ن .. والقلم.. يمنيون جدد ليمن جديد …
أصل القول للصديق العزيز لطفي نعمان وباللهجة النعمانية التي أحب (( اليمن الجديد يشتي يمنيين جدد )) , هنا يبرز السؤال المفترض : كيف ؟ والجواب يدركه كل بسيط لا يفقه في الخبيط الذي تسميه النخب سياسة وهو في حقيقة الأمر خليط من النخيط والعصيد !! , حتى انك حين تبحث عن اليقين او تسير باتجاه بيت القصيد فأنت تخوض وسط العصيد التي لم تجد من يُمتٍنها !!! , والعصيد أنواع , ذرة , دخن , شجُور , معصوبة , وسِبغَها أنواع , عصيد مع الحقين , عصيد مع المرق , عصيد مع المعلوط , عصيد مع البسباس فقط وهنا بيت القصيد !!! . هل تريدون يمنا جديدا لنج ؟ لا يمكن أن يأتي الا بيمنيين جدد لنج أيضاً, أما من أكل الدهر وشرب عليهم فلا بد لهم من الذهاب إلى التقاعد !!! , امًا أن يظلوا يعجنوننا , فيكفينا اننا قدحنا معصودين عصد , ونريد أن نخرج إلى طريق -أنا أتحدث عن يمنيين أصحاب رؤى- . كلما أتذكر شعار ((اليمن أولا)) وهو بالمناسبة ماركة مسجلة للنعمان الابن – كثيرون لا يعرفون هذا – , ويمن مزدهر , ويمن جديد , كم تأخذني الحسرة علينا للوقت الطويل الذي أهدر على شعارات تبيًن أنها جوفاء , وأطلقت كثيرا لمجرد خداع الناس , وإيهامهم أن ما يتم هو عملية بناء ليمن آخر نطمح اليه , تبين أنه سُرق ولم يعد شعارا فقط بل أصبح سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء وهو مجرد سراب !!! . الآن ها نحن ليس في مفترق طرق , بل نبحث عن موضع لأقدامنا , أما إلى أين المسير فقد تاه الطريق من الأقدام وعنها , فلم نعد ندري هل ما نسير عليه طريق أم مجرد وسادة هوائية أول ما نضع اقدامنا عليها فإلي الهاوية , حتى الحكمة التي طالما تغنينا بها تبين انها مجرد سراب يتصاعد من دواوين القات التي اطلنا فيها المكوث إلى درجة أن القات ملً من جلوسنا !! , ما أدى إلى أن ابليس ذات نفسه ترحم علينا وابنه يسأل في معرض الاستفسار عن كيفية إغواء البشر , فقد بكي إبليس الاكبر لحالنا وقالها لنجله العزيز : (( اترك اليمنيين فيكفيهم ما بهم )) , ليس في الأمر نكتة على مرارة المعنى , بل هي الحقيقة التي دفعت بمحمد المطري وهو من كان يأمل بيمن آخر إلى القول وبمرارة : (( تعبنا )) , اُدرك أن آخرين لم يتعبوا طالما والجيوب تمتلئ كل يوم ؟؟؟ ,. لماذا سيتعب من يمتلئ جيبه يوميا طالما وال(( مَغَل )) عامر بمختلف أنواع الأوراق , فالحكاية بمجملها شعارات , ومن على الطاولة , بينما ما يدور تحت الطاولة ووراء الكواليس هو ما تُدار به الأحوال,- لتكتشف أن صاحب أكثر الشعارات تطرفا هو من يبيع كل شيء !!!- , ويدركها ويعرفها اليمنيون المذحلون !!! , أما اليمنيون الجدد فلا وجود لهم , فقد استسلموا يوم أن ضُربت الطبقة الوسطى , فصار الذي أمامنا فراغا في الوسط لا يبقي ولا يذر , ولا يجد ما يجعل الذي فوق والذي تحت يتماسكان !!! , من يملأ الفراغ ؟ هنا السؤال !!! بقي أن نقول أن اليمن الجديد لن يأتي إلاَّ بسواعد اليمنيين الجدد , أين هم ؟ هنا السؤال , ولله الأمر من قبل ومن بعد .