سلام على شهداء القضاء
تتوالى الأخبار بعد سماع دوي انفجار صاروخ القتلة، نعم قتلة مع سبق الإصرار والترصد ، قتلة قادمون من مغرب الأرض ، قتلة مأجورين ببضع آلاف من الدولارات ، قتلة بعثتهم الإدارة الأمريكية العابثة بأرواح البشر ، بأرواح أشرف الناس ، عندما يتحول زعماء العالم دعاة السلام والحرية والديموقراطية إلى زعماء عصابة تؤجر عناصرها للفتك بأرواح طاهرة في عز منامها وسكونها ومعها فلذات الكبد من الأبناء والأحفاد تصاحبها زوجات الأبناء ، دماء وأشلاء وأجساد تطايرت من قسوة الإدارة الأمريكية والبريطانية، أيها العالم الحر سبع جثث لأب وأم وأبناء وأحفاد من غير الجرحى، تصوروا امرأة حامل في حالة الخطر وجنينها من ألمها يئن وجعا ويلعن القتلة الأمريكان البريطانيين.
عذرا للشعب الأمريكي، والبريطاني اللذين لا يعلمان إلى أين يرسل أبناءهم ورجالهم ، إنها ليست حربكم ، الحرب لكم عندما تكونون مستهدفين في حياتكم وفي أرضكم ، أما أن يعلن هواة جمع الدولارات والجنيهات الذهبية والاسترلينية الحرب على شعب آمن مسالم له بينكم صداقات حميمة له بينكم فلذات أكباده يعيشون معكم بحب وسلام ، لماذا الجنون ،هل بلغ بقياداتكم العجز عن مواجهة خصومهم ليختاروا اليمن ضحية لسواد عيون أعراب فقدوا المنطق والعقل وعجزوا هم أيضا عن مواجهة خصمهم إيران لتكون حربهم علي اليمن ، هل تقبلون أن تتحرك سياراتكم وطائراتكم بين مدنكم والعالم بدم الأبرياء من أهل اليمن ، نعم أن تستخدمون دماء اليمنيين وقودا لسياراتكم، اصمتوا بضع لحظات وتخيلوا تعبئة وسائل النقل بدماء اليمنيين ، بترول من دماء الابرياء نساء واطفالاً وشيوخاً وشباباً وقضاة ومحامين وأطباء ومهندسين وكتاباً وأدباء وطلاباً وطالبات ، هل تقبلون أن يكون ثمن جرائم قاداتكم بترولا ، هل تقبلون أن تأتيكم هدايا من أبنائكم المشاركين في العدوان على اليمن ، إنها ثمن أرواح أزهقوها طمعا في مال البترول من أجل أمراء وملوك البترول ليس هدفا لرفع العلم الأمريكي أو البريطاني لكنها نزوة وطيش زعمائكم القتلة رغبة في الثروة ، وإلا من هي اليمن وشعب اليمن حتى يقف مستكبرا ليعلن الحرب والعدوان على الولايات المتحدة الأمريكية ، وبريطانيا العظمى ، اليمن بلد ضعيف القوة والعتاد وصديق لبلدكم لايستحق منكم هذا العنف الظالم والجبروت الطاغي ، أعذرونا إذا أصررنا على تسمية قياداتكم بالقتلة وبزعماء العصابات المأجورة ، أنكم تساندون ملوكاً وأمراء باعوا أنفسهم للشيطان ، وخرجوا عن الإنسانية، هل تعلمون أن قتلاهم من المدنيين قد تجاوز العشرة آلاف ناهيك عن عدد الجرحى ، صنعاء، عدن ، صعدة ، حجة، الحديدة ، البيضاء، ذمار ، إب ،مأرب صرواح الجوف كل مركز للحياة الآمنة دمر وخاصة صعدة ، وحرض، وميدي ، وتعز ، إنها الإبادة البشرية بحجة دعم مجنون معتوه باع شعبه وأرضه وخان الأمانة الوطنية ، سموه الشرعية وسمى الشعب بالمتمرد ، شعب يقاتل ببندقية الحرب العالمية حتى ما يسمى الصواريخ فقد خرجت عن الترسانات العسكرية وأصبحت من الماضي العتيق ، هل تعلمون أن القتلة قاموا مع سبق الإصرار والترصد بقتل قاض يباشر القضاء في قضية الخيانة العظمى لمن تسمونه الشرعية وتمنحونه حق الإقامة في بوارجكم التي تصب نيرانها على الأراضي اليمنية ، إنه قتل متعمد لحقه في نفس الزمن تدمير مباني الأدلة الجنائية ، ألم نقل أن بلدانكم تشارك وبالإعلان المفتوح لوزراء الخارجية الامريكية والبربطانية ويدعون ويا للأسف أنهم ضد المتمردين الحوثيين ، أي استخفاف بالشعوب ، وأي جنون هذا من يصف شعب بأكمله بالمتمرد ، أليس من حقنا العيش بأمن وسلام ، أليس من حقنا السيادة والاستقلال ،أليس من حقنا اختيار الحاكم واختيار الديموقراطية أساسا للمساوة ، أليس من حقنا اختيار مذاهبنا ، أم تريدون شعب الحضارات والتاريخ والثقافة يكونون عبيدا وجواري ، هيهات منا الذلة ، اليمن لم يعلن الحرب والعدوان على جيرانه، لكنهم من أعلن الحرب من البيت الأبيض الأمريكي ، فمن هو الباغي والظالم وناصر الطغاة في العالم ،صنعاء ، وعدن، أم واشنطن ونيويورك ولندن. نتمنى لكم السلام ، كما يتمنى زعماؤكم لنا الموت على أيدي أبنائكم من الجو ومن البحر ، لكننا لن نخضع ولن نستسلم ولو استمر العدوان عشرات من السنين ، ولنا بكم مثل ، هل استسلمتم لهتلر ، هل استسلم الأمريكان للانفصال هكذا هي الشعوب الحرة ، ولنا معكم لقاء يتجدد، وسلام على شهداء القضاء اليمني والخزي والعار للظالمين القتلة وللمأجورين.