بعد أن نجا بأعجوبة من موت محقق إثر استهداف طيران العدوان لناقلته المحملة باسطوانات الغاز، ما يزال عبدالباري الفقيه يعاني من وضع مأساوي جراء حالته الصحية الحرجة وشدة الحروق التي أصابته وتفحم أطرافه.
يتلقى عبد الباري، الذي استهدفه طيران العدوان على طريق برط العنان بمحافظة الجوف، العلاج في المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء، لكن حالته تتطلب عناية واهتماماً خاصاً حيث أن ما يقارب من نصف جسده تعرض لحروق من الدرجة الثالثة وهي أعمق وأخطر أنواع الجروح بحسب الأطباء.
وأوضح الدكتور محمد الحجاجي الذي يتولى علاجه بالمستشفى الجمهوري أن عبد الباري بحاجة إلى مراحل من العلاج تشمل عمليات ترميم وزراعة جلد .. مؤكدا أهمية استقرار حالته لتقبل الجسم للعلاج.
ولفت إلى أن المستشفى الجمهوري يعاني من شحة الإمكانات بسبب العدوان والحصار..مشيراً إلى أن المستشفى هو الوحيد باليمن الذي يستقبل مثل هذه الحالات.
عبد الباري صارع من أجل البقاء واستمر في المشي ثلاث ساعات قطع جبالاً وصحاري رغم شدة إصابته جراء غارات لطيران العدوان بأسلحة محرمة دوليا حولت اثنين من رفاقه إلى قطع متناثرة.