أزمة ضمير في الرياضة

أحمد أبو منصر
كم هي السلبيات الرياضية في قيادة الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية التي مرت على قطاع كبير من المجتمع اليمني في مختلف المراحل الماضية.
لكن أن يصل الحد بأن تزداد هذه السلبيات وضع أكثر فساداً فهذا ما لا يمكن السكوت عنه في ظل الأوضاع والظروف التي تمر بها بلادنا.. تدمير منشآت وبنى تحتية للشباب وكل شيء يرتبط بقطاع الشباب والرياضة من قبل أعداء الوطن آل سلول ومرتزقتهم.
ورغم كل ما حصل ويحصل من قبل الأعداء تم استيعاب الصدمة منذ الوهلة الأولى وتحملنا كون الذي يحصل يأتي من أعداء من الخارج وعملائهم في الداخل.
لكن أن يصل الحد أن نشاهد ونسمع عن تصرفات غير إنسانية ولا منطقية ولا يتحملها عقل فهذا والله من قبيل المهزلة الكبرى إن قبلنا بتحملها وحتى لا أطيل على المتابع والقارئ الاسهاب في التعبير عن أزمة الضمير في الواقع الرياضي لا بد من طرح الأمور بكل وضوح وشفافية وبعيداً عن العواطف والصدمات.
فمثلاً نسمع وزارة الشباب والرياضة تشكو من قلة المردود وضعف الإمكانيات بخيرها وبكل بجاحة تعمل وبجهود حثيثة لمتابعة مخصصات رؤساء الاتحادات الرياضية والاتحادات أيضاً ويتم إرسالها لحسابات رؤساء الاتحاد الخاصة.. وكم وكم هي الأمور المالية التي يتم صرفها لمثل هؤلاء المسؤولين عن الاتحادات الرياضية والمتواجدين خارج الوطن وفي أراضي الدول المعادية.
فأين الضمير في أصحابنا المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء عندما يقدمون بهذا العمل المنافي لقواعد الأخلاق الإنسانية حيث لا توجد بيت إلا وقدمت شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن من أعدائه ولا توجد منطقة إلا وقام الأعداء بقصفها.
ناهيك عن العبوات والأحزمة الناسفة في بيوت الله التي راح ضحيتها أكثر من خمسمائة يمني ليس لهم من جرم سوى أنهم ذهبوا للمسجد لأداء فريضة الصلاة.
هل يتعض المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة ويعملون على استشعار مسؤوليتهم الوطنية والإنسانية وإيقاف نزيف أموال الشباب والرياضة وصرفها لمن هم خارج الوطن كما كانت مكانتهم وعلاقاتهم بكم فالوطن أغلى وأسمى من العلاقات الشخصية.
الموضوع الثاني كيف لقيادة وزارة الشباب والرياضة عدم القيام بمسؤوليتها بسرعة إعلان الفترة الانتخابية التي لم يتبق لها سوى أكثر من شهرين ويتم هذا بوضع ضوابط وقوانين تمنع من لا يحق لهم الدخول في الانتخابات وعدم الازدواجية في أكثر من اتحاد كما هو حاصل الآن.. إضافة إلى أن يتولى تسيير أمور الاتحادات شخصيات رياضية من أبناء اللعبة ومن القيادات الرياضية التي لا يكون لها مناصب قيادية في وزارة الشباب والرياضة.
آخر السطور
أقولها بصراحة أن تواجد الأخوين بشير سنان ومحمد الأموي في كونجرس الصحافة الآسيوية شيء مشجع ولا داعي لاتخاذ مواقف وتسجيلها ضد الزميلين فكثر الله خير بشير سنان الذي بدأ يسعى في استعادة الإعلام الرياضي لموقعه الطبيعي في الاتحادات القارية والآسيوية.
والحضور والمشاركة أفضل من عدمها والوضوح أفضل مما كان يتم في الماضي والكل يعرف وعلينا أن نعمل معاً في سبيل إعادة الإعلام الرياضي إلى موقعه الطبيعي وكفى حسد وغيرة.

قد يعجبك ايضا