عواصم/وكالات
كشفت وثيقة نشرها موقع (ويكيليكس) من بريد المرشحة الرئاسية الأمريكية ووزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، عن اعتماد جماعة الإخوان على إقامة علاقات قوية مع الغرب للهيمنة على مصر وللضغط بعلاقتهم هذه على المؤسسة العسكرية.
وأوضحت إحدى الوثائق، أن حديثا سريا دار بين المرشد العام للجماعة محمد بديع، وقياديين من بينهم رئيس البرلمان وقتها محمد سعد الكتاتني، والرئيس المعزول محمد مرسي في بداية شباط (فبراير) 2012م لبحث مثل هذه العلاقات مع الغرب.
وجاء في نص الوثيقة حسب موقع (سبوتنيك) الروسي أن “الجماعة سعيدة للاهتمام الدولي الممنوح لمصر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، والجماعة بات لديها قناعة بأنها باتت مقبولة من المجتمع الدولي كقوة مهيمنة في مصر وأنهم على استعداد لتغيير سياساتهم الخارجية والاقتصادية وفقا لذلك”.
ووفقا للمرشد محمد بديع فإنه على الجماعة وحزب “الحرية والعدالة” أن يوازنا بين تلك المصالح الغربية واتجاهات مؤيدي الجماعة والحزب وحلفائها الذين يعتقدون أن الحكومة المصرية الجديدة ستكون “نظام إسلامي محافظ تقليدي”.
وخلصوا من خلال هذا الاجتماع إلى أن دول الغرب وبنوكها ستزدهر علاقتهم بمصر في ظل حكومة مدنية. واعتبر مرشد الإخوان أن زيارة وفود تجارية أمريكية إلى مصر فرصة لطمأنة واشنطن حول علاقاتها مع مصر.
وفي الأخير، قال قيادي بالجماعة، كما جاء في الوثيقة :إن “وجود علاقات قوية مع الغرب، وخاصة فيما يتعلق بالوضوح في العلاقة مع إسرائيل من شأنه ليس فقط دعم مصر اقتصاديا وإنما أيضا لمنع المجلس العسكري من أي محاولة للتدخل فيما يتعلق بتشكيل أي حكومة مقبلة”.