نشوب معارك في ولاية النيل الأزرق الحدودية بالسودان

الخرطوم/رويترز –
نشبت معارك في ولاية النيل الأزرق الحدودية بالسودان بين الجيش ومتمردين يسعون للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير وذلك حسبما أعلنه الجانبان¡ وقالت الحكومة: إن قواتها قتلت عشرات من المتمردين.
وأورد المتمردون رواية مختلفة للأحداث قائلين: إن القوات الحكومية هاجمت مناطق مدنية.
وقد بدأ الصراع في النيل الأزرق في سبتمبر من عام 2011م بعد بضعة أشهر من انفصال جنوب السودان بموجب معاهدة سلام ابرمت عام 2005م وأنهت عقودا من الحرب الأهلية.
وكان المتمردون في النيل الأزرق وجنوب كردفان -وهي ولاية حدودية سودانية أخرى- قاتلوا في إطار جيش المتمردين الجنوبي خلال تلك الحرب لكنهم تركوا على الجانب السوداني من الحدود بعد التقسيم.
وفر مئات الآلاف من الناس من ديارهم بسبب المعارك منذ عام 2011م.
وأورد المركز الإعلامي الرسمي في السودان أمس الأول أن القوات المسلحة استولت على منطقة موفا في النيل الأزرق و”طردت فلول المتمردين” الذين كانت تدعمهم الدبابات والمدفعية الثقيلة.
وقال المركز نقلا عن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد: إن الجيش قتل 66 متمردا¡ وأضاف المركز دونما اسهاب: إن القوات المسلحة منيت “بعدد صغير” من الإصابات.
وقال المتمردون المعروفون باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان – قطاع الشمال أن القوات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها بدأت “حملة موسم الجفاف العسكرية” في 14 من فبراير في منطقة كثيفة بالسكان في موفا.
وأضافوا قولهم: إن القتال أجبر آلاف المدنيين على الهرب نحو اثيوبيا وجنوب السودان.
ويصعب التحقق من الأحداث في الولايتين من مصدر مستقل بسبب القيود الحكومية على وسائل الإعلام وغالبا ما يذكر الجانبان روايات متضاربة عن المعارك.
وتتهم الخرطوم جنوب السودان بالاستمرار في مساندة المتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان وتنفي جوبا هذا الاتهام.

قد يعجبك ايضا