نتعامل مع الاتحادات وفقاً للأنظمة واللوائح والانتخابات يصعب إقامتها
تدمير المنشآت تسبب في تراجع النشاط وسيتم تعليق بعض الاتحادات وإيقاف دعمها
أكد القائم بأعمال وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة عبدالله الدهبلي أن تدمير المنشآت الرياضية في محتلف المحافظات تسبب في تراجع الألعاب الرياضية المختلفة وجعل من تفعيل الأنشطة الرياضية سواءً على المستوى الداخلي أو الخارجي يمر بالكثير من العراقيل والصعاب.
وأوضح الدهبلي أن قطاع الرياضة اتخذ عدداً من الإجراءات لتصحيح أوضاع الاتحادات الرياضية حيث أن عدداً من روؤساء الاتحادات يتواجدون في الخارج خلال قرابة العام ولم يعودوا حتى الآن لتنفيذ مهامهم وقيادة اتحاداتهم ليتم اتخاذ إجراءات بحقهم وبما لا يتعارض مع الأنظمة واللوائح المعمول بها خاصة أن الاتحادات هي اتحادات أهلية ينطبق عليها ما ينطبق على منظمات المجتمع المدني وتتبع وزارة الشؤون الاجتماعية فيما وزارة الشباب تشرف عليها مالياً وإدارياً وفنياً حيث تم إعطاء الصلاحيات لنواب روؤساء الاتحادات المتواجدين داخل الوطن وكذا لأعضاء مجالس الإدارات ليمارسوا مهامهم وصلاحياتهم وفقاً للنظام واللوائح خاصة الاتحادات التي لم تكن تمنح أعضاءها صلاحياتهم، مشيراً إلى أنه أيضاً تم مخاطبة البنوك بتغيير التوقيع على الشيكات من روؤساء الاتحادات إلى النواب وإيقاف توقيعات رؤساء سبعة اتحادات.
وقال في سياق حديثه لـ”الثورة”: طلبنا من الاتحادات تقارير مالية وإخلاء العهد المالية الخاصة بها وهناك اتحادات لم تخل مسؤولياتها في هذا الجانب الأمر الذي سنضطر معه إلى اتخاذ إجراءات مناسبة أهمها إيقاف دعم أنشطة الاتحادات التي لم تخل عهدها وأيضاً قد تصل الإجراءات إلى تعليق أو تجميد تلك الاتحادات، أما بالنسبة للدورة الانتخابية لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية فالدورة الحالية على وشك الانتهاء فلم يتبق لها سوى ثلاثة أشهر ولكن الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا يصعب علينا تنفيذ الدورة الانتخابية الجديدة ولا يعني ذلك أننا نقف حائرين حيث تم مخاطبة وزارة الشؤون الاجتماعية للاستفسار منهم حول هذا الأمر وليوضحوا لنا بصورة قانونية ما هي الإجراءات في حال استكمال الدورة الانتخابية للاتحادات والوضع الاستثنائي لا يسمح بإقامة الانتخابات ونحن ما زلنا بانتظار الرد.
ونوه الدهبلي أن بعض الاتحادات تتعامل مع الوزارة بشكل شفاف وتنفذ أنشطتها وفقاً لما هو متوفر لها وهذه الاتحادات سيكون التعامل معها واضح وشفاف فيما الاتحادات الأخرى التي تتعامل من خلال أبعاد وأساليب أخرى فسيتم التعامل معها بنفس منهجها وأبعادها وبموجب ذلك سيتم تحديد الاتحادات التي سوف يستمر التعامل معها ودعمها ومنحها كافة الصلاحيات، موضحاً أن الوزارة لا تستطيع سحب شرعية أي اتحاد كون ذلك من صلاحيات الجمعيات العمومية فيما يحق لوزير الشباب أو من ينوبه حل اتحاد ما أخل باللائحة والنظام ويتم تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة تلك الاتحادات لفترة زمنية محددة على أن يتم دعوة الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد، معتبراً أنه ورغم ذلك إلا أن الوزارة لن تقف صامتة تجاه الاتحادات المخالفة وستعمل على اتخاذ الإجراءات المخولة بها والتي تحمي المال العام الذي هو مخصص لتنفيذ أنشطة وفعاليات رياضية تعود بالفائدة على الشباب والرياضيين لا أن يعود بالنفع على أي أشخاص أو أي جهات مهما كانت.
وتطرق الدهبلي لتأخر تكريم أبطال الإنجازات الداخلية والخارجية للأعوام الماضية بقوله: “منذ فترة نسعى لتكريم الأبطال للأعوام 2012 – 2015 وجزء من العام 2016 رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وأصبحنا في المرحلة الأخيرة من الإعداد والتحضير لإقامة الحفل التكريمي للأبطال فنحن في قطاع الرياضة تقدمنا بكل الوثائق التي تبين استحقاق الاتحادات أو اللاعبين أو الأندية لهذه التكريمات وبموجب لجان مشتركة مع صندوق رعاية النشئ ولم نتأخر أبداً في الإعداد وما تسبب في التأخير هو وجود خلل حدث مع بعض الاتحادات حيث لم تسلمنا التقارير المطلوبة ولم تتقيد بالضوابط الملزمة لتنفيذ التكريمات والتي من أبرزها تقديم مذكرة وتقرير عن البطولة المحلية وتقرير تفصيلي محلي عن المشاركة الخارجية وتقرير من الدولة التي أقيمت فيها هذا البطولة وكذا ما يثبت المراكز التي حققها كل اتحاد أو لاعب والدول المشاركة فهناك ضوابط لهذه العملية من خلالها نستطيع تحديد الاستحقاق الذي يستحقه اللاعب أو الاتحاد حتى يكون التكريم منصفاً وبالتالي فالأمر أخذ الكثير من الوقت حتى يتم إنجازه بالصورة المطلوبة فتأخير التكريم كان بسبب الإجراءات المطبقة في هذا الجانب واستكمال البيانات حتى لا يحدث أي خلل في هذا الأمر وبإذن الله تعالى يقام التكريم خلال الأسبوعين المقبلين”.
وأشار إلى أنه تم مخاطبة وزارة المالية فيما يخص مبالغ التكريمات المالية التي تدعم بها المالية وزارة الشباب كل عام لتكريم أصحاب الإنجازات الخارجية وبإجمالي خمسين مليون ريال ولكن المالية اعتذرت عن توفير المبلغ فتم التنسيق بين قيادة وزارة الشباب والصندوق لتوفير هذا المبلغ فتم الموافقة على تغطية مبلغ التكريمات الخارجية من الصندوق لأبطال مختلف السنوات التي سيتم تكريمهم.
وكشف الدهبلي عن حدوث لغط كبير حول لجنة الموسم التي تم تشكيلها برئاسته وأمين عام اللجنة الأولمبية محمد الأهحري نائباً لرئيس اللجنة وعضوية الإدارات المختصة في قطاع الرياضة وبعض ممثلي الجانب الرياضي والحكومي، موضحاً أن لجنة الموسم ليست بدعة أو حاجة جديدة وإنما كان معمول بها في التسعينيات وكانت تعمل بنفس طريقة اللجنة الحالية التي تم تشكيلها في هذا الموسم لغرض تسيير النشاط الداخلي والخارجي ولا تتدخل في الجوانب الفنية أو الاختصاصية لقطاع الرياضة وليس هناك أي تعارض بين عمل اللجنة وعمل القطاع.