بيل لو
عندما أطلق محمد بن سلمان عملية “عاصفة الحزم” في 26 مارس من العام الماضي، كان يتوقع بأنها ستكون كالضربة القاضية :
“حملة قصف سريعة وفعالة لتدمير اليمن”.
كان الابن الأصغر سنا للملك سلمان يظن بانتصاره في حملته العسكرية باليمن سيكتسح منافسه الأكبر سنا وزير الداخلية في المملكة وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وسيبدأ بتغيير كاسح بدلا من اتباع التوقعات الأمريكية وقيود شيخوخة أعضاء أسرة بني سعود.
ولكن كما نرى الآن، انتهى العام على بدء حملة القصف تلك، واليمن ينغمر تحت الأنقاض وأعداد قتلى المدنيين يفوق 7000 شخص.
صحفي للكاتب البريطاني بيل لو، الخبير في شؤون الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاندبندنت البريطانية نشر مقالاً صحفياً بعنوان: “حرب اليمن أضحت بسرعة كالفوضى والصراع المعقد في سوريا”.
قال الكاتب البريطاني بيل في مقاله: ” قد يدعي السعوديون أنهم حققوا أهدافهم ولكن من الصعب إدراكها. اللجان الثورية لا زالت تسيطر على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن.”
وفي الجنوب، جنى ” تنظيم القاعدة ” في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب) مكاسب مذهلة ويسيطر الآن على المحافظة الغنية بالنفط حضرموت ومينائها بالمكلا. كما أن “داعش” ، ليس ببعيد من الاستفادة من الفوضى، أنشأ وجود تهديد.
وعلى الرغم من سيطرة قوات “التحالف السعودي” على عدن في أغسطس الماضي نهاية يوليو، لكنها الآن أصبحت مسرحا للعديد من الهجمات والعمليات الإرهابية. ومع أن الرئيس (الهارب) المفترض “عبد ربه منصور هادي” قد تم تثبيته فيها، فإن العديد من كبار مسؤوليه تم اغتيالهم، البعض عن طريق “القاعدة”، والبعض الآخر عن طريق “داعش”.
ويضيف الكاتب البريطاني بيل لو: “يتحدث السعوديون أن “المرحلة القتالية تقترب من نهايتها”، واعدين بإعادة الإعمار. لقد كنا هنا من قبل (..) لقد قال السعوديون في إبريل الماضي نفس الشيء – إعادة الأمل – واستمروا بالقصف وإلقاء القنابل في اليمن”.
الآن، على الرغم من تراجع شعبية العدوان السعودي على اليمن, تصاعدت الخسائر العسكرية بالنسبة لها. كما يقال رسمياً أن “300 من جنودها لقوا حتفهم في الحرب مع اليمن”، إلا أن مصادر موثوقة أكدت (الاندبندنت) أنه أعلى من هذا الرقم على الأقل بـ10 مرات.
لذلك بدأ السعوديون بالبحث عن وسيلة للخروج من حربهم في اليمن، كما أن الأمريكيين استيقظوا على كيان ووجود “تنظيم القاعدة” كونه يمثل تهديداً حقيقياً.
عرض لمقال نشرته صحفية الاندبندنت البريطانية
نقلا عن موقع سوريا الآن ” syrianow”
قد يعجبك ايضا