الحرامية

حسين البكري

هذه المرة وبحزن شديد أكتب عن الحرامية الذين يطبلون ويزمرون باسم الأقصى اليتيم لحمايته والحفاظ عليه هذا ما يدعون أنهم يجمعون التبرعات ليشبعوا أو يسمنوا، بفلوسه امتلكوا البيوت الفخمة والسيارات الجديدة آخر موديل معظمهم محسوبين على بعض المسؤولين لينهبوا آلاف الدولارات هم لا يقدمون شيئاً لحمايته غير الجلوس وتبادل الابتسامات والتحيات متظاهرين بأنهم رجال مقاومة بينما هم حرامية يقولون ما لايفعلون ويأكلون معظم ما جمعوه بينما، البسطاء من شعبنا المقدر بوعودهم يعاني من الفقر والسؤال الموجه إلى الحرامية يبقى نفس السؤال؟ كم متراً أو شبراً من أرض القدس حررتم؟!  إن العالمين بخفايا أمورهم يعلمون لولا المحسوبية ما كان لهم وجود فإلى متى هذا هو حال الفلسطيني. إن الكبار يتجاوزون مصالح الوطن بتوزيع المناصب وفق قانونهم الفاسد هذا ابن فلان ولمجرد أنه أبن فلان من حقه الانضمام إلى شلة الفساد والسرقات. نحن لا نتهم أحداً ظلماً ولا نسعى للتشهير إنما هو خوفنا على أموال شعبنا وأقصانا الذي يتعرض للهدم والتهويد، نعم ما أحوج الشعب الفلسطيني إلى مراجعة الذات والمحاسبة والنقد البناء فكفانا مجاملة وخوفاً, إنهم لا يحبون وطنهم، أينما حطوا سرقوه فئة قليلة غير أن جرائمهم كبيرة، وهم عندما يشعرون بعدم الأمان في وطنٍ ما على الفور يرحلون إلى بلد آخر على أنهم من زعماء الوطنية تاركين بيوتهم الفخمة وكل ممتلكاتهم التي تقدر بالملايين لحين عودتهم إليها. ما يشغلهم هو الفلوس لا شيء غير الفلوس فهل الأقصى مستفيد من وجودهم؟؟
إنه سؤال .. سؤال حزين ومؤلم ولكن لابد منه.

قد يعجبك ايضا