نبض..من تحت الركام ننتصر
عاصم الشميري
في البداية تتضاحكون وتعلنون النصر متشفين بأرواح شعبنا التي ازهقت ،ونحنا كنا نتألم بصمت مبهورين من نذالتكم وحقدكم الدفين الذي رميتم به داخل صواريخكم ليحصد قتيلاً وجريحاً ومريضاً ومفزوعاً، ويؤيد العملاء منا هذا الحقد رافعين رايات الانتصار ضد شعبهم ، وصبرنا تحت ركام القصف والدمار وبكاء الأطفال واختضالهم في أحضان أمهاتهم ، ودموع النساء الخائفة ، وملامح الأب القلقة على أولاده وعائلته وسط بيته.. ماتت الأم وهي تقبض على يد ولدها ومات الأب بملامحه القلقة وقتل الأطفال في بيوتهم ومدارسهم ومحت ألوان الحياة لفجأة..
تسعة أشهر من الدمار ونحن ننفض غبار الموت بصمودنا آملين بصبربنا قدوم اليوم الذي ستسقط وجوهكم وتتوه طائراتكم في سماء وطننا ولا تعلم لماذا تقصف وأين ستقصف ويجلس الطيار بداخلها مذلولا مذعورا.
اليوم سنضحك رغم الدمار والقتل وسنصرخ من تحت الركام بانتصارنا مقابل بكائكم على قتلاكم ونواحكم وانتم خائفون بأننا شعب لا يهزم ، وسيقف العملاء في صف المعتدين أولا والخاسرين أخيرا مواسين لهم كما لم يواسوا شعبهم.
، وخائفون لأنهم يوقنون بأنهم كانوا ولازالوا ضد وطنهم وليس هناك سبيل للتوبة ، وما الفرحة إلا أشهر وزالت ملامحها بعد كل طلقة يطلقها المقاتل اليمني ضد المعتدين وبعد كل عملية قام بها الجيش واللجان..ليس لكم مكان في هذا الانتصار وهذا الفرح لأنكم لم تشعروا بحرقة الموت وتدمير الوطن يوم كنا تحت القصف مستضعفين ، وأنتم تحيون القتلة المعتدين فلم تنفع تحياكم ، ولن تشدهم الآن تعازيكم ولن تضرنا خيانتكم وعمالتكم فنحن منتصرون بالوطن وانتم مذلولون بالأموال وبدون وطن والمعتدون عالقون في وحل صمودنا وقوتنا وتوقنا للانتقام.