ميركل تعتبرهم يمثلون فرصة لبلادها

> ألمانيا تتقبل تستقبل 1.1 مليون لاجئ
برلين/ أ. ف. ب.
اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في خطاب بمناسبة حلول العام الجديد ان اللاجئين الذين تدفقوا بإعداد قياسية إلى ألمانيا يمثلون “فرصة” للبلاد، محذرة من أولئك “الممتلئة قلوبهم حقدا” الذين يريدون “إقصاء الآخرين”.
وقالت ميركل في خطاب بثه التلفزيون مساء أمس “انا مقتنعة بذلك: إذا أنجزت بالشكل الصحيح فإن المهمة الكبرى الراهنة المتمثلة باستضافة ودمج هذا الكم من الناس تمثل فرصة للغد”.
وأضافت في خطابها الذي سجلته أمس الأول ووزع مكتبها نصه على وسائل الإعلام في اليوم نفسه، :”قلما كان هناك عام وضعنا فيه أمام هذا القدر من تحدي المطابقة بين اقوالنا وافعالنا”.
وأقرت ميركل بأن “تدفق هذا الكم من الناس حتما سيتطلب منا الكثير. هذا سيكلف مالا ويتطلب منا وقتا وقوة ولا سيما في ما خص دمج أولئك الذي سيبقون هنا دائما”.
وتابعت المستشارة الألمانية: “حتما سيتعين علينا مساعدة أولئك الباحثين عن ملجأ لدينا”، شاكرة مواطنيها على جهودهم “الاستثنائية” من اجل استضافة اللاجئين.
وشددت ميركل على أن “المهم هو أن لا ننساق خلف أولئك الذين قلوبهم باردة أو ممتلئة حقدا والذين يعتبرون الهوية الألمانية حكرا عليهم ويريدون إقصاء الآخرين”.
وجددت المستشارة التأكيد على أن المانيا “بلد قوي” وسيتمكن من كسب هذا الرهان.
واستقبلت المانيا نحو 1,1 مليون طالب لجوء العام الحالي وهو رقم قياسي في تاريخ البلاد يزيد بخمسة أضعاف عن أعدادهم العام الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة زاكسيشه تسايتونغ الأربعاء نقلا عن أرقام رسمية غير معلنة.
وقالت الصحيفة: إن عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا البلاد في ديسمبر بلغ 125 ألف شخص، تم تسجيل 117 ألف منهم بحلول 29 ديسمبر.
وبهذا يرتفع إلى 1,09 مليون عدد القادمين الجدد إلى ألمانيا خلال 2015م مقارنة مع 200 ألف فقط العام الماضي.
وانقسمت الآراء في ألمانيا وأوروبا عامة بين مؤيد ورافض لقرار ميركل في سبتمبر فتح أبواب ألمانيا لإعداد قياسية من اللاجئين، نصفهم تقريبا من سوريا التي تمزقها الحرب.
إلا أنها وفي مواجهة معارضة معسكر المحافظين ووسط المخاوف الشعبية من تدفق إعداد من اللاجئين تزيد عن 1% من عدد السكان البالغ 80 مليون، تعهدت ميركل اتخاذ خطوات لخفض عدد اللاجئين العام المقبل.

قد يعجبك ايضا