تواصل الترتيبات لإعلان إب عاصمة السياحة اليمنية رغم العدوان
أهم منتجع سياحي في إب تعرض للقصف لمرات عديدة
الكثير من البنى التحتية التي تضمنتها خطة متطلبات إب سياحياً تم استهدافها
مكتب السياحة : بدأنا بحصر وتوثيق الأضرار التي لحقت بالمعالم والمنشآت السياحية بالمحافظة
لم يترك العدوان محافظة يمنية إلا والحق بها الأذى والضرر, فالمحافظة التي لم تقصفها طائراته لحق بها وأهلها الأذى والضرر بفعل الحصار البحري والجو والبري التي تفرضه دول العدوان السعودي على اليمن بأكمله.
الثورة/ عبدالباسط النوعة
ولعل معظم المحافظات اليمنية نالها العدوان بطائراته وحصاره ومنها العاصمة السياسية والإدارية وصنعاء والعاصمة التجارية عدن والعاصمة الثقافية تعز, وها هي العاصمة السياحية تنال نصيبها من القصف الذي اشتدت وطأته مؤخراً وشمل الضرر كافة القطاعات في هذه المحافظة الجميلة والمسالمة التي كانت ومازالت تنتظر أن تعلن رسمياً عاصمة للسياحة اليمنية, إلا أن القطاع السياحي في هذه المحافظة السياحية كان أبرز ضحايا العدوان الذي الحق أضرارا بالغة في الكثير من المواقع والمنشآت السياحية والبنى التحتية للسياحة, بحسب مدير عام مكتب السياحة بمحافظة إب الدكتور أمين جزيلان الذي أكد أن مقومات ومواقع ومنشآت السياحة في إب لحقت بها الأضرار سواء بالقصف المباشر أو نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية بفعل الحصار الذي نتج عنه إغلاق العديد من المنشآت السياحية وتسريح الكثير من الأيادي العاملة.
فندقان في يريم وآخر في إب
وأشار إلى أن أبرز المنشآت السياحية التي تعرضت للقصف ولمرات عديدة هو منتجع إب السياحي هذا المشروع الأبرز والأهم في المحافظة والذي كان على وشك الافتتاح بعد انتهاء العمل به وأصبح جاهزاً بكل مرافقه ومحتوياته من فلل ومنشآت ومرافق ترفيهية وصحية، بالإضافة إلى تضرر فندقين في مدينة يريم وأيضاً تضرر فندق آخر في مدينة إب وتحديداً في الخط الدائري أمام الاستاد الرياضي وهذا الفندق تضرر نتيجة تفجير إرهابي.
ونوه جزيلان بأن مكتب السياحة في إب بصدد القيام بحصر وتوثيق دقيق لحجم الأضرار التي لحقت بمواقع ومعالم ومقومات السياحة ومنشآتها في كافة مديريات المحافظة وتم توزيع استمارات تم تعميمها من قبل وزارة السياحة, وقال: هناك مواقع سياحية عديدة تعرضت للقصف ولكن لم يتم الوصول إليها من قبل، سواء في السدة أو الرضمة أو النادرة وغيرها، وجاء توجه وزارة السياحة لحصر وتوثيق الأضرار في معالم ومنشآت السياحة في كافة المحافظات ومنها إب والعمل بالفعل بدأ ويمشي على قدم وساق.
شحة الإمكانيات
وحول تأخر مكتب السياحة بإب في حصر وتوثيق الأضرار التي لحق بقطاع السياحة أوضح جزيلان قائلا: إن استمرار العدوان وشحة الإمكانيات والمواجهات التي كانت تحدث هنا وهناك مثلت صعوبات لم نستطع تجاوزها والتغلب عليها للقيام بأعمال الحصر والتوثيق مثلاً منتجع إب السياحي حتى الآن لم نتمكن من زيارته وتوثيق الأضرار الذي لحق به جراء الغارات التي استهدفته والسبب ربما تخوف الجهات الأمنية من استمرار العدوان وإمكانية حدوثه بأي لحظة على المنتجع.
ولفت إلى أن الكثير من البنى التحتية التي كانت أبرز المتطلبات لخطة إعلان إب عاصمة السياحة اليمنية قد تم تدمير وقصف الكثير منها (طرقات و جسور ومنشآت خدمية ورياضية وغيرها من متطلبات السياحة).
وفي ما يتعلق بإعلان إب عاصمة السياحة اليمنية والاجتماع الذي ضم رئيس اللجنة الثورية العليا ومحافظ تعز وعدداً من قيادات محافظة إب, قال جزيلان: إن إصرار اللجنة الثورية العليا وقيادة المحافظة وحرصهما على متابعة العمل لإعلان إب عاصمة السياحة اليمنية كان له بالغ الأثر في استمرار العمل وبوتيرة عالية والمضي في اتخاذ الوسائل والأساليب التي تضمنتها خطة العمل وتم في الاجتماع معرفة الاحتياجات والمتطلبات التي تكفل التنفيذ وتذليل كافة الصعوبات وبما يضمن تحقيق هذا التوجه الهام في إعلان العاصمة السياحية.
وأضاف: بالرغم انه لا وجود لأي تنمية أو سياحة ووضع البلد بأكمله غير مستقر نتيجة العدوان ولكن نحن مستمرون بالخطوات والوسائل والتدابير لإعلان إب عاصمة السياحة وزادنا إصراراً التوجهات الجادة والصادقة من قبل اللجنة الثورية وقيادة المحافظة، متحدين الظروف الصعبة التي نتجت عن العدوان, ونحن ننشد السلام ولازلنا نعيش الأمل بأن تصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق السلام, فالحكمة اليمانية قادرة على صنع المستحيل، واليمنيون قادرون على أن يحافظوا على وطنهم الذي لا يمكن أن تحل مشاكله إلا بالتوافق والاتفاق.