بان كي مون يرفض الاتهامات بعدم التزام الحياد حول الصحراء المغربية

جنيف/ وكالات
رفض الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتهامات الرباط له بعدم التزام الحياد حول الصحراء المغربية خلال زيارته الاخيرة للمنطقة، مؤكدا ان احياء المفاوضات بين الحكومة المغربية وجبهة بوليساريو الانفصالية لا يزال هدفا ذا اولوية بالنسبة اليه.
وكانت الرباط قد حملت بشدة الثلاثاء الماضي على زيارة بان الى المنطقة في نهاية الاسبوع الماضي، متهمة اياه بـ”التخلي عن حياده وموضوعيته” وبالوقوع في “انزلاقات لفظية” لا سيما بوصفه الصحراء المغربية بانها ارض “محتلة”.
وذكر المتحدث باسم بان رداً على الاتهامات المغربية، مؤكدا ان “الامين العام يعتبر انه والامم المتحدة شريكان حياديان” في هذا الملف.
واضاف: ان الامين العام “فعل كل ما بوسعه من اجل حل الوضع في الصحراء الغربية  الذي مضى وقت عليه”.
واكد حق ان بان كي مون “اراد ان يضمن ان هذه الاشكالية موضوعة فعلا على الاجندة الدولية في السنة الاخيرة من ولايته”.
وكانت الحكومة المغربية قد قالت في بيانها انها “تسجل بذهول” استخدام الأمين العام “عبارة احتلال لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية”، مؤكدة ان “هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية”.
واضافت انها تبدي “اندهاشها الكبير للانزلاقات اللفظية وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة”.
وكان الامين العام قد زار مخيما للاجئين الصحراويين قرب تندوف، وقال بحسب ما نقلت عنه وسائل اعلام محلية انه يتفهم “غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار حالة احتلال أراضيه”.
وكان بان كي مون قد قال خلال زيارته الى الجزائر انه طلب من موفده الى الصحراء المغربية كريستوفر روس استئناف جولاته في المنطقة سعيا الى احياء المفاوضات بين الرباط وبوليساريو.
واستأنف روس جهوده الدبلوماسية في فبراير 2015م بعد خلاف مع المغرب الذي اتهمه بـ”الانحياز”. وكان زار المنطقة نهاية سبتمبر ونهاية نوفمبر من دون نجاح يذكر.
ويعيش نحو مئتي الف صحراوي في مخيمات للاجئين في منطقة تندوف (1800 كلم جنوب غرب الجزائر).
وزار بان مخيم اللاجئين في سمارة قرب تندوف، واعرب عن “حزنه العميق لهذه المأساة الانسانية”.
وهذه اول زيارة للامين العام للمنطقة يخصصها للنزاع في الصحراء المغربية.
والصحراء المغربية مستعمرة اسبانية سابقة استعادها المغرب ويقترح حكما ذاتيا موسعا لها تحت سيادته في حين تطالب بوليساريو بدعم من الجزائر بالانفصال عن المملكة.

قد يعجبك ايضا