القضية الجنوبية… بين الوطنية والسياسية والحقوقية

 - اصطدمت الآراء والأفكار في ورشة عمل عقدتها منظمة رقيب للدفاع عن حقوق الإنسان ضمت 40 مشاركا◌ٍ ومشاركة من أبناء المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية في إيجاد تعريف واضح للقضية الجنوبية برعاية الأخ رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة وبحضور وزي
أحزاب/ نور الدين القعاري –
اصطدمت الآراء والأفكار في ورشة عمل عقدتها منظمة رقيب للدفاع عن حقوق الإنسان ضمت 40 مشاركا◌ٍ ومشاركة من أبناء المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية في إيجاد تعريف واضح للقضية الجنوبية برعاية الأخ رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة وبحضور وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور التي قالت في كلمتها: إن الجنوب يقف الآن أمام مشروعين لا ثالث لهما الأول يتمثل في الحل الفدرالي في الحكم والآخر ينادي بالانفصال وفك الارتباط.
وفي تصريح صحفي قال محمد عبدالله عبدالقوي¡ رئيس أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن: إن القضية سياسية نتج عنها مظالم حقوقية.. هي أزمة سياسية تطورت واستفحلت ولم تفلح معها الجهود.. والمشاريع التي قدمت كانت تتكلم عن أزمة سياسية وذهبنا إلى الأردن لمعالجة أزمة ووضع متأزم نتج عن حرب 94م .
شادي خصروف¡ مدرس بجامعة صنعاء بكلية التجارة يقول: القضية الجنوبية قضية وطنية حقوقية سياسية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية ظهرت نتيجة لغياب العدل والديمقراطية ودولة المؤسسات.
وقالت المجموعة الأولى التي أطلق عليها “لا تجلدونا باتهامنا بسكوت النخب الشمالية”.
أما المجموعة الثانية التي عبرت عن رأي الشارع الجنوبي قالوا: “القضية حقوقية قبل أن تكون سياسية وقضيتنا الجنوبية هي تقويض الدولة عندما ألغوا مشاركة الجنوب في الحكم وتدمير مقومات الشعب الجنوبي في 94¡ وليست قضية وطنية”.
يشار إلى أن الفعالية التي تتبعها ورشة مماثلة عن قضية صعدة تأتي ضمن برنامج “ديوان الحوار” وأشار الدكتور عبدالله الشليف رئيس منظمة رقيب إلى أن الهدف من البرنامج هو تعزيز الدور الهام للحوار في بناء المجتمع وغرس مفاهيم القبول بالرأي الآخر “وخاصة أولئك الذين تأثروا بالصراع والأحداث من خلال إجراء ندوات وورش عمل تعزز سبل التفاهم وتطور مهاراتهم في المشاركة الفعالة في فهم القضايا المختلفة وتسهم في النهوض بالحوار وتقريب وجهات النظر المختلفة”.
ونوه الشليف بأن منظمة رقيب تسعى من خلال البرنامج إلى رفع الوعي لدى الأطراف المختلفة بالاهتمام بقضايا الآخر وأهمية التقارب في الرؤى والأفكار¡ متمنيا أن يسهم هذا البرنامج في إضافة جديدة على المستوى الوطني وعلى مستوى مخرجات البرنامج وتقديمها على طاولة الحوار الوطني القادم.
وفي حديث لـ”أحزاب” قال رئيس منظمة رقيب لحقوق الإنسان¡ الدكتور عبد الله الشليف: إن البرنامج الحواري الذي نظمته رقيب يأتي في إطار تعزيز الحوار الذي أصبح خيارا◌ٍ وطنيا◌ٍ وحيدا◌ٍ في اليمن ويجب على الجميع التجاوب معه والالتفاف حوله والعمل على إنجاحه وتحقيق أهدافه وتطبيق مخرجاته حتى يتمكن اليمن من طي صفحة التوتر والحيلولة دون إنزلاق البلاد نحو الصراع السياسي أو الانهيار الاقتصادي أو الشرخ الطائفي.
وأضاف الشليف: أن البرنامج يعمل على مناقشة أهم قضايا الوطن بشفافية وحرية وصدق بحيث ي◌ْؤسس الفاعلون فيه من مختلف الاطياف لشراكة ايجابية جادة بينهم لخلق ثقة متبادلة بين جميع الشركاء في العمل القادم على أسس من الشفافية المتسمة بالوضوح والموضوعية من منطلق القبول بالآخر واحترام الاختلاف في الرأي دونما تمييز أو تهميش أو اقصاء أو انحياز.

قد يعجبك ايضا