العلامة /عدنان الجنيد
نعم إن القوة الروحانية والتأييدات الإلهية مصاحبة للجيش اليمني ولجانه الشعبية بل وللشعب اليمني المناهض للعدوان ….
لقد غفل التحالف ( اليهودي والنجدي ) ولم يلتفت إلى القوة الإلهية الروحانية، وظن أن الانتصار بكثرة العدد والعدة والأسلحة المتطورة من طائرات وبوارج حربية وآليات حديثة وو…. إلخ.
لكنه غفل عن القوة الخفية التي يؤيد الله بها المؤمنين المجاهدين وهذا لا يعني بأننا نهمل القوة المادية ونركن فقط على القوة الخفية لا بل علينا أن نعد كل ما لدينا من قوة لأن الله يقول [ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ] يعني على المؤمنين المجاهدين أن يعدوا كل ما لديهم من سلاح مادي ويتخذوا كافة الأسباب المادية لمواجهة أعداء الله ورسوله مع الثقة بنصر الله والاعتماد عليه.والقيام بأوامره والالتزام بالتعاليم النبوية وإذا ما حدث هذا حصلت لهم التأييدات الربانية والتدخلات الإلهية والقوة الروحانية وحينئذ ينتصرون على أعدائهم ويصدق عليهم قوله تعالى [ كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ].
وهذا ما حدث للجيش اليمني ولجانه الشعبية فقد انتصروا في هذه الحرب الكونية وما هذه الانتصارات التي نراها إلا دليل على ذلك.
ألا ترون إلى ثبات الشعب اليمني وصموده الأسطوري الذي أبهر العالم رغم الحصار المفروض عليه جواً وبراً وبحراً !!
ألا ترون إلى قوة الإيمان لدى الجيش اليمني ولجانه الشعبية في شجاعتهم وبسالتهم وثباتهم.!!
جيش يحمل سلاحاً تقليدياً فتقوم مجموعة قليلة منه فتدخل إلى عمق الأراضي السعودية مشاة على الأقدام وبعضهم حفاة وليس لديهم أي غطاء جوي يحميهم بينما خصمهم يمتلك أحدث وأضخم ترسانة عسكرية وأسلحة فتَّاكة متطورة ولديه جهاز استخباراتي طويل وعريض وله شبكة جواسيس وعملاء في الداخل إلى جانب المساندة الاستخباراتية للسي آي إيه والموساد واستخدام أجهزة رقابة فضائية وطيران أوكس وبدون طيار.
رغم هذا كله ترى هذه المجموعة القليلة من أفراد الجيش اليمني يقتحمون المواقع العسكرية السعودية,… وطائرات ـ الأعداء ـ الأباتشي تضربهم بصواريخها ليل نهار ناهيك عن المدافع السعودية التي لا تتوقف عن ضرب الأماكن التي يتواجد فيها الجنود اليمنيون, والقذائف تنهال عليهم من كل جانب, ومع كل هذا تجد هؤلاء القلة القليلة من الجنود اليمنيين يجاوزون كل تلك الضربات الجوية والأرضية ويقتحمون المئات من المواقع العسكرية ويقتلون ويأسرون الجنود السعوديين ناهيك عن الجنود السعوديين الذين يفرون مخلفين وراءهم أسلحتهم وذلك خوفاً وفرقاً من رؤيتهم للجنود اليمنيين وسماعهم للصرخة [الله أكبر, الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل, اللعنة على اليهود, النصر للإسلام]
وهكذا تحدث الانتصارات المتلاحقة والتقدمات المتوالية للجيش اليمني ولجانه الشعبية سواء في الجبهات الداخلية أو في الجبهات التي في العمق السعودي.
أليس كل هذه الانتصارات المتوالية دالة على القوة الروحانية المصاحبة للشعب اليمني وجيشه الباسل ولجانه الشعبية؟!! والتي تثبت قلوبهم بالثقة بنصر الله وبالصبر والثبات وتلهم الجيش ولجانه الشعبية أموراً يقومون بها فتكون من أسباب نصرهم إضافة إلى الرعب الذي يقذفه الله في قلوب أعدائهم.
ألا تعجبون من قيام الجيش اليمني بتطوير الصواريخ التي أرعبت إسرائيل فلقد صرحت بذلك وأظهرت خوفها بما هنالك!! والتي قام الجيش اليمني بإطلاق البعض منها فأصابت الأهداف بدقة فقتلت المئات من المرتزقة والمحتلين الأجانب ناهيك عن تدميرها لمئات الآلات العسكرية المتطورة ولا عجب فالله يقول [ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى]
فالله تعالى أيدهم بتأييدات إلهية وقوة روحانية وإلهامات ربانية….(إن تنصروا الله ينصركم ).