علي الريمي
كثيرة هي الاتحادات الرياضية العامة، المعترف بها من قبل وزارة الشباب والرياضة، حيث يتواجد أكثر من (30) اتحاداً رياضياً على قائمة الأطر الأهلية التي تنظمها سجلات الإدارة العامة للاتحادات والأندية بالوزارة وهي أطر تحظى بميزانيات ومخصصات مالية كبيرة معتمدة سنوياً، لكن الغالبية العظمى من تلك الاتحادات العديدة والمتعددة، تظل اتحادات موسمية وشبه موسمية من حيث النشاط والحضور فبطولاتها السنوية لا تكاد تذكر على الصعيد المركزي ناهيك عن الغياب شبه الكامل لأي نشاط فرعي لمعظم تلك الاتحادات على صعيد الفروع في المحافظات ومع ذلك فإن الاعتمادات المالية الخاصة بغالبية تلك الاتحادات، تبقى حاضرة وبأرقام هائلة، بل أن بعضها يحظى ومن حين إلى آخر برفع ميزانيته، ومن دون أن تكون هناك أي زيادة ملحوظة في برامج أو أنشطة هذا الاتحاد أو ذاك.
ويحدث مثل ذلك نتيجة لشطارة وفهلوة رئيس الاتحاد وليس لأن الاتحاد في نشاط وحركة دائمة ومستمرة من خلال إقامة البطولات الرياضية أو الدورات التأهيلية الخ.
على الرغم من كثرة الاتحادات الرياضية العامة، إلا أن القليل والقيل جداً منها تستحق أن نرفع لها قبعات الاحترام ونمنحها وسام التقدير لما تقوم به من عمل دائم وعلى مدار السنة فتجدها في حالة نشاط وديمومة على مدى الموسم ومن تلك الاتحادات، يأتي الاتحاد العام للرياضة للجميع.
فهذا الاتحاد وبكل أمانة يعتبر عميد الاتحادات الرياضية من حيث النشاط المستمر الذي يقوم به طوال العام، ليس على المستوى المركزي فقط بل يمتد نشاطه ليشمل جميع محافظات الجمهورية .. دون استثناء.
على أن هذا الاتحاد ظل يحرص على استمرار فعالياته وبطولاته بالرغم من تقليص ميزانيته، ضمن خطة التقشف التي قام بتطبيقها – مؤخراً – قطاع الرياضية بالوزارة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة حيث قام الصندوق بإعادة النظر في المخصصات المعتمدة لجميع الاتحادات الرياضية العامة، بسبب التراجع الكبير الذي طرأ في الآونة الأخيرة على موازنة الصندوق، نتيجة للأوضاع التي يمربها الوطن حالياً جراء العدوان السعودي- الأمريكي الغاشم على بلادنا والذي تسبب في الإضرار بكل مقومات البلد وعلى رأسها الضرر الذي لحق بالاقتصاد الوطن وتعرض كل الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص لهزات عنيفة في جانب الايرادات ونتج عنها تأثر ميزانية صندوق رعاية النشء والشباب والرياضية الممول الرئيس للاتحادات الرياضية العامة وفروعها والأندية الخ..
ومع ذلك استمر الاتحاد العام للرياضة للجميع في تنفيذ برامجه فواصل نشاطه بإقامة البطولات الرياضية في كرة القدم وغيرها من الألعاب مركزيا وعلى مستوى فروعه بالمحافظات، فاستمر بإقامة البطولات الخاصة بأعيادنا الوطنية (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر)22مايو، في انتظام دائم وفي مختلف الألعاب كما واصل الاتحاد تنظيم المباريات (الخيرية) إن صح التعبير وهي المباريات الودية( الحبية) التي يحرص الاتحاد ودائماً على إقامتها في صنعاء وباقي المحافظات والتي تقام إحياء لذكرى رحيل هذا النجم الراحل أو ذلك القيادي الذي خدم الرياضية وانتقل إلى جوار ربه
آخر السطور
تحية خاصة وتعظيم سلام للجميع في قيادة مجلس إدارة الاتحاد العام للرياضة للجميع وهي كذلك لقيادات فروعه في كافة المدن والمحافظات على ما يقومون به من نشاط مستمر في كل فصول العام من دون كلل أو ملل، ودون أي تذمر من نقص المخصصات أو شحه الإمكانيات ويكفي أن غالبية الفعاليات الرياضية التي ينظمها هذا الاتحادات وفروعه تقام في الميادين والساحات العامة، كبطولات مفتوحة ومتاحة لعامة الناس في تطبيق حقيقي لمفهوم “الرياضة للجميع”.
في الختام لا ننسى توجيه التحية لقيادة هذا الاتحاد الذي يقوده الرياضي القدير والمخضرم الأستاذ حسن الخولانى ومعه الدينمو والقلب النابض للاتحاد النجم والهداف السابق للكرة اليمنية المرعب عصام دريبان ولكل رفاقهم من الجنود المجهولين.