر من 300 جريح خلال 18 دقيقة حيث سقط الصاروخ الأول وسط المجمع السكني مسبباً لهباً رهيباً على إثره سقط عشرات القتلى والجرحى من الشباب والنساء والاطفال حينها هرع البعض منهم إلى مكان وقوع الصاروخ وسط تحليق الطائرة التي كانت تحلق على علو منخفض حتى ألقت بالصاروخ الثاني لنفس المكان الذي يتواجد فيه الجرحى والشهداء والمسعفون لتختلط دماؤهم وأشلاؤهم وتتنوع صيحاتهم ونحيبهم ومنهم من حاول الفرار إلى البحر القريب من المبنى السكني ومنهم من كان يختبئ تحت سلاليم المداخل للشقق التي تتكون من دورين سيما وزجاج أبواب ونوافذ المنازل تطايرت والبعض الآخر خرج بسرعة جنونية للبحث عن أولاده وأقاربه الذين كانوا خارج المنازل ومابين الفينة والأخرى يحاولون العودة إلى أماكنهم وللأسف معظمهم لم يستطع النجاة فبعد أقل من دقيقتين عادت الطائرة وأسقطت صاروخها الثالث وفي نفس المكان وسط المجمع السكني ما أدى إلى تهدم أكثر من 50 منزلاً تهدمت معظمها فوق ساكنيها الذين لم يتمكنوا من الخروج بسبب تتابع القصف وبعد مرور دقيقتين فقط أسقطت صاروخها الرابع وبنفس المكان أي وسط السكن ولكن هذه المرة استهدف بوفية لبيع العصائر والبسكويت والشبس كما يقع خلفها مباشرة حديقة للأطفال والنساء فقط لتنتهي البوفية بمن فيها من الباعة والمشترين وأيضا الأطفال والنساء في الحديقة لم يتم التعرف على جثثهم فتم دفنهم بشكل جماعي بعد أن تفحمت بعض الجثث والبعض الآخر تحولت إلى أشلاء وبعد أقل من دقيقتين سقط الصاروخ الخامس في طرف السكن أدى إلى تحطم وتهشم 50 منزلاً آخر وبعده سقط الصاروخ السادس ودمر عشرات المباني والصاروخ السابع استهدف الربع الأخير مما أدى إلى تحطيم 50 منزلاً وسقط العشرات من القتلى والجرحى وأطلقت الطائرة الصاروخ الثامن على برج اتصالات يبعد عن المجمع السكني 400 متر كان بجانب البرج مقر سكني آخر يسمى كمب السكن يتبع محطة الكهرباء تحطم معظمه وسقط فيه 3 شهداء بعدها بدقائق أسقطت صاروخها التاسع والأخير داخل كمب آخر يبعد عن السكن 900 متر يسكنه معلمون يعملون في مدرسة المجمع السكني لتكون الحصيلة النهائية عقب مغادرة الطائرة 103شهداء وأكثر من 300 جريح وتدمير كلي للسكن فيما مئات الشهداء والجرحى ظلوا تحت الركام فيما ظلت الأسر التي كانت في الخارج أو التي فرت إلى الساحل حتى الفجر خوفاً من عودة الطيران والبقية الباقية غادروا السكن متجهين إلى مدينة المخا ومنهم من اتجه إلى القرى والى مدينة تعز حاملين معهم الأحزان والجراحات التي ستظل عالقة في أذهانهم مدى الحياة لان جميع من كان يقطن في السكن يعدون أسرة واحدة ولا فرق بينهم والمضحك والمبكي في آن أن أولئك النفر من الطامعين بريلات الدويلات الصغيرة إلى جانب قوى التحالف ظلوا يروجون في كل وقت وحين أن القصف تم بصواريخ أرض أرض آو كاتيوشا متناسين بل تناسوا ان بعض الجرحى قاموا بالتصوير ودونوا لحظات المأساة والجريمة الشنعاء لحظة بلحظة وبعد كل ذلك لم تنته الحكاية لاسيما وأن نشطاء التواصل الاجتماعي استهجنوا بشدة القصف الذي تعرضت له المدينة السكنية وأكدوا أن المجزرة تعتبر جريمة بحق المدنيين في اليمن مطلقين هاشتاق تحت اسم مجزرة المخا شارك فيها أبناء اليمن الذين سعوا في إظهار جرائم الدمار والخراب الذي سببه تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أرضاً وإنساناً .
Prev Post
قد يعجبك ايضا