
لقاء/ خليل المعلمي –
نقدر عالياٍ الجهود الكبيرة لعمال النظافة والأسواق العشوائية إحدى المشاكل
عصام جمعان
تشهد أمانة العاصمة حركة دؤوبة في أعمال النظافة بعد أن استقرت أوضاع عمال النظافة من خلال تثبيتهم وإعطائهم حقوقهم وانعكس ذلك على وضع المدينة التي تشهد نمواٍ سكانياٍ وعمرانياٍ ونحن نحتفل باليوم الوطني للبيئة يحدثنا وكيل أمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة عصام جمعان عن أعمال النظافة في أمانة العاصمة واستقرار هذا القطاع الحيوي الهام في العاصمة كما يؤكد على ضرورة تقدير الجهود الكبيرة لعامل النظافة الذي يعمل لـ8 ساعات متتالية ويشير إلى ضرورة تكثيف جهود الجهات المختلفة من أجل إيجاد مدينة نظيفة حضارية تليق باليمنيين جميعهم فإلى تفاصيل اللقاء:
* ما هو تقييمكم لأعمال النظافة في أمانة العاصمة خاصة بعد أن شهدت العاصمة موجات من إضراب عمال النظافة¿
في البداية نحن نقدر عالياٍ الجهود الكبيرة التي يقوم بها عمال النظافة في إزالة المخلفات أولاٍ بأول والعمل طوال النهار بدوام يصل إلى 8 ساعات على الرغم من الجحود الذي يلاقيه من قبل بعض أفراد المجتمع الذين لا يألون بالاٍ عند رميهم للنفايات في الشوارع وعدم وضعها في الأماكن المخصصة لها سواء داخل براميل القمامة أو الانتظار لسيارة النظافة لوضعها فيها وقد تم توفير السيارات والعمال يجوبون شوارع الأمانة جميعها ونستطيع أن نقول بأن العمل جار بوتيرة عالية لأعمال النظافة في أمانة العاصمة بحسب خطة صندوق النظافة في الأمانة ووفق النظم واللوائح والإجراءات تسير على أكمل وجه خاصة بعد الانتهاء من مشكلة إضراب عمال النظافة فقد تمت عملية تثبيتهم وإعطائهم حقوقهم.
ماهي جهودكم تجاه تحسين الأسواق العشوائية¿
في حقيقة الأمر فإن الأسواق العشوائية هي إحدى المشاكل التي تواجهنا ونحن نقوم بإنزال حملات تكاد تكون يومية لإزالة هذه الأسواق التي ما أن يتم إزالتها حتى تعود من جديد وهذه الأسواق تتعدى على الأرصفة والشوارع وبالتالي تعمل على عرقلة حركة المرور وتخلق منظراٍ غير لائق ومشوها للشوارع ونحن نستغرب أن يقوم مثل هؤلاء بتبذير أموالهم في إقامة مثل هذه الأسواق العشوائية دون ترخيص وبطريقة مشوهة وهذه الإجراءات من أخذ تراخيص وفتح الأسواق تقع تحت إدارة المكتب الفني في الأمانة.
ماهي خطتكم في ما يخص التوعية البيئية¿
نعلم جيداٍ بأن التوعية البيئية مهمة جداٍ للرفع من وعي أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة والالتزام بقوانين النظافة ولهذا فلدينا مجموعة من الخطط في مجال التوعية البيئية وتقوم بتنفيذها الإدارة العامة التوعية البيئية منها إنتاج فلاشات توعوية عبر وسائل الإعلام المرئية وإقامة فعاليات وندوات ومحاضرات في المدارس والمنتديات والأندية وغير ذلك ولدينا فرق مختلفة من الرجال والنساء.
هل هناك تجاوب من قبل أفراد المجتمع تجاه هذه الأعمال التوعوية¿
لا شك في ذلك فالجميع يتفاعل مع مثل هذه الفعاليات ونحن نشاهد ذلك على الواقع وإن كان البعض لا يلتزم برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها لكن هذه الظاهرة بدأت تقل مع وجود التوعية خاصة في أغلب الأحياء المختلفة.
ماذا ستقدم أمانة العاصمة لليوم الوطني للبيئة الـ 20 من فبراير¿
لا شك بأن الاحتفال بهذا اليوم في الـ 20 من فبراير من كل عام له دلالات واضحة بالتذكير بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها خاصة وأن بلادنا تمتلك مقومات بيئية تتمثل في التنوع الحيوي والنباتي ولهذا فعلينا العمل بكل جدية من خلال تكاثف الجهود لإبراز هذه الأنشطة من خلال هذه المناسبات والسعي لتحقيق المزيد من النجاحات في برامج الحفاظ على البيئة ولهذا فقد تم تكليف مدير عام البيئة بإعداد خطة في هذا الجانب وسيشمل الاحتفال باليوم الوطني للبيئة إقامة الفعاليات والندوات المختلفة.
ماهي الإجراءات الرقابية على أعمال النظافة في الأحياء المختلفة¿
العملية هي تكاملية بين عمال النظافة والمشرفين عليهم والمراقبين ومدراء المناطق فهناك إشراف كامل على هذه الأعمال من خلال النزول الميداني للمشرفين والمراقبين ومدراء المناطق كما أن لدينا في هذا الجانب فريقاٍ يعمل في إدارة المكتب الفني يقوم بالنزول ميدانياٍ لإجراء العمليات الرقابية على العمال ويقوم بتقييم أعمال النظافة من خلال رفع التقارير بشكل دوري كما يقوم عدد من المسؤولين في الأمانة من مدراء عموم مختصين أو وكيل الأمانة لقطاع البلديات والبيئة وكذلك أمين العاصمة نفسه بالتعقيب والمتابعة والإشراف بشكل متتابع على أعمال النظافة ويتم الرفع بالمخالفين وإجراء العقوبات الرادعة.
كما نتلقى الشكاوى من قبل المواطنين على أرقام هاتف معلومة بحسب المناطق والفروع كما أن هناك أرقاماٍ في قطاع البلديات والبيئة وفي أمانة العاصمة جميعها تتلقى المكالمات بأي مخالفات قد تحدث من قبل عمال النظافة.
ماهي أبرز المعوقات والمشاكل التي تواجه قطاع النظافة في الأمانة¿
في اعتقادي بأن أكبر عائق موجود في قطاع النظافة هو ضعف أجر عامل النظافة الذي لا يتجاوز السبعة والعشرين ألفاٍ فالعامل لديه أسرة ويحتاج إلى دخل يوفر له حياة كريمة خاصة وأنه يعمل في دوام يصل إلى 8 ساعات يومياٍ خاصة وأن أعمال النظافة تتم في اليوم ثلاث مرات بينما في دول العالم تتم أعمال النظافة مرتين في الأسبوع.
هل هناك من حل لهذه المشكلة¿
الحقيقة هذه هي الأجور المعتمدة ولكن يمكن إجراء تجربة على بعض المناطق وهي خصخصتها فالقطاع الخاص قد ربما أجور أعلى للعمال ومن ثم سيتم تقييم هذه التجربة لنعرف مدى ايجابياتها وسلبياتها وعلى ضوء ذلك نتخذ إجراءات لاحقة سواء بتعميم التجربة على بقية المناطق أو إلغائها ويمكننا أيضاٍ أن نأخذ ببعض التجارب في بعض الدول مثل تركي التي قامت بخصخصة قطاع النظافة بالكامل ولاقت نجاحاٍ كبيراٍ ولكن يجب أن يواكب ذلك وعياٍ كبيراٍ من قبل أفراد المجتمع.
لا شك بأن مصادر التلوث في العاصمة صنعاء في ازدياد سواء بسبب المصانع أو نتيجة عوادم السيارات التي تزداد في العاصمة كيف تتعاملون مع هذه القضية¿
نعرف جميعاٍ ما من مدينة إلا وفيها نسبة من التلوث نتيجة انتشار المصانع في ضواحيها وازدياد عدد المركبات من سيارات وقطارات وغير ذلك إلا أنه من الضرورة زيادة الرقعة الخضراء في المدن ومدينة صنعاء هي إحدى المدن التي تتوسع باستمرار ولهذا فلابد لنا أن نواجه زيادة العمران بزيادة الرقعة الخضراء وهذا ما هو موجود في المخططات العمرانية التي تشمل على حدائق ومتنفسات.
أما بالنسبة للمصانع فإن إجراءاتها من تراخيص ومتابعة وغير ذلك خاضعة لوزارة الصناعة وعليها تقع المسؤولية في إلزام أصحاب هذه المصانع بالمواصفات المتبعة عالمياٍ لحماية البيئة وبالنسبة للسيارات فإنه على المرور القيام بحملات تفتيشية على السيارات التي تنفث عوادم السيارات ومنع تجديد التراخيص حتى يتم إصلاحها ومتابعة السيارات التي انتهى عمرها الافتراضي والعمل على مصادرتها لأنها مصدر من مصادر تلويث البيئة.
هل من تعاون مع جهات أخرى تختص بالبيئة¿
لقد اجتمعنا مع عدة جهات مختلفة ولها علاقة بالبيئة مثل البيئة ومؤسسة المياه والصناعة والمرور وغيرها وسعينا إلى إعداد مصفوفة وألزمنا كل المكاتب كل في جانبه وبما هو عليها من التزامات والعلاقة قائمة بيننا وبين هذه الجهات لما فيه مصلحة البيئة داخل العاصمة.
ولكن ماذا عن الإجراءات العقابية تجاه المواطن المخالف¿
إذا لم يتعامل المواطن مع النظافة بمسؤولية كاملة فلابد أن نعرف بأن جهودنا قد ذهبت أدراج الرياح ولهذا فنحن نتعامل مع المجتمع بطريقتين الطريقة الأولى هو الجانب التوعوي من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة والطريقة الثانية من خلال إدارة المخالفات التي تقوم بمتابعة المخالفات في الأسواق وأمام المتاجر حيث تقوم بتوزيع إشعارات للمخالفين لقوانين النظافة في الأماكن العامة وتجمعات الأسواق وإذا لم يتجاوب مع هذه الإشعارات فيتم ضبطه ويغرم بحسب القانون.
ماهي الكلمة التي يتم توجيهها إلى المواطن¿
ما أود أن أقوله في نهاية اللقاء ومن خلال صحيفتكم إلى جميع إخواننا المواطنين أننا لا يمكن أن نصل إلى مدينة نظيفة حضارية إلا بتعاونهم معنا ونحن نهيب بالكثير من المواطنين الذين يقومون بالكثير من المتطلبات تجاه النظافة وتجاه بيئة العاصمةفالمواطنون بشكل عام هم الوجه الآخر للنظافة فعمال النظافة يرفعون ما يخلفه هذا المواطن وذاك فهم المعنيون بالأمر فنرجو منهم أن يسهلوا لنا أعمالنا وأن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية.