رسالة امريكا :محمد قاسم الجرموزي
إلى جوار حرب اليمن تخوض السعودية حالياً عدة حروب سياسية وإسلامية وعسكرية واقتصادية..، فهل ستخرج منها سالمة أم إن هذه الحروب ستؤدي إلى نهاية حُكم آل سعود( أتمنى ذلك…!!!؟ ).
بينما كنت أتجول يوم الخميس الماضي في ثنايا وسائل الإعلام استوقفني مقال للكاتب البريطاني جيم إدوارد ونشره في الجريدة التي يرأس تحريرها “بزنس إنسايدر” تحت عنوان : ” السعودية تقتل الاقتصاد الروسي ضمن معركتها للتحكم في أسعار النفط ” ..، وقال: إن السعودية تعمدت إغراق السوق العالمية بالنفط وهذا أدى إلى هبوط أسعار النفط من 55 دولاراً للبرميل مطلع العام الحالي إلى 35 دولاراً حالياً.
وذكر إدوارد أن السعودية تقوم بهذا كي تجبر روسيا على الانضمام إلى منظمة أوبك وهذا ما يرفضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
وأضاف الكاتب قائلاً: إن هذا الوضع ليس في مصلحة السعودية ..، فإذا كانت السعودية تتألم من هبوط أسعار النفط فإن روسيا تتعذب ..، وهذا عائد إلى أن السعودية تملك ثروة ضخمة ومخزوناً نفطياً أكثر من روسيا .
ومن آثار هذا الهبوط ارتفاع نسبة البطالة في روسيا..، وأختتم الكاتب مقالته بأن الشعب الروسي يدفع ثمن هذه الحرب غالياً .
> رئيس جامعة فرجينيا يدعو الطلاب المسيحيين إلى حمل السلاح
مما لا شك فيه أن أحداث باريس في فرنسا وسان فرننادينو بأمريكا قد تركت بصمات سيئة للغاية في أوروبا والولايات المتحدة وأنتجت ردود أفعال قوية منها ما أعلن عنه جيري فالويل رئيس جامعة ليبرتي في ولاية فرجينيا ( 5 ديسمبر ) عندما القى كلمة في المؤتمر العام للطلاب المسيحيين في ” الكلية المسيحية ” بحضور أكثر من 10 آلاف طالب وطالبهم بحمل أسلحة شخصية في حقيبة الكُتب التي يحملونها كي يواجهوا الإرهابيين المسلمين إذا استهدفوا الحرم الجامعي في جامعات ولاية فرجينيا ..، وأضاف قائلاً :
” دعونا نعلمهم درساً إذا ظهروا ..، وبهذا نستطيع أن نوقفهم عند حدهم.”
وذكرت صحيفة ” ذا ديلي نيوز التي نشرت الخبر ( 5 ديسمبر ) أن فالويل يحمل مسدساً مرخصاً (عيار .25 ) ..، وان دعوته هذه توسعت إلى الموظفين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ويذكر هنا أيضاً أن الجامعة تقدم دروساً مجانية لمن يرغب في الحصول على أسلحة شخصية مرخصة لحملها وبشكل مخفي .
أما تيري أُوليفي حاكم ولاية فرجينيا فقد انتقد فالويل رئيس جامعة فرجينيا..، وقال: “إن تفجيرات كلماته الطائشة مثل الطفح والبُغض.”
أما مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) فقد علق على هذه التصريحات وقال بلسان إبراهيم هوبر إن خطاب فالويل زاد من التصريحات الملتهبة تجاه المسلمين .
> مسلمو أمريكا اللاتينية بين ثلاث ثقافات مختلفة
حسب بيانات المجلس الإسلامي بشيكاغو هناك حوالي 200 ألف مسلم من أمريكا اللاتينية يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية ..، هؤلاء ” يعيشون على تقاطع ثلاث ثقافات ..، الإسلامية والاسبانية والأمريكية ” ..، وتحت هذا العنوان نشرت شبكة إن بي سي نيوز الإخبارية ( 20 ديسمبر ) تحقيقاً صحافياً ركز فيه على علاقتهم بالإرهاب والمتطرفين الإسلاميين وخصوصا بعد أن تم القبض على إنريكي ماركيز(أمريكي لاتيني أعتنق الإسلام) عندما اشترى السلاح لسيد رضوان الذي أرتكب مع زوجته مجزرة سان فرننادينو بجنوب كالفورنيا (2 ديسمبر).
كما استعرض التحقيق جانب من حياة شفيق البريتو الذي تم إستجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية أيام أحداث 11 سبتمبر 2001م لأن أحد زملائه في العمل بلغ عنه وقال : انه غالبا يعرف عن الاعتداء لأنه مُسلم ..!!؟
ومنذ ذلك الوقت والبريتو حريص بالنسبة لديانته الإسلامية ومع المسلمين ..، كما انه يعتقد إن وسائل الإعلام لها تأثير سلبي على وجهة نظر الناس عن الإسلام وقال :
“اعتقد أن الكثير من الناس يفترضون تلقائياً إن المسلمين لديهم أجندة حول الاستيلاء أو القتل ..، وهذا تبسيط مفرط بسبب ما يسمعونه في الأخبار ” .
> عملية ضخمة ستقوم بها الإدارة الأمريكية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين
لأنهم يشكلون خطراً كبيراً على الأمن القومي الأمريكي ستقوم وزارة الأمن القومي مع بداية السنة الجديدة بعملية ضخمة لترحيل عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا اللاتينية وخصوصا الذين تورطوا في أعمال تخل بالقانون وارتكبوا جرائم ودخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية .
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال التي نشرت الخبر (الخميس) ان جين جونسون وزير الأمن القومي كان قد حذر قبل عدة شهور المهاجرين غير الشرعيين الذين تم رفض طلباتهم باللجوء السياسي في أمريكا وتجاهلوا أوامر المحكمة بمغادرتهم البلاد سوف يتم القبض عليهم ويتم ترحيلهم قسريا من الأراضي الأمريكية .
ويذكر هنا أن عدد دخول المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية المكسيكية قد انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة..،فمثلاً تم القبض على أكثر من 10 آلاف شخص هذه السنة بينما زاد عدد الذين يتم ترحيلهم..، كما سيتم ترحيل أكثر من 12 ألف مهاجر غير شرعي في يناير القادم إلى دول وسط أمريكا اللاتينية وخصوصا من السلفادور وهندوراس.
الكثير من العائلات التي عبرت الحدود إلى أمريكا مشياً على الأقدام تم احتجازها في مباني مخصصة كما تم إجبار الأمهات على لبس محابس الكترونية كي يتم مراقبتهن حتى موعد المحاكمة التي ستقرر الترحيل أو القبول بالعيش في أمريكا .