القصف الروسي يحسم المعركة ضد داعش

الجيش السوري يستعيد السيطرة على خناصر الاستراتيجية
بيروت / وكالات
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن القوات الحكومية السورية معززة بضربات جوية روسية مكثفة استعادت السيطرة على بلدة خناصر من قبضة تنظيم داعش قرب طريق يستخدمه الجيش للوصول إلى حلب لكن الطريق ما زال مغلقا.
واضطرت القوات الحكومية لاستخدام طريق خناصر للوصول إلى حلب بعد سيطرة المعارضة على الطريق الرئيسي إلى المدينة والواقع غربا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “تمكنت قوات النظام السوري من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، اثر هجوم واسع بدأته بغطاء جوي روسي مكثف ضد داعش”.
واسفرت الاشتباكات والغارات الروسية منذ الثلاثاء عن مقتل 65 عنصرا من التنظيم المتطرف، بحسب المرصد.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر ميداني ان الجيش السوري “يعيد الامن والاستقرار الى بلدة خناصر”.
وكان التنظيم المتطرف سيطر على خناصر غداة تمكنه من قطع طريق حلب-خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد الى محافظة حلب وبالعكس.
وتعد بلدة خناصر “معبرا” الى هذه الطريق الاستراتيجية. وقد خاضت قوات النظام معارك عنيفة لاستعادتها من فصائل اسلامية قبل حوالي عامين.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط تلال قريبة من بلدة خناصر، وفق المرصد، وتسعى قوات النظام الى استعادة تلك التلال، ما يخولها ضمان امن طريق الامدادات وفتحها مجددا.
وفي ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، افاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف كردي عربي، طوال ليل الاربعاء الخميس الى قصف مدفعي تركي عنيف، من دون ان يسفر عن سقوط ضحايا.
وتقصف المدفعية التركية منذ أكثر من أسبوع مواقع المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وكان هؤلاء استغلوا تراجع الفصائل المقاتلة وبينها متشددون، في المنطقة امام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي، ليهاجموا بدورهم مقاتلي المعارضة ويسيطروا على مناطق تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن الحدود التركية ويحتلوها.
وتخشى أنقرة تنامي نفوذ الاكراد على مقربة من حدودها وتشكيلهم كيانا مستقلا يشجع أكراد تركيا على القيام بالمثل.

قد يعجبك ايضا