بان كي مون يعتذر للمغرب عن موقفه حول الصحراء

نيويورك/ وكالات
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول إن الأمين العام يأسف “لسوء الفهم” بسبب استخدامه لكلمة “احتلال” لوصف استعادة المغرب للصحراء المغربية والذي دفع الرباط لطرد العشرات من موظفي المنظمة الدولية.
وكان مون قد استخدم في وقت سابق هذا الشهر كلمة “احتلال” ليصف استعادة المملكة للصحراء المغربية في عام 1975م بعد رحيل المستعمر الاسباني.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن استخدامه للكلمة لم يكن مخططا له ولا متعمدا بل جاء عفويا كرد فعل شخصي. نأسف لسوء الفهم والتبعات الناجمة التي أثارها هذا التعبير الشخصي عن الاهتمام.”
والجدل بشأن تصريحات بان هو أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991م عندما توسطت المنظمة الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب حول الصحراء المغربية وتشكيل بعثة لحفظ السلام التي تعرف اختصارا باسم (مينورسو).
وتفوه بان بهذه الكلمة خلال زيارة لمخيمات اللاجئين في جنوب الجزائر التي تسيطر عليها جبهة بوليساريو..
وردا على تصريحات بان طلب المغرب من الأمم المتحدة أن تسحب العشرات من موظفيها المدنيين وتغلق مكتب الاتصال العسكري الخاص ببعثة حفظ السلام. وأضاف المغرب إن قراره لا رجعة فيه لكن الحكومة تعهدت بالتعاون العسكري لضمان وقف إطلاق النار.
وقال دوجاريك: “(بان) لم يقل شيئا ولم يفعل خلال تلك الرحلة شيئا يقصد به الإساءة أو التعبير عن العداء نحو المملكة المغربية التي هي عضو مبجل بالأمم المتحدة.”
وقال دوجاريك: “موقف الأمم المتحدة لم يتغير.. لن ينحاز لأي طرف في قضية الصحراء المغربية.”
ودعا مسؤولو الأمم المتحدة مرارا مجلس الأمن الدولي أن يعبر علانية عن دعمه لبان ولبعثة حفظ السلام وهو ما فعله المجلس في وقت متأخر الخميس الماضي في نيويورك.
لكن المجلس لم يطالب بشكل واضح المغرب بالتراجع عن قراراته كما لم يبحث استخدام بان لكلمة “احتلال”.
وقال دبلوماسيون ان فرنسا حليف المغرب وإسبانيا ومصر والسنغال ساندت المغرب في نقاشات مجلس الأمن.
وتراقب بعثة الأمم المتحدة التي تتألف من عسكريين ومدنيين وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية وعهد إليها بتنظيم استفتاء حول مستقبل المنطقة. لكن حالة الجمود أرجأت التصويت لسنوات.

قد يعجبك ايضا