> أبلان: الكتاب بداية لتوثيق التراث اللامادي في كل المحافظات
تقرير/ خليل المعلمي
في أجواء صباحية باردة واقتراب أيام الشتاء على المغادرة، جرى أمس على رواق بيت الثقافة حفل توقيع كتاب “الأدب الشعبي في محافظة حجة” للكاتب والأديب يحيى محمد جحاف، نظمته مؤسسة سبأ للتنمية الثقافية.
بداية للتوثيق
وأشادت الشاعرة هدى أبلان نائب وزير الثقافة بالإصدار الجديد الذي يوثق للأدب الشعبي في محافظة حجة وقالت: إن هذا لجهد كبير بذله الكاتب والذي يغني التراث اللامادي في بلادنا ويقدم وجها من أوجه هذا التراث الإبداعي الكبير في اليمن وفي محافظة حجة، وأضافت: ولا شك أن هذا التوثيق سيكون بداية لتوثيق فنون وآداب وعادات وتقاليد وأعراق مناطق متعددة، وهذا ما نفتقده في ظل افتقارنا للإمكانيات التي تساعد في إنجاز مثل هذا البحث وفي ظل اندثار كثير من الأعراف والعادات والتقاليد في بعض المناطق التي لم يتم توثيقها.
وتطرقت إلى أن هذا الكتاب يعد مثابرة جيدة في هذا الاتجاه وهو واحد من الكتب التي نعتز بها وندعو الباحثين إلى استكمال الجهد وإلى توثيق الكثير من المظاهر الإبداعية والألوان الفنية في كثير من مناطق اليمن.
وأكدت حرص واهتمام وزارة الثقافة بقطاع التراث اللامادي ودعمها للباحثين في هذا المجال من خلال تقديم كافة التسهيلات والدعم الممكن، وتابعت القول: يجب ألا يندثر هذا التراث ولابد أن يظل الوعي بهذا التراث قائماً، وعلى الرغم من دخولنا إلى المدنية وتفاعلنا مع الآداب الحديثة يظل هذا هو الأدب الحقيقي، أدب الأرض والإنسان.
الاهتمام بالتراث
وفي كلمته الترحيبية أكد الأديب محمد القعود رئيس مؤسسة سبأ للتنمية الثقافية أن اليمن غنية بالتراث المادي واللامادي، والاهتمام بهذا التراث لايزال حاضراً لدى الباحثين والمهتمين أمثال الكاتب والأديب يحيى جحاف الذي ضحى بوقته وجهده وماله من أجل توثيق التراث، وعمل بصمت بعيداً عن الأضواء في إنجاز عدد من الإصدارات التراثية والسياحية.
وأشار القعود إلى أن الكتاب يمثل نموذجاً فريداً في توثيق التراث اللامادي يجب على المؤسسات الثقافية الالتفاف إلى هذه الجهود ودعمها وتبني الباحثين في هذا المجال
جهد تأسيسي
ولأن تسجيل التراث الشفوي اللامادي يحتاج إلى جهود كبيرة وإلى مؤسسة تعمل على جمعه وتوثيقه وتسجيله، فإن الأديب أحمد ناجي أحمد يرى أن الجهد الذي أنجزه الباحث هو جهد تأسيسيٌ في إحدى زوايا التراث الشفوي اللامادي، وأكد ضرورة الالتزام بمجموعة من الخصائص عند توثيق التراث الشفوي اللامادي وهي جمع هذا التراث وإنجاز معجم الألفاظ المستخدمة ومعانيها.
وقال: إن الضرورة تقتضي إيجاد فريق لبحث شامل للأدب الشعبي على مستوى اليمن ككل، مشيراً إلى ما قام به عدد من الباحثين في دراسة هذا التراث في عدد من المناطق مثل البيضاء وتهامة وغيرها.
وأوضح أن قيمة التراث الشعبي الشفوي واللامادي تكمن في التسجيل الصوتي والمرئي ليتم حفظه من الاندثار، ولازال الطريق طويلاً في هذا الجانب، متمنياً تبني وزارة الثقافة لمشاريع جمع وتوثيق هذا التراث في جميع مناحي اليمن.
تنوع في الفنون والتضاريس
إن التنوع الذي تشهده محافظة حجة في الفنون والآداب واللهجات دال على تنوع في التضاريس والجغرافيا، وهذا ما أكده الأديب عبدالرحمن مراد في مداخلته إلى أن ذلك قد ترك تنوعاً في الأثر وفي المؤثر الثقافي.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة مستويات للثقافة الشعبية في محافظة حجة الأول: يتمثل في المركزية الثقافية التاريخية في شبام كوكبان وفي صنعاء، وتمثله مدينة حجة وكحلان عفار والمناطق المحاذية لمحافظة عمران، والمستوى الثاني هو امتداد للشريط الساحلي والتهامي، وهو الجزء الذي اصطلح على تسميته بتهامة الشام، وثمة خصوصية في هذا الجزء بدأت تتوارى وتنقرض ومنها فن الطارق الذي كاد أن ينقرض إلا من بعض المحفوظات في ذاكرة القليل من كبار السن، أما المستوى الثالث فيتمثل في المرتفعات الغربية في منطقة الشرفين وحجور وهذه المنطقة ما تزال بكراً ولم تنل حظها من الاهتمام عدا ما قام به الكاتب يحيى جحاف في كتابيه “الأدب الشعبي في محافظة حجة” و”العادات والتقاليد في محافظة حجة”.
وأشار مراد إلى أن الكتاب قد تنوع في مضامينه ومادته واحتوى على الكثير من الفنون التي تتنوع بتنوع بيئة الإنسان ونشاطه وفي الكتاب الكثير من النصوص التي توثق لبعض الفنون وهي نصوص ذات أثر توجيهي تربوي وأخلاقي، وحوى الكثير من نصوص لفن “الحمدلة” الذي تمتاز به مناطق حجور.
وأكد أن الكتاب يستحق التقدير والثناء لما قام به من توثيق تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا لنحفظها للأجيال القادمة ذاكرة غنية في معانيها وفي تراكمها، مؤملاً أن يتبع هذه الجهود خطوات جادة من قبل المؤسسة الثقافية الرسمية، لأن الجهود الفردية تظل عاجزة في ظل الظروف الاقتصادية التي يكابدها المبدع المثقف والباحث في هذا الوطن.
خصوصية محافظة حجة
وثمن الكاتب يحيى محمد جحاف احتفاء وزارة الثقافة ومؤسسة سبأ للتنمية الثقافية بإصداره الجديد الذي يعبر عن الاهتمام بالمبدع وتكريمه.
وأشار إلى أنه قد سعى في كتابه إلى جمع شذرات من التراث الثقافي في محافظة حجة التي تتميز بخصوصية في جوانب الأدب الإنساني المتنوع، وهي نابعة من التضاريس المتنوعة التي جمعت بين الجبل والسهل والساحل، وقال: إن الأدب الشعبي في محافظة حجة يعتبر أحد ألوان الأدب الشعبي المتميز الضارب جذوره في أعماق التاريخ، وجمع وتوثيق هذا النوع من التراث يحتاج إلى إمكانية مؤسسية وليس إلى إمكانيات فردية.
وأضاف: إن الكتاب متنوع في مواضيعه وفي محتواه وهو يوثق لفنون كادت أن تندثر وربما جاءت الفنون الحديثة والمقتنيات العصرية لتحمي تلك الفنون من الذاكرة الشعبة إلا أن الطبيعة الاجتماعية في محافظة حجة حالت دون ذلك، داعياً المهتمين والباحثين إلى توثيق التراث الشعبي اللامادي وحفظه من الاندثار.
تميز وتعدد
وعددت الباحثة في التراث الشعبي دعا الواسعة أنواع التراث الشعبي في عدد من المحافظات وما تتميز به كل محافظة عن الأخرى في كل المناسبات سواء في المناسبات السعيدة كالأعراس والأعياد واستقبال الحجاج أو في الأحزان عند الموت وعند توديع المسافرين، وقدمت الواسعي عدداً من الأناشيد والأهازيج الشعبية والتي دائماً ما يتم ترديدها في مقايل صنعاء القديمة، كما قدم الفنان الشاب أحمد سعد مقطوعة غنائية.
وفي ختام الفعالية قام المؤلف يحيى جحاف بتوقيع النسخ الأولى من الكتاب وإهدائها إلى الشاعرة هدى أبلان نائب وزير الثقافة وإلى الجمهور الحاضرين.
تصوير/ حامد فؤاد
في كمستير العقيلي
الذات شخصية سردية محايدة ..
الغربي عمران
الاشتغال على صراع الذات مع وجودها لدى القاص الأردني جعفر العقيلي في مجموعته القصصية “كُمُسْتير” كذات منفصلة لا تعني للكاتب إلا أنها ذات كأي أخرى.. ذواتنا بحمولاتها من جوانب غامضة .. وإمكان التعامل معها سرديا بحيادية كاملة وإن كان ضمير السارد يحكي بلسان الأنا.. إلا أن العقيلي أستطاع بنسبة كبيرة زرع القناعة لدى المتلقي بحياديته حين يحكي عن صراع ذاته . إذا ماكان يُعيب “صوت القاص” في أعمال كثيرة فان العقيلي قدمه بشكل مختلف ومشوق. وكأنها ذواتنا نحن وما يعتمل بها.
كمسير صادرة عن وزارة الثقافة الأردنية 2015.. ضمت أحد عشر نصا.. توزعت على 146 صفحة.. إضافة إلى عدة آراء لعدد من الأدباء حول سرد العقيلي.
نُسجت نصوص المجموعة على لسان ضميرين. المتكلم في : تصفية حساب.. علامة فارقة.. كمستير.. وجه وأقنعة.. دوار. وتلك القصص .. هي ما سأتناولها هنا . وأدع لغيري القصص التي سُردت بصوت السارد العليم. وككاتب لفت اهتمامي تلك العناوين بضمير المتكلم .. فالعقيلي بلا شك يحكي في كل نص عن أشياء تشغله ذهنيا.. وكذلك عن بعض ما يعتمل به من تساؤل دائم يبحث عن أجوبه. متناولا بصدق وشفافية فنية عالية ما يشغله.. معتمدا على الواقع ليثب محلقا بخيال خصب يتجاوزه إلى الفنتازي في عدة نصوص .. وهو في تلك النصوص لا يقدم أحداثها في قوالب مشهدية إلا في القليل.. مستعيضا عن ذلك بتشكيلها الجدلي المحتدم .. كما انه يعتمد على التوغل في أعماق الذات وما يعتمل تجاه ما يحيط بها. بل أن لغة العقيلي وأسلوبه يبهج النفس بشاعرية سردية مخاتلة .. وكثيرا هي المقاطع القصصية التي يراوغ بين شاعرية النسج اللغوي وإغواء السرد الحكائي.
الكاتب دوما يركز على الفكرة من أول أسطر نصوصه حتى ليظن القارئ إلا خيال.. تم لا يلبث أن يخترق حجبا مذهلة يتجاوز الواقع إلى أفق الغرائبية .. وهكذا وحتى نهايات نصوصه.. دون إهمال الاشتغال على اللغة ومحاولة تقديم تراكيب صياغية لصور متلاحقة في دفقات شعورية متصلة. وهو بذلك لا يترك للقارئ مجال الفكاك من أسر أسلوبه. مصطحبا إياه في متاهات ألعابه القصصية.. وأفكاره القريبة مما نعيشه. ولا يكف عن إدهاشنا بما يبتكره من حيل تجعلنا أسيري نصوصه.
من المعروف أن غاية كل كاتب الوصول إلى ما يعبر عنه فنيا أو يدل إليه فيما يبدع.. والمحاولة الدؤوبة أن يكون له أسلوبه أو بصمته المميزة .. والعقيلي في ما ذكرت من عناوين أمسك بطرف الخيط.. حين يضع الذات كشخصية محورية لنصوصه التي ذكرناها.. ليس بالأسلوب الفج أو المباشر .. ولا المنفر الذي عرفناه في نصوص كثير من الكتاب. بل بقناع خفي .. يصل بالقارئ إلى أن الذات يمكن الحديث إليها ومعها ككائن يقف على نقطة بين طرفين.. فذات الكاتب يمكنك أن تكون شخصيات لنصوص دون مواربة.. الشخصية المتصلة والمنفصلة عن ذات الكاتب.. أي أننا يمكننا رؤية العقيلي في نصوصه.. ويمكننا عدم رؤيته.. فقد أمكنه أن يدخلنا إلى عوالم كائن منفصل ومتصل .. لكنه هو نفسه.. وفي الوقت الذي يدلل على تلك الشخصية أن تكون أنا وأنت.. فصخب التساؤلات والحوارات المطولة مع الذات هي ما يكشفها لنا ذلك.. وأنها منبعثة من دواخلنا في كل وقت.. إذاً العقيلي دعانا للحوار معه وهي دعوة لحوارنا الداخلي في آن. ففي تلك النصوص أشتغل الكاتب على ما يحيره ويشغله في ذاته.. مثل نص “تصفية حساب”. حيث يأتي من يقتحم على الكاتب خلوته.. في البدء يسمع قرع الباب.. ليجول بنا في حوار ذاتي أثناء خروجه من تحت أغطيته متسائلا .. يحاور نفسه كرجل وحيد يميل إلى العزلة .. حوار نجد صداه في أعماقنا.. ومن رغباتنا. وجه الطارق بدا مألوفاً.. يدخل .. من خلال الحوار بينهما نعرف أن سبب زيارة ذلك الغريب رغبته بتصفية حساب .. متهما إياه بالإمعان في تشويهه في قصصه التي يكتبها.. إذاً هو أحد شخصيات حكاياته. الموضوع عالجه أكثر من كاتب.. و أكثر من فيلم.. لكن العقيلي يقدمه بشكل مختلف.. فالكاتب ينقسم إلى شخصيتين .. الزائر الغريب لا يشعر أن من يخاطبه ذاتين.. ليدور نقاش بين الكاتب والزائر .. وبين ذاتيتيه .. ويتشعب بشكل مدهش وكأننا في مشهد مسرحي له علاقة بالتناسخ الروحي والوجداني. هنا نجد الذات محوراً أساسياً أمام زائر غريب أو متخيل.. ليضيف على الخيال خيالاً إلا معقول.
وهكذا في نص “تعايش”ونص “وجه وأقنعة”.نجد العقيلي لا ينكفئ بنصوصه على الذات كما يبدو من أول وهلة.. بل يرى الذات عالماً قائماً بذاته.. عالما متصل بما يحيط به ..فكل ما يدور بداخلها الذات.. أو ما يحيط بها يعني يؤثر ويتأثر.. فذلك القلق والتساؤل حول الوجود ..وتلك الأسئلة المتناثرة في جنبات الذات ليست قاصرة على ذات السارد بل هي أسئلتنا جميعاً.. والكاتب يفتح نوافذ النقاش من خلالها.
لحظات قراءة تلك النصوص .. يتعالى ضجيج وصخب الذات .. من خلال العديد من جمل تلك النصوص المجسدة لحيرة الفرد أمام تعقيدات الحياة . من خلال تلك الجمل النابضة ينقل الكاتب أزمة وتورط الإنسان مع ذاته ومع الآخر منذ خليقته.. الورطة الأخلاقية الكبرى المتمثل في عدم تصالح المادة والروح.. وهكذا يتجلى الصراع مع الوجود بين جملة وأخرى في تصاعد مشوق.
وإذا كان الكثيرون يبحثون عن أحداث كبيرة ليتكئوا في كتابة نصوصهم.. فان العقيلي على النقيض إذ يحول أفكارا وأحداثاً متناهية الصغر إلى نصوص مدهشة. ففي “وجه وأقنعة”. يغوص بالقارئ في أجواء الإيمان المطلق بالخرافات.. من جن وأرواح التي يؤمن بها عوام الناس .. لينتهي النص بشكل مغاير عن المتوقع.. لنجد أن الكائن هو من يصنع للأشياء معانيها.. ثم يتحول إلى تابع لما صنع. وهكذا هي مواضيع جل نصوص المجموعة.. حين تنطلق من صغائر الأمور لتنتهي بنهايات مدهشة غير متوقعة. وفي ثوب فني مقنع. وكاتبنا في كل نصوصه يعتمد على ملكته السردية.. وروعة صياغته لما يود إيصاله. فهو يصف المشاعر والأفكار من أكثر من زاوية.. محاورا ذات القارئ من خلال محاورته لذاته.. وتلك قدرات لا يمتلكها إلا السُراد الكبار ..حين يعرضون ما لا يرى من أكثر من زاوية وبنفس الإدهاش.
ولا يفوتنا ذكر تلك التيمات التي يشتغل عليها مثل : الوحدة.. العزلة .. الخرافة .. الحيرة.. التخفي.. الذات ونقائضها.. هي تيمات يحف بداخلها ولا يكتفي بالسطح دوما في كل نصوصه.
وأعود للعناوين قبل أن أنهي لأهميتها .. فالكاتب لم يأت بعناوين نصوصه دون تمحيص وان بدت لأول وهلة سهلة ومباشرة.. إلا أنها عميقة إذ يحمل كل عنوان روح النص.. فـ مثلا قصة”تصفية حساب”. يثير هذا العنوان التساؤلات دافعا القارئ لاكتشاف ماذا بعد ؟ ليكتشف أن العنوان مثل روحا منتقاة لروح النص.. وكذلك “علامة فارقة” و”كمستير” حيث يوظف العقيلي قدراته على الحكي بشكل جيد.. وكذلك في نصوص “تعايش و”وجه وأقنعة”. إلى آخر عناوين المجموعة. وسيلاحظ القارئ أن جل العناوين لم تتجاوز المفردتين.. ولم يستخدم العناوين الطويلة .. أي أن الكاتب يحاول الإيجاز في العناوين والتكثيف في نصوصه وبالذات القصص آنفة الذكر من المجموعة.
وعودة على بدء إلى العتبة الثانية من المجموعة “إلى هيا من جديد.. وطنا أخيرا أتنفس فيه الحرية”.
في تقديري أن هذا نص قائم بحد ذاته.. وليس جملة نثرية عادية . فاذا قارنا بين توجهات كل قصص المجموعة وما حملته من صراع وتساؤلات.. ومن فقدان للأمل والشعور بالقلق .. جاء الكاتب بإهدائه على عكس ايقاع المجموعة.. تلك القصص التي تحمل القارئ إلى أتون الصراع والتساؤل الوجودي من تعقيدات للوحدة والعزلة.. إلا إهداء ينشد السلام والسكينة .. نص ينير الدروب ويشعر القارئ بأن الأمل موجود بحياة أكثر وفاء وتحاب وسلام.
في نصوص المجموعة الكثير مما يجب الحديث عنه موضوعيا وفنيا.. أكتفي وأتمنى أن تنال هذه المجموعة المزيد من تسليط الضوء خاصة والعقيلي لديه مسيرة سردية متنامية. وهذه مني تحية لمبدع ينقش اسمه يوما بعد يوم بين كتاب التجديد القصصي.