حكومة الكاميرات .. من خرج من داره قل مقداره
رغم ان متابعتي لقنوات ووسائل إعلام العدوان ليست كما يجب إلا أن المتابعة القليلة لها تجعلني أضحك كثيراً مما تبثه من أكاذيب وأباطيل وتزوير للحقائق والوقائع وأحياناً يكون فيها بعض المحللين الذين تستضيفهم لا يستطيعون تمالك أنفسهم من الغضب تجاه ما يسمونه الحكومة الشرعية التي يعيش أعضاؤها في بعض الفنادق السعودية والتركية والمصرية وغيرها، وهذا ما صرح به المدعو الشليمي الذي لم يتمالك نفسه من الغضب من هذه الحكومة ورئيسيها هادي وبحاح معلناً تبرمه من تصرفاتها وعجزها عن القيام بدورها المطلوب والمرسوم من قبل السعودية ودول الخليج.
الشليمي وصف هذه الحكومة بألفاظ غير لائقة لكنها الحقيقة فهذه الحكومة كما قال نصبت على دول الخليج وتستنزف أموالها لكنها لا تقوم بواجبها كما ينبغي .. وقال إن دور هذه الحكومة وأعضائها يتمثل في الظهور فقط أمام كاميرات التلفزيون واستعراض العضلات فيما هي بعيدة عن الواقع الميداني ولم تنفذ مهمتها التي رسمت لها .. وقال إن من أسماهم الحوثيين تغلبوا على هذه الحكومة في كل المحافل رغم الأموال الهائلة التي تصرف لها مقارنة بعدم وجودها لدى الطرف الآخر .. وقال إن هذه الحكومة أصبحت عالة على دول الخليج وموازناتها التي تعاني أصلاً من عجز كبير خاصة في العام الحالي بسبب الأموال الهائلة والطائلة التي أنفقتها في عدوانها على اليمن سواء في شراء الأسلحة أو المواقف والذمم .
بالطبع كلام هذا المحلل، رغم أن المذيعة حاولت مقاطعته ومغالطته حتى لا يكمل كلامه في حق حكومة المرتزقة، في اعتقادي هو الموقف الذي بدأ يطفو على السطح في دول الخليج والمتمثل في الامتعاض من هذه الحكومة التي لم تقم بدورها على الوجه الأكمل كما يريدون، وبدأت بعض الدول تطلب من هذه الحكومة مغادرتها والعودة إلى عدن فقد تعبوا من استضافتها وصاروا لا يطيقون الصرف عليها فهم الآن لم يعد بإمكانهم مواجهة نفقات بلدانهم فما بالك بالإنفاق على هؤلاء الذين يقولون عنهم أن وجودهم وعدمه سواء وأنهم يعيشون حياة البذخ يتنقلون من فندق إلى آخر ومن بلد إلى آخر دون جدوى منهم .
اعتقد أن على دول الخليج أن تعي جيداً أن هؤلاء المرتزقة الذين خانوا بلدانهم لا يجب التعويل عليهم لأن من خان بلده لا يمكن أن يكون فيه خير على أي بلد آخر وربما أن هذه الدول تدرك لكنها تستخدمهم لتحقيق أغراضها ومراميها وسترميهم بعد ذلك على قارعة الطريق، وقد بدأت إجراءاتها العملية بطردهم وإلزامهم بالعودة إلى عدن التي لن تستقبلهم بالأحضان أو بالورود بل سيكون استقبالهم بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقتل ولن يتمكنوا حتى من الوصول إلى أي مكان فيها حتى الأماكن التي حددوها كمقرات لعملهم غير آمنة .. وكما نشاهد عبر وسائل الإعلام ونتابع عبر ما يردنا من مصادرنا في عدن وغيرها وبهذا فإن هذه الحكومة صارت مثل فقير اليهود الذي لم يهنأ في الدنيا ولن يدخل الجنة في الآخرة ونقول لهم “أيها المرتزقة لقد خرجتم من بلدكم وبعتموه وخنتموه وهذه هي النهاية الطبيعية لكل خائن ومرتزق وما يمكن أن نقوله لكم كما يقول المثل الشعبي ” من خرج من داره قل مقداره” ولن تنفعكم الكاميرات التي تظهرون أمامها لتبرير قتل شعبكم وتدمير مقدراته فهل يمكن أن يكون كلام ذلك الشليمي درساً لكم أم أنكم مازلتم لم تفهموا ولم تعقلوا؟