الوطن أولا
علي محمد قايد
هناك من يعيبون الوطن والعيب ملتصق بهم وهناك من يتشاءمون من الوطن وهم مصدر التشآؤم وهناك من يتذمرون ويلعنون الوطن وهم من يستحقون اللعنة وهناك من يجعلون من الوطن الدجاجة التي تبيض ذهبا ويأخذون وينهبون دون أن يعطوا الوطن شئيا وهناك من لا يعرفون ماذا يعني الوطن وماذا يجب عليهم تجاهه وهناك من يعرفون ماذا يعني الوطن ولكنهم يتجاهلون ذلك وهناك من جعلوا الوطن سلم صعود ويرفعون شعارات مزيفه ويدعون الوطنية لكنهم كاذبون ومخادعون يعملون من أجل خدمة الحزب والتنظيم حتى يصلوا عن طريقها إلى السلطة ويتضح ذلك من خلال من قادوا وقاموا بثورة11فبراير الذين سرقوا ثورة الشباب السلمية وحولوها إلى ثورة انتقامات وتصفية حسابات شخصية ولم تكن ثورة شعب وإنما رموز تلك الثورة منهم من احتموا بالشباب حتى لا يتم محاكمتهم وحتى يحصلون على مناصب عليا وقد كشفت الأيام والأحداث كل ذلك ليتضح من كل ذلك ان الوطن لم يخطئ في حق أبنائه ولم يرتكب جرما في حقهم إنما جروح الوطن من أبنائه ولا اعمم بذلك وإنما اقصد كل من شارك في دمار الوطن ووصوله إلى ما وصل إليه .
إذا هناك انتهاكات وخروقات وأخطاء تمارس في حق الوطن ولو رفع الجميع شعار (الوطن أولا ) لما وصل الوطن إلى ما وصل إليه فهناك أخطاء يرتكبها البعض تؤثر تأثير سلبي على الوطن والمواطن المسكين الذي يدفع ثمن أخطاء المتلاعبين والخونة والعملاء وأصحاب المصالح وعملاء الخارج فالمواطن من حقه ان يعيش على وطنه حرا كريما يحظى بجميع سبل العيش الكريم دون تنغيص ويجد بيئة مناسبة وصالحه للعيش بحيث يتوفر الآمن والاستقرار ويحصل على جميع المشاريع الخدمية والتنموية ولكن الواقع المعاش يدعوا للتشاؤم ليس من الوطن ولكن ممن كانوا السبب في دمار وخراب الوطن وتنغيص حياة المواطن والذي تعرض في نهاية القصة والحكاية إلى عدوان وقصف وحصار من قبل التحالف ولا ندري إلى متى سيظل الوطن هكذا يتعرض لخروقات وانتهاكات وترتكب في حقه أبشع أنواع الجرائم.