كشفت وسائل إعلام دولية عن خطة إماراتية لضرب اقتصاد سلطنة عمان الناهض من خلال إفشال مشروع ميناء «الدقم» العماني على بحر العرب والذي يعد من أكبر موانئ المنطقة.
وقالت صحف هندية أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ركز خلال زيارته الأخيرة لنيودلهي على إقناع المسؤولين الهنود بإنشاء نشاط مشابه لتخزين نفط الإمارات به وذلك لضرب مشروع «الدقم» وأنه تم بالفعل توقيع اتفاقية في هذا الشأن.
وقالت الصحف الهندية إن الإمارات تفاوض الهند على تخزين النفط في صهاريجها الساحلية مقابل أن تعطي ثلثي قدرة التخزين مجانا للهند، وهو ما يعد خطوة أخرى لضرب مخطط منطقة «الدقم» لتخزين النفط والذي يقدر له أن يكون الأكبر في الشرق الأوسط.
وكشفت صحيفة «هيندوستان تايمز» الهندية بالتفصيل الخطة الإماراتية حيث أوضحت أن شركة النفط الوطنية الإماراتية «أدنوك» وافقت في أول صفقة من نوعها، على تخزين النفط الخام في منشآت تخزين النفط الهندية، مقابل منح الهند ما يعادل ثلثي الكمية المخزنة مجانا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الهند التي تعتمد على الواردات لتوفير احتياجاتها من النفط الخام، تبني منشآت تخزين تحت الأرض في فيساخاباتنام بولاية أندرا براديش ومانجالور وبادور في ولاية كارناتاكا لتخزين نحو 5.33 مليون طنا من النفط الخام، كخطوة وقائية من صدمات تذبذب الأسعار العالمية وتعطل الإمدادات.
ونقلت الصحيفة عن وزير النفط الهندي «دارمندرا برادان»، أن شركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) حريصة على أخذ نصف سعة التخزين بمنشأة مانجالور البالغة 1.5 ملايين طن، وأشارت إلى أن الإمارات سوف تخزن 0.75 مليون طن أو 6 ملايين برميل من النفط في غرفة واحدة من منشأة مانجالور، في مقابل نصف مليون طن مملوكة للهند، والتي يمكن استخدامها في حالات الطوارئ.
وأضافت أن شركة «أدنوك» ستستخدم هذا المرفق كمستودع لتداول نفطها، مشيرة إلى أن سعة تخزين منشآة فيساخاباتنام 1.33 مليون طن، وبادور 2.5 ملايين طن، فضلا عن 1.5 ملايين طن بمنشأة مانجالور، والتي ستكفي الاحتياجات النفطية للبلاد لحوالي 10 أيام.
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أنه في أعقاب المباحثات مع وزير الدولة للطاقة «سهيل محمد المزروعي»، قال «برادان» إن قضية الضرائب سيتم تسويتها قبل أن تبدأ «أدنوك» تخزين النفط في مانجالور.
Next Post