طرابلس – وكالات
قال فايز السراج، رئيس حكومة الوحدة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، إن حكومته ستنتقل إلى طرابلس خلال أيام.
وأكد السراج على إن خطة أمنية جرى الاتفاق عليها مع الشرطة والقوات المسلحة في طرابلس ومع بعض الفصائل المسلحة والأمم المتحدة ستسمح للحكومة الموجودة في تونس بالانتقال إلى ليبيا.
وقال السراج في مقابلة مع قناة ليبيا التلفزيونية التي تبث من الأردن “حكومة التوافق الوطني تسير في عملها… ستتواجد في طرابلس قريبا لتمارس عملها ودعوة لكل المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها ولتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الحرجة”.
وأضاف “أطراف أخرى كمجموعات مسلحة تم التواصل معها، عندها الدور سيكون وفقا لمعايير وضوابط معينة وهذا أيضا سيكون واضحا لدى الجميع خلال تواجدنا في طرابلس”.
وتابع “توصلنا لتفاهمات واضحة جدا على أساس أن هذه المجموعات تكون بثكناتها موجودة لحين إيجاد صيغة للتعامل مع هذه الأطراف… بالتأكيد سيتم استيعاب هذه المجموعات وفق آليات محددة جدا”.
وشكلت حكومة الوحدة بموجب خطة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمس سنوات.
ومنذ عام 2014، يوجد في البلاد حكومتان متناحرتان واحدة في طرابلس غير معترف بها دوليا والأخرى في الشرق تحظى بالشرعية الدولية، فضلا عن برلمانين متنافسين.
وتواجه حكومة الوحدة في ليبيا معارضة من أطراف على جانبي الطيف السياسي إذ حذرها رئيس وزراء الحكومة الموازية الموجودة في طرابلس خليفة الغويل هذا الأسبوع الانتقال إلى هناك.
وشدد الغويل على ان انتقال أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الى طرابلس قد يعرضهم “للاعتقال والإيقاف” من قبل قوات الأمن بطرابلس.
لكن القوى الغربية تسعى بقوة لأن تبدأ حكومة الوحدة عملها وتأمل في أن تكون قادرة على التصدي لتهديد تنظيم الدولة الإسلامية من خلال جمع الفصائل الليبية المسلحة وطلب المساعدة الدولية.
وأقرت الدول الاوروبية حزمة عقوبات طالت ثلاثة قادة ليبيين وهم كل من رئيس وزراء الحكومة الموازية في طرابلس خليفة الغويل ورئيسي البرلمانيين النوري ابو سهمين وصالح عقيلة.
وكشف دبلوماسيون غرب ان العقوبات، تأتي تمهيدا لمنع السفر وتجمدي أصول بنكية تابعة لهذه الأطراف وجملة عقوبات اخرى ربما ستشمل مسؤولين اخرين يعرقلون في بدء عمل حكومة الوفاق.
وقال السراج إن المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة يرى ضرورة اغتنام فرصة قوة الدفع الدولية بشأن ليبيا لكن الأمر يرجع لليبيين لتحديد احتياجاتهم.
وأضاف أنه إذا قدم المجتمع الدولي مساعدة فإنه لا يعتقد أن الليبيين سيرفضونها لكن يجب أن يكون ذلك وفقا لما يريده الليبيون.
وفي رده على سؤال حول التدخل العسكري في ليبيا، رفض السراج بشدة مثل هذه السيناريوهات، مؤكدا ان حكومته بعثت برسالة واضحة بشأن ذلك.