(عن الإمام المرتضى لدين الله محمد بن يحيى عن أبيه الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم عليهم السلام قال : بلغنا عن زيد بن علي عليهما السلام عن آبائه عن عليَ عليه السلام أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ( سبعة في ظِلَ الله يوم لا ظِلَ إلا ظِلَه . شاب نشأ في طاعة الله عز وجل , ورجل دعته إمرأة ذات حسب ونسب إلى نفسها فقال :إني أخاف الله رب العالمين , ورجل خرج من بيته فأسبغ الطهور ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله فهلك فيما بينه وبين ذلك , ورجل خرج حاجاً أو معتمراً إلى بيت الله , ورجل خرج مجاهداً في سبيل الله : قال يحيى بن الحسين هذا أعظمهم خطراً أي مقاماً عند الله – ورجل ضارب في الأرض يطلب من فضل الله ما يكفُ به نفسه ويقود به على عياله , ورجل قام في جوف الليل بعدما هدأت كل عين فأسبغ الطهور ثم قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك ).
وقال عليه السلام : بلغنا عن علي عليه السلام إنه دعا بنيه وهم أحد عشر رجلاً : الحسن والحسين ومحمد الاكبر , وعمر ,ومحمد الاصغر وعباس , وعبدالله , وجعفر , وعثمان , وعبيد الله , وأبو بكر , بنو علي بن ابي طالب عليهم السلام فلما اجتمعوا عنده قال : يا بنيَ ليبر صغاركم كباركم وليرؤف كباركم بصغاركم , ولا تكونوا كالأشباه الفُواة الجُفاة الذين لم يتفقهوا في الدين ولم يعطوا من الله اليقين , كقيض بيض في أدحى ويح الفراخ , فراخ آل محمد من خليفة مستخلف وعتريف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف , ثم قال : والله لقد علمت بتبليغ الرسالات وتمام الكلمات وتصديق العدات وليتمن الله نعمته عليكم أهل البيت ثم قال للحسن والحسين عليهما السلام : أوصيكم بتقوى الله ولا تبغيا الدنيا ولا تلويا على شيء منها , قولا الحق , وإرحما اليتيم , وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا , وإعملا بالكتاب ولا تأخذكما في الله لومة لائم , ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال : قد سمعت ما أوصيت به أخويك ؟ قال نعم . قال : أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك وتعظيم حقهما , وتزيين أمرهما , ولا تقطعن أمراً دونهما , ثم قال : أوصيكما به فإنه شقيقكما , وابن أبيكما , وقد علمتما منزلته من أبيكما , وإنه كان يحبه فأحباه.
Prev Post
Next Post