شرعية البقرة المقدسة !!

على مدى عشرة أشهر عشنا مسرحية ما أسمي بمؤتمر الحوار الوطني الذي رأسه شكلا عبدربه منصور هادي مندوباً عن السفارة السعودية الأمريكية البريطانية وهي أبرز الدول التي رأت وترى فيه إلى الآن رئيساً شرعياً وهو لا يمتلك صلاحية أن يكون مرؤوساً هكذا رغم أنف قواعد الشرعية الوطنية والدولية التي لو طبقت لكان تنفيذ حكم الإعدام بحقه حكماً مخففاً يحقق شيء من العدل كونه أدين بارتكاب جرائم قتل في أحداث 1986م في جنوب الوطن !؛
نعم في منظور من يطلقون على أنفسهم المجتمع الدولي الرئيس المعترف به ينبغي أن يكون قاتلاً أو متهما بالقتل أو مستعدا للقتل والشيخ نمر باقر النمر ، وكل من يدعو إلى العدالة والمساواة يجب أن يعدم وفقاً للقرار السيادي والشرعية السعودية ولابأس أن يباد الشعب اليمني في سبيل إعادة الشرعية التي اختارتها السعودية لليمن !!!؛
إذاً بتوجيهات هذا المجتمع الدولي السعودية هي من تقرر الحاكم الشرعي لليمن ، والشرعية يجب أن تبقى لهذا العاجز عن التفريق بين نطق كلمة (الأُخرى) بضم الهمزة فوق اللام أو بفتحها(الأ?خرى) !! ؛
وهذه الشخصية الأعجوبة هي الاختيار السعودي الأفضل لرئاسة مؤتمر ما أسمي الحوار الوطني وإدارة حوار أعلن في افتتاحه أن اليمن سينتقل من خلاله إلى بر الأمان بعد أن عانى هذا البلد من فساد وإفساد ممنهج دام أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً كان فيه هذا الشرعي المفضل جزء أساس من الإفساد لحوالي عشرين عاما نائباً للرئيس وإن بصفة شكلية وهو من لا يجوز أن يشغل أي منصب حكومي كونه محكوم بالإعدام على خلفية ارتكاب العديد من جرائم القتل خلال أحداث 13 يناير 1986م لأن جرائمه الجديدة في حرب صيف 1994م كما تبين قد أضافت لسيرته المباركة من جرائم القتل مايدعم شرعيته ليكون نائباً استعداداً لتسلم الموقع الأول والبدء بتنفيذ مهام جديدة رسمها له بدقة هذا التحالف الإرهابي الداعم لشرعية الجريمة المنظمة التي بدأت بثورة عالقة المسماة ثورة فبراير 2011م ثم المبادرة السعودية المعروفة بالخليجية التي قفز من خلالها إلى الموقع الأول في السلطة ، فمسرحية حوار نتج عنه مخرجات معدة وأقلمة مشبوهة موضوعة لخدمة أجندة خارجية أقرتها لجنة شكلت كاللجنة الدستورية بالمخالفة للمخرجات إياها إلى رفض الشراكة الوطنية التي دعا إليها أنصار الله والعمل على تسريع وتيرة الفساد والتأزيم الذي أدى إلى قيام الثورة الشعبية التي احتشدت حول العاصمة وظلت تطالب بإسقاط الجرعة وحكومة الفساد سلمياً دون جدوى ما أدى إلى الاضطرار لاستئصال جزء من الفساد في 21سبتمبر 2014م ما أغضب رعاة الإرهاب والفساد حيث وجهت أمريكا والسعودية دميتهما الشرعية وحكومة الفساد التي أعيد إخراجها باسم حكومة الكفاءات لخلق فراغ سياسي واتهام أنصار الله بإلإنقلاب على ما يسمى الشرعية ومن ثم الحكم على اليمنيين بالقتل عن طريق التدخل المباشر بالقصف والحصار الجوي والبري والبحري وتدمير البنية التحتية وكل وسائل الموت تمهيدا لتحقيق حلمهم بإعادة الشرعية لبقرتهم المقدسة ولن يتحقق بإرادة الله وعزم أحرار اليمن !!!!!!!.
الجدار الناطق!
رأيت لسانك تحت حجابك
حاداً كنصل
وعيناك تخترقان الجدار
رأيت معالم وجهك وضاء
رأيت الطريق إلى الله
عنوان كل المحبين للعدل
والإنتماء إلى وطن
لا يخاف اللصوص ..

قد يعجبك ايضا