الصمت الغريب والمريب للاتحاد العام لكرة الطاولة عقب قصف الصالة المغلقة الخاصة بالاتحاد واللعبة والواقعة في مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء والتي تعرضت لقصف عنيف وبربري من قبل تحالف الشر الأسبوع الماضي يثير أكثر من علامة استفهام .. سيما وأن هذا الصمت غير المبرر يأتي في الوقت الذي كان الجميع يأمل فيه من قيادة الاتحاد إعلان ولو حتى الشجب والاستنكار من قبيل ما يندرج تحت بند أقل واجب خاصة أن الصالة هي خاصة بالاتحاد وتعد بمثابة البيت لقيادة هذا الاتحاد وإن لم يدن اتحاد لعبة ما قصف صالته الخاصة (بيته) الغالي والثمين فمتى ستأتي الإدانة ومتى سيتحرك هذا الاتحاد إن لم يتحرك في مثل هذه الظروف.
ليس هذا فحسب بل أن المضحك والمبكي في آن معاً هو أن معظم الشباب والرياضيين استنكروا هذا الاعتداء الغاشم على ممتلكات أبناء اللعبة فيما رئيس وأعضاء الاتحاد لم يحركوا ساكناً وكأن لا علاقة لهم بالصالة أو بالوطن وليسوا من أبنائه حتى يستنكروا كل هذه البشاعة والوحشية من قبل العدوان.
يا جماعة الخير اتقوا الله وحددوا موقفكم بكل شجاعة ولا تظلوا صامتين كأن على رؤوسكم الطير ما حدث وما زال يحدث لمقدرات الوطن ودماء الأبرياء التي تسيل في كل مكان والتدمير الممنهج من قبل عدو لا يفرق بين صديق وموال أو آمن أو بريء أو طفل لا يحب السكوت والتغاضي عنه ..فليس من المقبول أن تتعرض صالة تابعة للاتحاد وخاصة به واسمها الصالة الدولية لكرة الطاولة ولم يكلف الاتحاد نفسه حتى بإصدار بيان إدانة أو استنكار في حين كان الجميع ينتظر منه أكثر من ذلك مثل التحرك على المستوى العربي والآسيوي والدولي ومراسلة الاتحادات العربية والآسيوية والدولية للتوضيح لهم بما جرى وبما يجري تجاه شباب ورياضيي الوطن ومنشآته الشبابية والرياضية.
ومثلما علق أحد المطلعين على الشأن يبدو أن اتحاد الطاولة كان ينتظر أن يطال القصف منازل أحد قياداته أو أعضائه حتى يدين أو يستنكر ويصرخ في وسائل الإعلام ببشاعة العدوان وبربريته في حين أن الصالة يبدو أنها تتبع جزر واق الواق وما هذا يبدو إلا دليل على تراجع اللعبة بشكل كبير في الآونة الأخيرة كون من يدير هذا الاتحاد لم يعد همه سوى ….. واللبيب تكفيه الإشارة!!!.
Next Post
قد يعجبك ايضا